قُــمْ للـعِـراقِ والْبَسْ ثَـوْبَ السَّــوادِ
قِفْ بالضَّريحِ وانْعى فَـقْـدَ الـجَــوادِ
وا إِمـــــامـــــاهْ
وا إِمـــــامـــــاهْ
---------------------
قُمْ لِتَجْديدِ الأَسى وانْدُبْ إِمامَ المُؤْمِنينْ فَـهْـوَ مِـنْـهـاجٌ إلى الإِسْـــلامِ والـحُـصْنُ الحَصينْ
راحِلٌ والفَقْدُ لا يُنْسى على مَرِّ السنينْ
كَيْفَ يُنْسى من بِهِ الأَرْضُ تَرى الخَيْرَ الجَزيلْ؟
قُمْ لِسَكْبِ الدَّمْعِ في مَثْوى الإِمامِ الأَعْظَمِ سَوْفَ تُــــرْوى كَأْسَ فَيْضٍ كُلَّما جِئْتَ ظَمي
قُــلْ لَــــهُ يا سَيِّدي تَفْديكَ روحي و
دَمي كُــــلُّ هذا سَيِّدي في حَـضْــرَةِ الحُبِّ قَليلْ
قُمْ وسَلِّمْ وانْـحـنـي بالذُّلِّ في ذاكَ الـمَـقــامْ فَـهْـوَ نَـجْـلٌ لـلإِمــامِ ابْنِ الإِمــامِ ابْنِ الإِمــامْ
فارْفَع الكفَّ وقُلْ مَوْلايَ أُهْديكَ السَّلامْ ما عَسى أُوْفي حُقوقاً لَيْسَ تُوْفى مُسْتَحيلْ
قُمْ وانْظُر الضَّريحْ
في حُـزْنِــهِ جَـريـحْ فامْسَح على خَدَّيْهِ وادْعوا بالخُشوعِ
وانْظُرْ إلى القِبابْ قد هَزَّها المُصابْ قُــمْ عِــزِّهـــــا بِسَكْبِ
زَمْزَمِ الدُّموعِ
قُمْ بالـحَنينِ واقْصُدْ
بــــابَ الــمُــرادِ
قِفْ بالضَّريحِ وانْعى فَـقْـدَ الـجَــوادِ
إِمامٌ سَطَّرَ التَّأْريخُ فِكْرَه فَلا تَعْجَبْ إذا تَـبْكيــــهِ ذَرَّة
إِمامٌ عُمْرُهُ في الخَيْرِ أَفْنى فلا تَعْجَبْ لِمَن يَفْديهِ عُمْرَه
إَمامٌ عـــــالِـمٌ كُلَّ الخَفايا فلا تَـعْـجَــــبْ بِكَفَّيْهِ الـمَجَرَّة
إِمامُ الحَقِّ مَوْلانا الجَوادُ إلى عَـيْـنَـيْـهِ نُـفْنى أَلْفَ مَرَّة
قُــمْ للـعِـراقِ والْبَسْ ثَـوْبَ السَّــوادِ
قِفْ بالضَّريحِ وانْعى فَـقْـدَ الـجَــوادِ
وا إِمـــــامـــــاهْ
وا إِمـــــامـــــاهْ
---------------------
قُمْ لِقَصْدِ السيِّد المُلْقى طَريحاً بالأَلَمْ وارْمُق الجِسْمَ نَـحـيـــلاً وبِهِ السُّقْمُ ارْتَـسَـمْ
عَــلَــمٌ هذا وما أَعْـظَـمَ تَوْديعَ العَـلَـــمْ حَـوْلَـــــهُ الأَيْتامُ تَـنْـعـى في بُكاءٍ وعَـويــــلْ
قُمْ وعايِن سَيِّدَ الحِكْمَـةِ مَوْلانا الجَوادْ يَـرْمُـق الأَيْتامَ بالـمَـدْمَــــعِ مَكْسورَ الفُــؤادْ
بَعْدَ عَـيْـنَـيْـهِ فَلا يَـحْلو طَعامٌ و
رُقادْ بَعْدَ نورِ التّاسِعِ المَوْلى بِهِمْ ضاقَ السَّبـيـلْ
قُمْ وعايِن لابْنِهِ الهادي بصَبْرٍ مُـحْـتَــزِمْ ويُنادي خالِقَ الكَوْنِ انْـتَـقِـمْ يا مُـنْـتَـقِـمْ
بـدُعـــاءٍ يا إِلهي شُلَّ كَـفَّ الـمُـعْـتَـصِمْ
