(1)
إنّي على وَقْعِ الهَوَى جِـئْـتُـكَ بـالآتــي
فاسْمَع أيا ربّ العُلى كــلَّ مُـنَـاجـاتـي
في كلِّ عامٍ تَكْـتَـوي فيهِ اشْتياقـاتـي
يا قُـدْرَةَ الـربِّ مـتـى تُكْتَبُ دَعْـواتـي؟
يَعْتَصِرُ الـقَـلْـبُ فـالحُبُّ يُحْييهِ فاسْمَعْ دُعاءً يَـحْتـوي كُلّ نَبْضاتي
هذا هو الحَجْمُ للشَوْقِ ياربّي فَـكُـلَّما طـالَ اللِّقا طـالتْ
مُعاناتي
فـالـقَـلْــبُ زادَ لَــوْعَــةً
مُـذْ نَـظَـرَ الأفْــواجْ
تَـمْـشـي لِـمَـرْقَـدٍ بـدا طولَ
المدى وَهّاجْ
فَـإِنّـنـي مِـثْـلُ الـنّـبـي بالسَّرْيِ
والمِعْراجْ
مُـسْـتَـيْـقـناً إِنَّ السَّما تَحْوِ
الـذي أحْـتـاجْ
فالحاجَةُ تَقْضي بأنّـني طَوْعاً أَقْصُدُ قَبْر الطُّهْرِ بالحبِّ
كَمَا الحاجْ
لكنْ أيــا ربّــي متى تُحَقِّقْها؟ فإنّني يـا سـيِّـدي أحْـتـاجُ لـلـتاجْ
=====
فَحَتّى في مَنامي أنْظُرُ
المَرْقَد والـزُوّارُ فيهِ رُكّــعٌ سُـجَّـدْ
هذا هُوَ المَشْهَد
ويَدايَ نَحْوَ شُبّاكِ العُلى
تَمْتَد كيف عنْ هذا بَقَيْتُ بالأسَى مُبْعَد؟
والحُزْنُ لي مَعْبَد
دَعْوَةٌ لَــكَ يـا ربَّ الــعِـبــادِ
دَعْوَةٌ تُـرْفَـعُ فـيـها الأيـادي
دَعْوَةٌ
فَلِساني مُـذْ يُنادي
دَعْوَةٌ
فَبِها حَقِّـقْ مُـرادي
=====
كَمْ أُعاني
مُذْ لِساني يَنْطِقُ باسْم
اليقينْ
فالأماني
مِنْ مَكاني أقْصُدُ قَبْرَ
الحُسينْ
فَضْلٌ فـاقَ أعـدادَ الـمَـجَـرّاتِ
هـذا مـا تَجَـلّى فـي الرواياتِ
قَـدْ مـيزَتْ على كُلِّ الـزياراتِ
فَا قْبَلْ يا إلهَ الكونِ دعْـواتي
--------------
(2)
بالحَسْرة زينب وَصّـلَتْ مكسورة الخاطــر
يَمْ مـرقـد الوالد عـلـي تِشْرح له الْـ صايـر
وتْـقِـلّه بـكـل فـاجـعــة عـن
واقعة عاشـر
تدري مَحَدْ غير الوصي في
هالمحن جابـر
تِـعـْرُف مَقاماتـه وتِدْري بعُظُمْ ذاته جَتْ
حامِلَة وياها الأسـى و الحيرة و الويل
من أقْبَلَتْ زينب
قلب الأبو اتْعَذّب من شاهد الدمعة عْلى خَدْها تِنْحِدُر
سيل
بَــدّت مُـصـيـبـة كربلة حيث انْتَهَتْ صَعْبَة
من وَدّعِـتْ كـلّ الأهل رحْنه بدَرُب غـربَـة
ما أقْدر أوصف يا علي
كـربـة
بـعـد كـربَة
جفْنَه البلاوي والمحن من حَلّت الضَّرْبَة
صَدِّق ياضي العين هــذا أخــوي حسين بعد المعزّة
و الـخِـدُر تِلْقاهْ بالترابْ
والدم على التربان وجسمه صُبَحْ ميدان أدري
خيالك حاضر بكربلة و انْصابْ
=====
مصيبة العبّاس يا بوية بَقَتْ في البالْ لأنّـه كـان بجانبي دايـِمْ إِلَــيّ ظـلالْ
و للضعن شيّال
من شِفِتْ جِسْمَه طريح معَفّرِ بلرمال
زادت الأهوال
يا علي محنتي
بهذه المصـبيـة
يا علي مـن شِفِتْ جثّة تـريبـة
يا علي و الله يا بـويـة عـصـيبـة
يا علي من مَشيت آني غريبة
=====
شقَدْ أوَصُّفْ
و انـت تِـعْرُفْ من وَقَفْت بمَجْلس الجورْ
ظَل يِسِبّك
وقصْده ضَرْبَكْ تَــرَ
بِــنْ ملجم نَطَقْ زورْ
مـا أقـدر أعـدّد لـك مـصـايـب أكـثـرْ
مُصيبة جاسم الْـ مِنّه القَلُب تِسَعّرْ
ومْصيبة شبيهِ الهادي أعْني الأكبَرْ
و مصيبة رضـيـع الْـ بالـسَّـهَم تِفَطّر
حسين الجني
4/2/2010
الرادود: أحمد المعلم
مأتم سيد حسن البلادي – خارج ليلاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق