الاثنين، 20 أغسطس 2018

موكبية (2) - استشهاد الإمام الجواد (ع) - 2018


(1) 
قُــمْ للـعِـراقِ والْبَسْ     ثَـوْبَ السَّــوادِ
قِفْ بالضَّريحِ وانْعى     فَـقْـدَ الـجَــوادِ
وا إِمـــــامـــــاهْ      وا إِمـــــامـــــاهْ
---------------------
قُمْ لِتَجْديدِ الأَسى وانْدُبْ إِمامَ المُؤْمِنينْ     فَـهْـوَ مِـنْـهـاجٌ إلى الإِسْـــلامِ والـحُـصْنُ الحَصينْ
راحِلٌ والفَقْدُ لا يُنْسى على مَرِّ السنينْ     كَيْفَ يُنْسى من بِهِ الأَرْضُ تَرى الخَيْرَ الجَزيلْ؟

قُمْ لِسَكْبِ الدَّمْعِ في مَثْوى الإِمامِ الأَعْظَمِ     سَوْفَ تُــــرْوى كَأْسَ فَيْضٍ كُلَّما جِئْتَ ظَمي
قُــلْ لَــــهُ يا سَيِّدي تَفْديكَ روحي و دَمي      كُــــلُّ هذا سَيِّدي في حَـضْــرَةِ الحُبِّ قَليلْ

قُمْ وسَلِّمْ وانْـحـنـي بالذُّلِّ في ذاكَ الـمَـقــامْ      فَـهْـوَ نَـجْـلٌ لـلإِمــامِ ابْنِ الإِمــامِ ابْنِ الإِمــامْ
فارْفَع الكفَّ وقُلْ مَوْلايَ أُهْديكَ السَّلامْ       ما عَسى أُوْفي حُقوقاً لَيْسَ تُوْفى مُسْتَحيلْ

قُمْ وانْظُر الضَّريحْ    في حُـزْنِــهِ جَـريـحْ    فامْسَح على خَدَّيْهِ وادْعوا بالخُشوعِ
وانْظُرْ إلى القِبابْ    قد هَزَّها المُصابْ     قُــمْ عِــزِّهـــــا بِسَكْبِ زَمْزَمِ الدُّموعِ

قُمْ بالـحَنينِ واقْصُدْ     بــــابَ الــمُــرادِ
قِفْ بالضَّريحِ وانْعى     فَـقْـدَ الـجَــوادِ

إِمامٌ سَطَّرَ التَّأْريخُ فِكْرَه      فَلا تَعْجَبْ إذا تَـبْكيــــهِ ذَرَّة
إِمامٌ عُمْرُهُ في الخَيْرِ أَفْنى      فلا تَعْجَبْ لِمَن يَفْديهِ عُمْرَه
إَمامٌ عـــــالِـمٌ كُلَّ الخَفايا      فلا تَـعْـجَــــبْ بِكَفَّيْهِ الـمَجَرَّة
إِمامُ الحَقِّ مَوْلانا الجَوادُ       إلى عَـيْـنَـيْـهِ نُـفْنى أَلْفَ مَرَّة
----------

(2) 
قُــمْ للـعِـراقِ والْبَسْ     ثَـوْبَ السَّــوادِ
قِفْ بالضَّريحِ وانْعى     فَـقْـدَ الـجَــوادِ
وا إِمـــــامـــــاهْ      وا إِمـــــامـــــاهْ
---------------------
قُمْ لِقَصْدِ السيِّد المُلْقى طَريحاً بالأَلَمْ       وارْمُق الجِسْمَ نَـحـيـــلاً وبِهِ السُّقْمُ ارْتَـسَـمْ
عَــلَــمٌ هذا وما أَعْـظَـمَ تَوْديعَ العَـلَـــمْ       حَـوْلَـــــهُ الأَيْتامُ تَـنْـعـى في بُكاءٍ وعَـويــــلْ

