(1)
يـا مَـن إلى الـجـودِ أَبــــا
عَـلَّـمْـتَـنـا مَـعْـنى الإِبــــا
لَـكَ الـسَّـلامُ سَـيِّـدي يـا مُـجْـتَـبـى
--------------------
مُـزِّقَ الـقُـرْآنُ ظُـلْـمـا مُـذْ رَمى الظُّلاّمُ سَهْما
نَـحْـوَ تـابـوتِ الإِمـامِ مُـعْـلِـنيـنَ القَمْعَ جُـرْمـا
و اسْتَـقَـرَّ السَّهْمُ فيهِ لَـمْ يُـفـارَقْ عَـنْـهُ يَـوما
صــارَ سَـيْـفـاً أُمَــويّـــاً للحُسَيْنِ السِّبْطِ أَدْمى
ثُـمَّ مـن زَيْـنِ الـعِــبـادِ لـلـزَكـيِّ الطُّـهْـرِ سُــمّـا
و بِـيَـوْمِ الحَشْرِ حَـتْماً في لَـهـيـبِ النّارِ يُـرْمـى
=======
سَهْمٌ لا يَـكْـفـيـهِ
مِـنْ قَـتْـلٍ للـعـتْـرَة
في كُـلِّ الأَزْمـانِ
يَـنْـمـو مِثْلَ البَذْرَة
أَحْفادٌ بالـنَّـصْـبِ
جاءوا لإبْـنِ الزَّهْرَة
هَـدّوا قَبْرَ الزّاكي
ظُلْماً خـانـوا قَـدْرَه
=======
هكذا
و اسْتَوْطَنَ السَّهْمُ بِكُلِّ حاقِدْ
و
اسْتَمَرَّ النَّصْبُ فيهم تَشْهَدُ المَراقِدْ
هَـدَّمـوا
بالسَّهْمِ جَوْراً قُـبَّـةَ الأَماجِـدْ
و
اسْتَمَرَّ الحِقْدُ حَتّى ضِدَّ كُلِّ شيعي
إِنْ
أَتـى نَـحْـوَ قُـبـورِ الآلِ و الشَّـفـيـعِ
سَـدَّدوا
السَّهْمَ عَلَيْهِ في ثَـرى الـبَّـقـيـعِ
سَهْمٌ
و ما زالْ يُرْمى إِذا قالْ: شَـعْـبٌ بـِأَنّي أَطْلِبُ العَدْلا
نَـسْـلُ
السِّهـامِ فـي كُـلِّ رامي لَيْسَ جديداً أُوْرِثَ الجَهْلا
------------------------
(2)
يـا مَـن إلى الـجـودِ أَبــــا
عَـلَّـمْـتَـنـا مَـعْـنى الإِبــــا
لَـكَ الـسَّـلامُ سَـيِّـدي يـا مُـجْـتَـبـى
--------------------
أَقْـبَـلَ الإِسْــلامُ طَـوْعـا عِنْدَ قَـبْـرِ السِّبْطِ يَـنْـعى
يَـرْفَـعُ الـشَّـكْـوى إِلَــيْــهِ مِنْ بني الإِسْلامِ جَـمْـعـا
كَـمْ بِـعَـيْـنَـيْـكَ خِـصـالٌ ضُـيِّـعَـت كَـمّـاً و نَــوْعــا
لا أَرى حُـضْنـاً حَـنـوناً في بُـيـوتِ
الـفَـقْـرِ يَـرْعـى
لا أَرى روحـاً طَـهـوراً نَحْوَ كَهْفِ الزُّهْـدِ تَسْعـى
لا أَرى عَـقْلاً حَـكيـمـاً يَـلْـسَـعُ الـظُّــــلاّمَ لَـسْـعـا
=======
قُـــمْ أَنْـقِـذْ إِسْـلامـي يـــا روحَ الــزَّهْــراءِ
يَسْري حُبُّ الـدُّنْـيا فـــيــهــم بــالأَهْـــواءِ
كَـمْ نَـفْـسٍ لَمْ تَـلْـزَمْ مِــنْــهـاجَ الــــعَــــذْراءِ
لا سِــتْـراً لا طُــهْـراً من دونِ اسْتِحْياءِ
=======
قُمْ و هَـذِّبْ يا إِمامي أَنْـفُساً دَنـيـئَـة
قد تَهاوَت لِدُروب الإِثْمِ و الخَـطيـئَـة
و عَلى العِفَّةِ و الحِشْمَةِ كَـمْ جَريـئَـة!
