الخميس، 15 سبتمبر 2016

موكبية - استشهاد الإمام الباقر (ع) - 2016

(1)
بــــاقِــــرَ الأَئِـــــمَّـــــة      بــالــعُــلــــومِ رَحْـــمَــــة
فـاسْــقِــنـــا رَحْــــمَـــــةً أَيُّـــهــا الـبـاقِــــرْ
================================
مَرْفَأُ الحُبِّ الذي فيهِ أَرْسَـيْـنا         كُلَّما من مَـوْجَـةِ الدَّهْرِ قاسَيْـنـا
تَحْتَ رِجْلَيْكَ تَـقَـبَّـلْ يَـنـابـيعاً        فُجِّرَت مُذ بالأَسى لَكَ واسَـيْـنا
أَنْتَ لَم تَـنْـسَ لَنا دَعْوَةً حَتّى        إِنْ نَـسـيـنـا ذِكْـرَها أو تَناسَـيْـنـا
فَسَلامٌ لَكَ إِنْ نَحْنُ أَصْبَحْـنـا        و سَلامٌ لَكَ إِنْ نَحْنُ أَمْــسَــيْـنــا
--------------------------------------------------------
نَــأْتي أَفْـواجــا       نَـغْـزو الأَمْواجـا     حَتّى نَأْتي في شَوْقٍ نَحْوَ الـمَرْفَـأْ
يَرْتاحُ الخاطِرْ      في مَرْسى الباقِرْ     فْهْوَ المَأْوى والمَثْوى وهْوَ المَلْجَـأْ
لا نَخْشى مَوْجَ الهَمْ        أو طـوفـانـاً أَقْـــــدَمْ
إِنّــــا قـد آمَـــــنّـــــا        أَنْتَ المَأْوى الأَعْـظَـمْ

جِـئْـنـا مَـوْلانـــا      نَرْجو تِحْنانـا      فاسْتَـقْـبِـلْـنـا ولـتُـؤْويــنــا في قَلْبِكْ
فالرَّكْبُ الحائِرْ      وَلْـهـانـاً زائِـرْ      فامْسَحْ عَطْفاً ولْتُسْقينا من حُبِّكْ
ذو قَلْبٍ لا يُحْجَبْ        مِعْطاءً لا يَنْضَبْ
نَــلْــقــى فيهِ كَــوْنــــاً        بَلْ واللهِ أَرْحَــبْ
--------------------------------------------------------
سَـــــلامٌ أَيُّها الباقِرْ         سَلامٌ من رَكْبٍ أَمْـســى آمِــنْ
فأَنْــتَ المَرْفَأُ الناصِرْ         لِمَن قاسى خُبْثَ الدهْرِ الخائِنْ
مَـــــلاذٌ لَنا جَـميعْ      و حُصْنٌ لَنا مَنيعْ
و في يومِ حَشْرِنـــا      تَــكونُ لَنا الشَّفيعْ
لِـنَـيْـلِ الـجَـنّـاتِ أَنْــتَ الـضّـامِــنْ
------------------

(2)
بــــاقِــــرَ الأَئِـــــمَّـــــة      بــالــعُــلــــومِ رَحْـــمَــــة
فـاسْــقِــنـــا رَحْــــمَـــــةً أَيُّـــهــا الـبـاقِــــرْ
================================
نُـقْـطَـةُ الجَذْبِ التي حَوْلَها نَـلْـتَـفْ       كُلَّمـا الـغَـــزْوُ إلى دارِنا يَــزْحَـــــفْ
أَنْتَ مَـهَّـدْتَ إلى النَّهْضَةِ الكُبْـرى        و انْبَنى في إِثْرِها الصَّفُ تِلْوَ الصَّفْ
و نَرى الحَصْدُ هُـنــا في مَـشـاريـعٍ        تَخْدِمُ الإِسْـلامَ في الآلِ و المِصْحَفْ
أَنْتَ نَهْجٌ يَـجْـرِفُ الشرَّ مَخْـذولاً        و مَدى الأَزْمانِ ذا النَّهْجُ لا يُـجْرَفْ
--------------------------------------------------------
مَشْروعُ الباقِرْ     مَشْروعٌ زاخِـرْ        يَـدْعو للعِلْمِ الـديـنِــيِّ الإِسْـــلامي
تَـعْـلـيـمُ الديـنِ     سِــرُّ التَّحْصينِ        ضـدَّ الفِكْرِ الشَّيْطـانِــيِّ الــهَـدّامِ
مَشْروعٌ ذو مَعْنى      مَشْروعٌ لا يَـــفْـــنـــى
يَـبْـنـي جـيلاً حَيّاً      يَبْقى صُلْبَ الـمَـبْـنـى