قُمْ وعايِن سَيِّدَ الحِكْمَـةِ مَوْلانا الجَوادْ       يَـرْمُـق الأَيْتامَ بالـمَـدْمَــــعِ مَكْسورَ الفُــؤادْ
بَعْدَ عَـيْـنَـيْـهِ فَلا يَـحْلو طَعامٌ و رُقادْ       بَعْدَ نورِ التّاسِعِ المَوْلى بِهِمْ ضاقَ السَّبـيـلْ

قُمْ وعايِن لابْنِهِ الهادي بصَبْرٍ مُـحْـتَــزِمْ       ويُنادي خالِقَ الكَوْنِ انْـتَـقِـمْ يا مُـنْـتَـقِـمْ
بـدُعـــاءٍ يا إِلهي شُلَّ كَـفَّ الـمُـعْـتَـصِمْ       إِنَّ للـقـاتِلِ خُـسْـرانٌ و نَـصْـرٌ للـقَـتـيـلْ

قُــــــمْ وَدِّع الإِمامْ     واهْدي لَهُ السَّلامْ     فالفَقْدُ صَعْبٌ في عُيونِ الناسِ أَجْمَعْ
ما أَصْعَبَ الغِيابْ     ما أَعْـظَــمَ المُصابْ     والراحِـلُ الـيَـوْمَ سَريعاً لَيْسَ يَـرْجَـعْ

لـلـعَـرْشِ شَـيَّـــعَــتْــهُ     كُـــلُّ الــعِـــبـــادِ
قِفْ بالضَّريحِ وانْعى     فَـقْـدَ الـجَــوادِ

إِمـامٌ مَدَّ نَحْوَ العَرْشِ طَرْفَـــه     وكُلٌّ ها هُنا اسْتَـقْـبَـلَ ضَـيْـفَـه
فهذه البَضْعَةُ الزَّهْراءُ جاءَت     لِــتَسْـتَـقْـبِــلَـــــهُ، تَـشْـتَــمُّ كَـفَّـه
تُنادي يا زَمانَ الغَدْرِ دَعْـهُمْ      لَقَد فَرَّقْـتَـهُــم في كُــــلِّ ضِــــفّــــة
إلى البَضْعَةِ نُهْديها التَّـعـــازي      على مَن قد قَضى بالسُّمِّ حَتْفَه
----------

(3)  
قُــمْ للـعِـراقِ والْبَسْ     ثَـوْبَ السَّــوادِ
قِفْ بالضَّريحِ وانْعى     فَـقْـدَ الـجَــوادِ
وا إِمـــــامـــــاهْ      وا إِمـــــامـــــاهْ
---------------------
قُمْ وشاهِد طَوْدَ عِزٍّ وهَوْ في عُمْرِ الصِّغَرْ      سُبْحَةٌ في الكَفِّ تَمْتَدُّ على مَدِّ البَصَرْ
كَـيْـف لا وَهْـيَ بِها تَـجْـري مَقاديرُ البَشَرْ     ذو مَقامٍ شـامِـخٍ عالٍ وذو شَأْنٍ جَليلْ

قُمْ لِمَن تَـمْـتَــدُّ يُمْناهُ لإِكْـــرامِ الــجِــــوارْ      وتَـرى نَحْوَ يَتامى الدينِ تَـمْـتَـــدُّ اليَسارْ
لَـيْـلُــهُ بَـــــذْلٌ عَطاءٌ مُشْرِقٌ مِثْلَ النَّـهارْ      يَوْمُهُ في خِـدْمَــةِ الناسِ قَصيرٌ وطَويلْ

قُمْ وشاهِدْ خَيْرَهُ لا يَنْقَضي طـولَ المَدى       حَـقَّ أَنْ نَـهْـوى إِماماً مُخْلِصاً وسَيِّدا
صــارَ للأُمَّـــــةِ نِـبْـراساً عَظيـمـاً مُقْتَدى       فَهْوَ للإِسْلامِ مِـنْـهـاجاً وللحَــقِّ دَليلْ