قُمْ لِكَيْ يَـنْـغَـرِسَ الدّينُ بِكُلِّ مَوْطِنْ
فَـهَـوى الدُّنْـيا عَلَيْهِم أَصْبَحَ المُهَـيْـمِنْ
إِنَّ بالعِفَّةِ و الحِشْمَـةِ صُـنْـعَ مُـؤْمِـنْ
للنّاسِ قُدْوَة
زُهْدٌ و تَقْوى كَهْفٌ
و مَأْوى عِنْدَ
الكُـروبِ
جُـودٌ و حِلْمُ
عَـدْلٌ و عِلْـمُ وَعْـيٌ
و سِلْـمُ لَيْثُ الحُروبِ
--------------------
(3)
يـا مَـن إلى الـجـودِ أَبــــا
عَـلَّـمْـتَـنـا مَـعْـنى الإِبــــا
لَـكَ الـسَّـلامُ سَـيِّـدي يـا مُـجْـتَـبـى
--------------------
سَـيِّـدُ الـجَـنّــاتِ إِنّـــي مَوْطِنُ الـزُّهـادِ عَيْني
من ذَوي القُرْبى بِنَصٍّ جاءَ
في الذِّكْـر المُبينِ
إِنّـنـي رَيْــحـانُ جَــــدّي أَنـاْ مِـنْـهُ و هْوَ مِـنّـي
نَـــــبَـــــويٌّ عَــــلَــــويٌّ فاطِميٌّ و حُـسَـيْـنـي
كَيْفَ يا صَحْبي بِـفِلْسٍ يُبْعَدُ الأَنْصارُ عَنّي؟!
كَمْ سَـعَـيْـتُم خَلْـفَ دُنْيا و انْـجَـرَرْتُـم
للتَّـمَـنّـي
=======
بِـعْـتُـم ديـــــنَ اللهِ مـن
ديـنـارِ القَـصْـرِ
ناصَرْتُم مَنْ يَسْعى في قَتْلِ إبْـنِ الطُّهْـرِ
عــاوَنْـتُـم مَـلْـعـونــاً يَسْعى
خَلْفَ الشَّـرِّ
تُـجْـزَوْنَ الـنّـيـرانـا حَتْماً
يَـوْمَ الـحَـشْـرِ
=======
إن تَـخـاذَلْـتُـم فَإِنّي أُكْـمِـلُ المَسـيـرَة
أَحْمِلُ الوَعْيَ انْتِصاراً أَمْلِكُ البَصيـرَة
ثِـقَـتـي بالنَّـصْـرِ باللهِ هِـيَ الكَـبـيـرَة
إِنّ قَلْبي لِحُسَيْنٍ بالطُفوفِ حاضِرْ
إِنَّ سَـيْـفـي لِحُسَيْنٍ يَـقْـتِـلُ المُكابِرْ
إِنَّ إِبْـني لِحُسَيْنٍ بـالـوَريـدِ نـاصِـرْ
أَهْـديـهِ قاسِمْ
و النَّصْرُ قادِمْ يا مَنْ رَكَـضْتُـمْ خَلْفَ الدَّعيَّة
بالقَلْبِ حاضِرْ
في يَـوْمِ
عاشِرْ تَـلْـقَـوْنَ سَيْفي يُـفْـنـي
أُمَـيَّـة
------------------------
حسين الجني
20/12/2012
الرادود: أحمد المعلم
موكب عزاء جنوسان – خارج ليلاً