عَهْداً يا باقِـرْ      من جيلِ الحاضِرْ      نَـبْـقـى خُـــدّامــا لـــلـديــنِ الـربّــــانـي
نَـبْـنـي أَجْيالا      تَـــــــــأْبى الإِذْلالا      لا تَرْضى غَزْواً من فِكْرِ الشَّيْطانِ
نَـبْـقـى صَفّاً واحِــدْ      في إِعْـلاءِ المَسْجِدْ
ضِدَّ الفِكْرِ الفاسِدْ      فَهْوَ الهادي المُرْشِدْ
--------------------------------------------------------
سَـنَـبْـقـى نَخْدِمُ المَذْهَــبْ        لِجيلٍ واعٍ في صَـــفِّ الـمَـهْـدي
و هذا الفَضْلُ لا يَذْهَبْ        سَنُسْقى كَــــأْســاً من أَحْلى وِرْدِ
فَمَشْروعُنا الأَبي       فِـداءٌ للـمَـذْهَـبِ
و يَبْقى انْـتِـمــاؤُهُ       إلى مَنْهَجِ الـنَّـبـي
و هذا الـمَـشْـروعُ أَقْـوى جُـنْـدي
------------------


(3)
بــــاقِــــرَ الأَئِـــــمَّـــــة      بــالــعُــلــــومِ رَحْـــمَــــة
فـاسْــقِــنـــا رَحْــــمَـــــةً أَيُّـــهــا الـبـاقِــــرْ
================================
حَدِّث الأَلْبابَ عن عِلْمِكَ الأَسْمى        إِنَّما يَسْمو الذي يَطْلِبُ العِـلْـمـا
قُلْ لَهُم فَـلْـتَـصْـبِـــــروا، إِنَّهُ دَرْبٌ        شـــائِــكٌ لكِنَّهُ يَـسْحَقُ الظُّلْـمــا
قُلْ لَهُم إِنَّ الـطُّــغـــــاةَ أَرادوكُـــــمْ        كَـرُعــاعٍ تُـــبَّـــعٍ تَــتْــبَـــعُ الأَعْــمــى
قُلْ لَهُم فَلْـتُـمْـسِـكـوا حَـبْـلَنا حَتّى        لو بِكَأْسِ الغَدْرِ أَسْقَوْكُمُ السُّـمــا
--------------------------------------------------------
قُلْ إِنَّ الظالِمْ      لا يَهْوى عالِمْ       يَدْعو جَهْراً للإِنْصافِ والعَدْلِ
لا يَهْوى ثـائِـرْ     من عِلْمِ الباقِرْ       قد أَرْدى عَرْشاً جَبّاراً بالعَقْلِ
مِـقْـدامــاً بالعِـلْـمِ         تَغْزو جُحْرَ الظُّلْمِ
قد جِئْتَ سِلْمِيّاً         هُـم جاؤوا بالسُّمِّ