قُمْ وامْشِ بالْتِزامْ     في مَـنْـهَـجِ الإِمامْ      عِـلْــمٌ وفي أَقْـوالِــهِ بالحـقِّ يَـلْـهَــجْ
تَـأْريـخُــهُ ثَــبـــاتْ     لا يَرْهَـبُ الطُّغاةْ      في فِكْرِهِ القُرْآنُ دُسْتوراً ومَـنْـهَـجْ

قُـمْ والْـتَــزِمْ بِصِـدْقٍ     حَتّـى الـمَـعـادِ
قِفْ بالضَّريحِ وانْعى     فَـقْـدَ الـجَــوادِ

تَمَسَّكْ بالذي يُنْجيكَ في غَدْ       سَتَلْقى جَنَّةَ الفِرْدَوْسِ في اليَدْ
هُــوَ الحُبُّ الذي يَسْمو عُلُوّاً       ومَـهْـمـا ضَـدَّهُ الكُلُّ سَيَـصْـعَـدْ
عَرِفْـنـاهُم نُـجــومــــاً في خُطانا       يُـنـيـرونَ الـمَدى إِنْ حَدَّهُ حَدْ
فَمَهْما قَد طَغى الدَّهْــــرُ عَلْينا       سَـيَـبْـقــى عِـشُـقُـنـا آلُ مُحَمَّدْ

---------------------
حسين الجني
3/8/2018


الرادود: عباس خضير

سترة – خارج ليلاً

موكبية - استشهاد الإمام الجواد (ع) - 2018


(1)
(لَبِسَ الإِسْلامُ أبْرادَ السَّوادِ)      يَوْمَ دُسَّ السُّمُّ في قَلْبِ الجَوادِ
قُمْ لإِعْلانِ الحِدادْ         راحِلٌ عَنّا الجَوادْ
------------------------------------------
قُـــــمْ جَدِّد الحُزْنا      واسْكُبْ لَهُ العَيْنا      فـالـرّاحِـــلُ عَنّا     نَجْلُ الكِــرامِ
(ذو القُعْدَةِ) حَلاّ      والـتـاسِـــعُ الـمَوْلى      نَحْوَ السَّما صَلّى     فَرْضَ الخِتامِ
عَــــزّوا بِهِ حَيْدَرْ      عَــــزّوا بِهِ الكَوْثَرْ      بالمَدْمَعِ الأَحْـمَرْ     الديـــنُ دامي
نَحْوَ العِراقِ اسْعى     قِفْ عِنْدَهُ طَـوْعــا      قِفْ حَيِّهِ وانْعى     فَـقْـدَ الإِمــامِ
قُمْ جَدِّد الحُزْنَ فَقَدْ      نـــــاحَ لَـــهُ الجَمادُ
عَـيْــنُ السَّما مُحْمَرَّةٌ      واهْتَزَّتِ الشِّدادُ

قُــمْ عـايِـــــن القُبَّة      بالحُزْنِ مُـنْـكَــبَّـة     في عَيْنِها نُـدْبَـة      تَشْكو الغِيابــــا
وانْظُر إلى الجُدْرانْ     في قَلْبِها الأَحْزانْ     والمَدْمَعُ غُدْرانْ      يَـسْـقـي التُّرابــا
وانْـظُــرْ بِـعَــبْــراتِ     نَحْوَ الــمَــنــــاراتِ     حُـزْناً وآهــاتِ      تُعْلي الـمُـصـابــا
هذا هُــــوَ الـفَـقْــدُ      لَن يُطْـفَـأَ الوَجْدُ     مـا حَـــدَّهُ حَـدُّ      يَطْوي السَّحابـا
لا شَـــيْءَ في مَـرْقَدِهِ      إلاّ اعْتَلى نَـحيبا
حَتّى الجَماداتُ بَكَتْ      فَـهْـوَ لَها قَـريـبـا
==================
بُـكـاءٌ     حَنينٌ    مَدى المُدَّة     بـ(ذو القُعْدَة)     فـــالمُصابُ جَلاّ
فـهـذا     إمـــامٌ     لَهُ فَـضْــلُ     لَـــــــــهُ ثِــقْــلُ     كيف لا يُوَلّى؟
طُـغاةٌ     جُناةٌ     إذا الــمــاءُ     لَــــــهُ جـائــوا      أَنْكَروهُ أَصْلا!
فـهـذا     إِمــامٌ     بِهِ نَـحْـيـى     وسَـلْ (يَحْيى)     فَـعَـلَـيْــــهِ صَـلّـى
==================
إِمامٌ سَطَّرَ التَّأْريخُ فِكْرَه      فَلا تَعْجَبْ إذا تَـبْكيــــهِ ذَرَّة
إِمامٌ عُمْرُهُ في الخَيْرِ أَفْنى      فلا تَعْجَبْ لِمَن يَفْديهِ عُمْرَه
إَمامٌ عـــــالِـمٌ كُلَّ الخَفايا      فلا تَـعْـجَــــبْ بِكَفَّيْهِ الـمَجَرَّة
إِمامُ الحَقِّ مَوْلانا الجَوادُ       إلى عَـيْـنَـيْـهِ نَـفْنى أَلْفَ مَرَّة
------------------------------------------