إِنَّ للـقـاتِلِ خُـسْـرانٌ و
نَـصْـرٌ للـقَـتـيـلْ
قُــــــمْ وَدِّع الإِمامْ
واهْدي لَهُ السَّلامْ
فالفَقْدُ صَعْبٌ في عُيونِ الناسِ أَجْمَعْ
ما أَصْعَبَ الغِيابْ ما أَعْـظَــمَ المُصابْ والراحِـلُ الـيَـوْمَ سَريعاً لَيْسَ يَـرْجَـعْ
لـلـعَـرْشِ
شَـيَّـــعَــتْــهُ كُـــلُّ الــعِـــبـــادِ
قِفْ بالضَّريحِ وانْعى فَـقْـدَ الـجَــوادِ
إِمـامٌ مَدَّ نَحْوَ العَرْشِ طَرْفَـــه وكُلٌّ ها هُنا اسْتَـقْـبَـلَ ضَـيْـفَـه
فهذه البَضْعَةُ الزَّهْراءُ جاءَت لِــتَسْـتَـقْـبِــلَـــــهُ،
تَـشْـتَــمُّ كَـفَّـه
تُنادي يا زَمانَ الغَدْرِ دَعْـهُمْ لَقَد فَرَّقْـتَـهُــم في كُــــلِّ ضِــــفّــــة
إلى البَضْعَةِ نُهْديها التَّـعـــازي على
مَن قد قَضى بالسُّمِّ حَتْفَه
قُــمْ للـعِـراقِ والْبَسْ ثَـوْبَ السَّــوادِ
قِفْ بالضَّريحِ وانْعى فَـقْـدَ الـجَــوادِ
وا إِمـــــامـــــاهْ
وا إِمـــــامـــــاهْ
---------------------
قُمْ وشاهِد طَوْدَ عِزٍّ وهَوْ في عُمْرِ الصِّغَرْ سُبْحَةٌ في الكَفِّ تَمْتَدُّ على مَدِّ البَصَرْ
كَـيْـف لا وَهْـيَ بِها تَـجْـري
مَقاديرُ البَشَرْ ذو مَقامٍ شـامِـخٍ عالٍ وذو شَأْنٍ جَليلْ
قُمْ لِمَن تَـمْـتَــدُّ يُمْناهُ لإِكْـــرامِ الــجِــــوارْ وتَـرى نَحْوَ يَتامى الدينِ تَـمْـتَـــدُّ اليَسارْ
لَـيْـلُــهُ بَـــــذْلٌ عَطاءٌ مُشْرِقٌ مِثْلَ النَّـهارْ يَوْمُهُ في خِـدْمَــةِ الناسِ
قَصيرٌ وطَويلْ
قُمْ وشاهِدْ خَيْرَهُ لا يَنْقَضي طـولَ المَدى حَـقَّ أَنْ نَـهْـوى إِماماً مُخْلِصاً وسَيِّدا
صــارَ للأُمَّـــــةِ نِـبْـراساً عَظيـمـاً مُقْتَدى فَهْوَ للإِسْلامِ
مِـنْـهـاجاً وللحَــقِّ دَليلْ
قُمْ وامْشِ بالْتِزامْ في مَـنْـهَـجِ الإِمامْ عِـلْــمٌ وفي أَقْـوالِــهِ بالحـقِّ يَـلْـهَــجْ
تَـأْريـخُــهُ ثَــبـــاتْ
لا يَرْهَـبُ الطُّغاةْ
في فِكْرِهِ القُرْآنُ دُسْتوراً ومَـنْـهَـجْ
قُـمْ والْـتَــزِمْ بِصِـدْقٍ حَتّـى الـمَـعـادِ
قِفْ بالضَّريحِ وانْعى فَـقْـدَ الـجَــوادِ
تَمَسَّكْ بالذي يُنْجيكَ في غَدْ سَتَلْقى جَنَّةَ الفِرْدَوْسِ في اليَدْ
هُــوَ الحُبُّ الذي يَسْمو عُلُوّاً ومَـهْـمـا
ضَـدَّهُ الكُلُّ سَيَـصْـعَـدْ
عَرِفْـنـاهُم نُـجــومــــاً في خُطانا يُـنـيـرونَ الـمَدى إِنْ حَدَّهُ حَدْ
فَمَهْما قَد طَغى الدَّهْــــرُ عَلْينا سَـيَـبْـقــى
عِـشُـقُـنـا آلُ مُحَمَّدْ
---------------------
حسين الجني
3/8/2018
الرادود: عباس خضير
سترة – خارج ليلاً