قُلْ إِنَّ الفاسِقْ     لا يَهْوى عاشِقْ     للمَعْصومينَ السّاداتِ الأَطْـهـارِ
لا يَهْوى قَــلْــبــا     مَـمْـلِـيّـاً حُــــبّــــا     عِلْماً مَذْخوراً مِن هَـدْيِ الأَبْـرارِ
من والاكُـمْ يُـقْـتَلْ        بالتَّعْذيبِ الـمُـثْقَلْ
أَحْفادٌ جــــاؤوا مِـن       فِـكْـرِ الـجَـدِّ الأَوَّلْ
--------------------------------------------------------
فأَنْتَ القُدْوَةُ العُظْمى      لِـنَــرْقى حَتّى نَـجْـتــازَ الـقِـمَّــــة
فإِنّا نَـرْتَــوي الـعِـلْـمـا      لِـنَـبْـقـى حَـقّـاً ســـاداتِ الأُمَّـة
بِكُمْ من قد اعْـتَـقَـدْ     بـتِـحْـصـيـلِـهِ اجْـتَـهَـدْ
فـأنْـتُــم كُـــنــــوزُنــــا      و مـا مِـثْـلُــكُـــم أَحَـدْ

فبالعِلْمِ اسْـقـيـنـا فَـيْـضَ الـرَّحْـمَــة

------------------------
حسين الجني
7/9/2016

- الرواديد: مشترك أحمد المعلم + عمار العود
مأتم السنابس الشرقية – خارج ليلاً

موكبية - استشهاد الإمام الجواد (ع) - 2016

الــوَداع الــوَداع    يــا سَــيِّــد الـجــودْ
يــا مَـقْــصَــــد الـوُفّــــادْ        يـالْـسـاكِــن بـبَـغْــدادْ
==================
اتْـعَـنّـيـنـا قُـرْبَــكْ     و نِدْري بعِناقَكْ        جَــلاء الـهُــمـــومْ
شاهَدْنا شَـعْـبَـكْ     يِـنـوح بـعِـراقَكْ        و ما مِـثْـلَـه يــومْ
كِـلْـمَـن يِـنِـدْبَــكْ     و دَمَعْنا بفِراقَكْ        يِـفـوق الـغُــيـــومْ
ما أَغْـلـى قَـلْـبَـكْ     شَـمَلْنا بنِطاقَكْ        عَطوف و رَحومْ
الــوَداع الــوَداع     يـا سـرّ الـوجــودْ
يــا قُـــــدْوَة الــزُّهّـــــادْ        يـالْـسـاكِــن بـبَـغْــدادْ
-----------------------------
نِـدْعـو بـمَـقـامَكْ      يا أَعْظَم وَسيلَـة       لَــرَب الــعِـــبـــادْ
و احْنا حَـمـامَكْ      بـجِـنِـحْـنا الثَّقيلَة       حَـوائِج شِــــدادْ
نِـوْقَــف أَمـامَـــكْ      بـتَـحـيَّـة جَـليلَــة       إِلَـــــك يالجَــوادْ
و نِسْمَع سَلامَكْ      و تِحِفْنا الفَضيلَـة       يا بـــاب الـمُـرادْ
الــوَداع الــوَداع      يـا أَغْـلـى مَـقْـصــودْ
يـــا قِــبْــلَـــــة الــعُــبّـــــاد       يـالْـسـاكِــن بـبَـغْــدادْ
-----------------------------
ما نِـنْـسى فَضْلَــكْ       يا بَـحْـر الـمَـكارِمْ       يـا شَـطّ الأَمــانْ
ما عِـفْـنــا حَـبْلَـكْ       في كِل الــعَــوالِــــمْ        في مَــرّ الـزَمــانْ
ما شِـفْـنـا مِثْـلَــكْ       صَبي بفِكْرَه عــــالِمْ       فَـصـيـح الـبَـيــانْ
نِمْشي اوْيَ ظِلَّـكْ       و لَك كِلْنا خـــادِمْ       نِــريـــد الـجِـنـــانْ
الــوَداع الــوَداع       يــا وافـــي الــعــهـــودْ

يا مـحَـقِّـق الأَمْــجــادْ         يـالْـسـاكِــن بـبَـغْــدادْ

-----------------------------
حسين الجني
1/9/2016

- الرادود: حسن آل رضي
مأتم السنابس – داخل ليلاً