(2)
(لَبِسَ الإِسْلامُ أبْرادَ السَّوادِ)      يَوْمَ دُسَّ السُّمُّ في قَلْبِ الجَوادِ
قُمْ لإِعْلانِ الحِدادْ         راحِلٌ عَنّا الجَوادْ
------------------------------------------
قُمْ ســانِــدِ الـحَقّا     تَلْقى الذي تَلْقـى      فـالـعُـرْوَةُ الـوُثْــقـــى    قــاسَـــتْ بَلائا
كَمْ هَشَّموا رَأْسا؟     كم سَمَّموا نَفْســا؟      لَم يَمْنَعوا الـشَّـمْسا     تُعْطي الضِّيائا
فـالظُّلْمُ كَم خـــانـــا     والـديــنُ ما هـانا      فابْـنُ الـرِّضا عــانى     بُـغْـضاً، عِدائا
والـمُـؤْمِنُ الصابِرْ     لا يَرْهَبُ الفاجِرْ      فــالـقـاهِـر الـنّـاصِـرْ    يُعْطي الجَـزائا
هذا الذي في مَشْيِهِ      كُلُّ الوُجودِ يَخْشَعْ
تِخْشى الطُّغاةُ ظِـــلَّـــهُ      كُلُّ القُصورِ تخْضَعْ

قُمْ وانْظُر الظُّلْـمـا      من حِقْدِهِ الأَعْمى     دَسّـــوا لَهُ الـسُّـمـا      من دونِ رَحْمَة
قد أَنْـكَـروا فَضْلَه      قد حـارَبــوا عَدْلَه     قـــد خالَفوا الـمِـلَّـة      هُـمْ شَــرُّ أُمَّــة
قُمْ وانْظُرْ السُّؤّالْ      تَـنْـعى جَواد الآلْ     قد ضاعَت الآمالْ      في فَقْدِ عِــمَّــــة
في غُرْبَةِ الأَوْطانْ      قد شَيَّعوا الجُثْمان     عَـــزّوا بَني عَدْنانْ      عَـزّوا الأَئِـمَّـــة
قد رَفَعوا نَعْشَ الذي    قد رَفَــــــعَ الدِّيانَــة
قد فارَقوا سُلْطانَـهُـمْ     فَـهْـوَ لَهُم ضَـمـانَــة
==================
عُروجٌ     إِلَــــيْــهِ      إلى العَرْشِ     أَتـى يَـمْشي     مُفْعَمَ السَّعادَة
ينادي     بـحُبٍّ      بحَـمْـدِ اللهْ     وشُكْرِ اللهْ      نِعْمَةَ الشَّهادَة
تَـمَـــنّى     بِصِدْقٍ     فِداءَ الدينْ     بكُلِّ حـيـنْ      ساعَةَ العِبادَة
سَيَبْقى     إِمــامــاً     مَدى العُمْرِ    إلى الـحَـشْرِ      أَوْحَدُ القِيادَة
==================
إِمـامٌ مَدَّ نَحْوَ العَرْشِ طَرْفَـــه     وكُلٌّ ها هُنا اسْتَـقْـبَـلَ ضَـيْـفَـه
فهذه البَضْعَةُ الزَّهْراءُ جاءَت     لِــتَسْـتَـقْـبِــلَـــــهُ، تَـشْـتَــمُّ كَـفَّـه
تُنادي يا زَمانَ الغَدْرِ دَعْـهُمْ      لَقَد فَرَّقْـتَـهُــم في كُــــلِّ ضِــــفّــــة
إلى البَضْعَةِ نُهْديها التَّـعـــازي      على مَن قد قَضى بالسُّمِّ حَتْفَه
------------------------------------------


(3)

(لَبِسَ الإِسْلامُ أبْرادَ السَّوادِ)      يَوْمَ دُسَّ السُّمُّ في قَلْبِ الجَوادِ
قُمْ لإِعْلانِ الحِدادْ         راحِلٌ عَنّا الجَوادْ
------------------------------------------
قُمْ أَوْقِــد الـجَـمْـرا      واسْتَذْكر الأُخْرى      فالساعَةُ الكُبْرى     تَــأْتي قَـريــبــــا
للجَـمْــرِ مُـدْ طَرْفا      وامْـدُدْ لَهُ الــكَـفّـا      رُعْـبـاً تَرى خَوْفا     نــــاراً، لَـهـيـبـا
هل صِرْتَ مُرْتابا؟     أَيْنَ الهَوى غـابا؟      قُمْ واطْرُق البابا     وادْعُ الـحَبيبا
فـاقْـصُــــد إلى العَيْنِ     هُم قُـــــــــرَّةُ العَيْنِ      بــــابَ الجَوادَيْـنِ     تَلْقى الـمُجيبا
قُمْ جَدِّد الحُبّ الذي     يُنْجيكَ في القِيامِ
فالـحُـبُّ هذا ذُخْرُنا     في سـاعَـةِ الخِتامِ

قُمْ أَحْضِر القَلْبا      وازْدَدْ لَهُم قُــرْبــــا      حُـبُّ ذَوي القُرْبى      أَقْوى وَسـيـلَــــة
هُمْ مَـنْـهَـلُ العِلْمِ      هُمْ سادَةُ الـحِـلْــمِ      هُـمْ مَـقْـصَدُ النَّجْمِ      شَـمْـسٌ جَـليلَـة
قُــــمْ جَدِّدِ الحُبّـا      لا شَـــكَّ لا رَيْـبـا      كُنْ بالهَـوى صَـلْبـا      روحــاً نَـــبـــيـــلَــة
حُــبُّ بني يـسْ     من أَوَّلِ التَّكْوينْ       فَهْوَ أَساسُ الديــنْ      ديـــنُ الفَـضيلَـة
لا تَـتْـرُك الـحُبَّ الذي    يَـــدْعوكَ للجِنانِ
هُمْ مَلْجَأُ الــكَـوْنِ الذي    يَـحْميكَ بالأَمانِ
==================
أَمــــانٌ    إِلَـيْــنــــا    هُــــمُ التاجُ     ومِــنْــهـــاجُ     للوُجودِ أَجْـمَـعْ
نَـجــاةٌ    خُطاهُمْ    لَهُم نَـهْـوى     و لا يَهْوى     مَن بِـهِـم تَذَرَّعْ
فَمُدّوا    كُفوفــاً    هُــمُ النِّعْمَة     هُـمُ الرَّحْمَـة     للذي تَـــضَـرَّعْ
ضَمانٌ    إِلَـيْــنــــا    مَدى العُمْرِ    وفي الحَشْرِ     حُبُّهُم سَـيَشْفَـعْ
==================
تَمَسَّكْ بالذي يُنْجيكَ في غَدْ       سَتَلْقى جَنَّةَ الفِرْدَوْسِ في اليَدْ
هُــوَ الحُبُّ الذي يَسْمو عُلُوّاً       ومَـهْـمـا ضَـدَّهُ الكُلُّ سَيَـصْـعَـدْ
عَرِفْـنـاهُم نُـجــومــــاً في خُطانا       يُـنـيـرونَ الـمَدى إِنْ حَدَّهُ حَدْ
فَمَهْما قَد طَغى الدَّهْــــرُ عَلْينا       سَـيَـبْـقــى عِـشُـقُـنـا آلُ مُحَمَّدْ
------------------------------------------


(4)

(لَبِسَ الإِسْلامُ أبْرادَ السَّوادِ)      يَوْمَ دُسَّ السُّمُّ في قَلْبِ الجَوادِ
قُمْ لإِعْلانِ الحِدادْ         راحِلٌ عَنّا الجَوادْ
------------------------------------------
قُمْ أَمْسِك الـحِبْـرا     واكْتُبْ لَهُم سَـطْــرا       هُمْ بالهَوى أَحْرى      آلُ الـرَّســولِ
(إِنّي بِـكُـم مُـوْقِـنْ     في حُـبِّـكُــم مُـؤْمِـــنْ       مُـسَـلِّــمٌ، مُذْعِنْ      تِلْكَ أُصولي)
قُمْ واغْتَرِفْ لُطْـفــا     مِن مَـنْـبَــعٍ أَصْـفــــى       كُلُّ البَلا يَـشْـفى      عِنْدَ الوُصولِ
فاقْصُدْ جَوادَ الآلْ     واسْأَلْهُ كَشْفَ الحالْ       عَلِّقْ بِـهِ الآمــــالْ      صَــكَّ القَبولِ
قُمْ وانْـحَـني في ذِلَّةٍ       وادْعوهُ في خُشوعِ
واسْكُـبْ إِلَيْهِ أَنْهُراً       من زَمْــــزَم الدُّموعِ

قُمْ و ادْعُ لا تَـيْـأَسْ     في حَضْرَةِ الأَقْدَسْ     في وَصْـلِــــهِ تَأْنَسْ      كُــــلُّ الـقُـلـوبِ
فـالـمَــرْقَـــــدُ الزّاهي     بالـعِـــزِّ والـجـــــاهِ      نــــــــورٌ مِن اللهِ      نـــــورُ الغُيوبِ
قُمْ وادْعُ في الفَرْضِ     يا مــالِــــكَ الـنَّـبْـضِ     يا سَيِّدي فاقْضي      سَـتْـــرَ العُيوبِ
فَــرِّجْ لَـنــا الــهَـــمّــــا     واكْشِف لَنا الــغَــمّـا     من لُطْفِكَ الأَسْمى     كَشْفُ الكُروبْ
زُرْ سَيِّدَ الـمَجْدِ الذي    في قِــمَّـــةِ الـمَـراتِبْ
أُعْـجـوبَـــــةٌ في فَضْلِهِ     بَل سِيِّدُ العَجائِـبْ
==================
تَـــأَمَّلْ     ضَريحاً       لَــــهُ شَــــأْنُ    ولا تَـدْنـــو    دونَــــهُ الأَماكِنْ
تَـــأَمَّلْ     بِـحُبٍّ      تَرى النّبْضا    عَلا فَيْضـا     فَهْوَ فيهِ ساكِنْ
شُموخٌ     بَــهــــاءٌ      هُـــوَ المَلْجَأْ     هُوَ المَرْفَـأْ     للجَـمـيـعِ آمِــنْ
عَشِقْنا    ضَريحاً       لَنا جــامِـــعْ     بِهِ التّاسِـعْ     للجِنانِ ضامِنْ
==================
تَقَدَّم في الخُطى نَحْوَ التّلاقي      سَتَـزْدادُ الخُطى في الاِشْتِياقِ
إِذا الشَّوْقُ يَزيدُ القَلْبَ ناراً       فَأَحْلى الوَصْلِ بَعْدَ الاِحْتِراقِ
تَقَدَّمْ ظــــامِئاً واشْرَبْ مَعيناً       فَـعَـطْشى روحُنا بَعْدَ الفِراقِ
فَلَوْ قَد قَطَّعوا الأَرْجُلَ ظُلْماً       سَـيَـمْـــشي قَلْبُنا نَحْوَ العِراقِ
------------------------------------------


(5)

(لَبِسَ الإِسْلامُ أبْرادَ السَّوادِ)      يَوْمَ دُسَّ السُّمُّ في قَلْبِ الجَوادِ
قُمْ لإِعْلانِ الحِدادْ         راحِلٌ عَنّا الجَوادْ
------------------------------------------
قُمْ عانِقِ النَّجْمـا      وابْدي لَهُ الحُلْمـا      لا تَنْكَسِـر يَوْما     فالوَعْـدُ آتي
قُلْ أَيْنَهُ عَــنّــا؟      مِن بَعْدِهِ ضِـعْـنـا      للعَيْشِ لا مَعْنى     دونَ الحَيـــاةِ
لاشَيْءَ يُـبْـقـينـا      تَدْعــو أَمـاقـيـنــا      أَيْنَ تَلاقــيـنــــا؟     يا ابْنَ الهُداةِ
للغائِبِ الحاضِرْ      بالماضي والحاضِرْ     إِنّي لـــَهُ ذاكِـــــرْ    كُـــلَّ صَّـــلاةِ
قُمْ للنُّجومِ وانْتَظِرْ   مَن يُعْطِها الضِّيائا
تَلْقى إِماماً ساطِعاً    يُشَعْشِعُ السَّمـائا

قُمْ واسْأَل النَّجْمَــة     هل تَنْجَلي الغُمَّة     عــــــن هذه الأُمَّة    عِنْدَ الظُّهورِ؟
يَـأْتـيــكَ مِـنْـهـا رَدْ      قُـمْ غَيِّر المَقْصِــــدْ     لابْنِ الرِّضا الأَمْجَدْ    لابْنِ الطَّهورِ
بابَ الجَوادِ اسْعى     واهْدي لَهُ الدَّمْعا     فَهْوَ الذي يَـــــرْعى    قَلْبَ الغَيورِ
قُلْ بالهَوى العارِمْ      إِنّي أَنــا الـحـالِــــمْ     للـحُـــجَّــــــةِ القائِمْ     قَبْلَ النُّشورِ
قُمْ وادْعُ يا رَبَّ السَّما     نَـدْعــوكَ بـالـجَـوادِ
كَـحِّـــلْ لَـنـا أَبْـصـارَنــا     وامْسَحْ على الفُؤادِ
==================
دِعــاءٌ     نِــــداءٌ      لِكَشْفِ الهَمْ     وكَشْفِ الغَـمْ     بالهُدى القَويمِ
بِـبـابٍ    طَـهـورٍ     إِذا تَـأْمَـــــلْ     فَـقِـفْ واسْأَلْ     رَحْمَةَ الرَّحــــيمِ
إِلـهــي    فَطالَتْ     بِنا الــغَـيْـبَــــة     فَكَمْ نُــدْبَـــــــة     للجَوى الأَلـيمِ
فَعَجِّلْ    إِلَـيْـــــهِ     نَرى الرِّفْـــعَـة     نَرى الشِّرْعَــة     شِرْعَةَ الحَكيمِ
==================
طَـــرَقْنا بـــــــابَ مَوْلانا الجَوادِ      ومـا أَسْــمـــاهُ بـــابــــاً لـلـمُــــرادِ
سَــيَــــبْـــــقى شامِخاً صَرْحاً أَبِيّاً      لَـــــــهُ الــزُّوّارُ مِن كُلِّ بِــــلادِ
تَرى الحاجاتِ تُقْضى فيهِ حَتْـماً      يَدُ العَرْشِ التي تَحْوي الأَيادي
دَعَــــوْنـــــا عَــجِّـــلَ النورَ إِلَيْنا      إِمـــــامَ الـحَـقِّ عُنْوانَ الرَّشادِ

------------------
حسين الجني
31/7/2018


الرادود: حسين أحمد + ميرزا العرادي

مأتم حجي عباس (المنامة) – خارج ليلاً