وَلِــيُّ الـعَـهْـدِ بالنصِّ و لَيْسَ النصُّ بالمَطْعـونْ
فَـنَـصُّ اللهِ يَـكْـفـــيـهِ بَـعـيـداً
عَنْكَ يا مَـأْمـونْ
----------------------
بِـرُغْـمِ الـجَـوْرِ و الحِقْدِ بَقى الـمَـوْلى
على الـوَعْـدِ
فَلَم يَـهْـتَـزْ لَــــهُ طَـــرْفٌ و لَـــمْ يَــمْـدُدْ لَـهُـمْ أَيْـدي
فَصـارَ الحُـكْـمُ مُـهْـــتَــزّاً و بــــانَــت رِقَّـــــةُ الـــوَرْدِ
و مـا كـانَ الــرِّضــــا إِلاّ حَكيـمـاً مِنْ ذوي الـرُّشْدِ
فَــنَــصُّ اللهِ يَـكْــــفــــيــــهِ لِـيَـبْـقى صـاحِـبَ الـعَـهْـدِ
و عَــهْـــدُ اللهِ مَــوْثــوقٌ مِـنَ
الــمَـهْـدِ إلى الـلَّـحْـدِ
إذا مــا قَــرَّرَ الـبـاري فَـيَـبْـقى نَـصُّـهُ المَضْمونْ
فَـنَـصُّ اللهِ يَـكْـفـــيـهِ بَـعـيـداً
عَنْكَ يا مَـأْمـونْ
======
تَـعـالى الظُّـلْـمُ في الـقِـمَّـة عِــــداءً
دونَـمـا رَحْــمَــــة
و لاقــــاهُ الـرِّضـا حُـصْـنـاً مَنيعاً يَنْسِفُ الطُّـغْـمَـة
فَـخَـطَّ الحُـكْـمُ مَشْروعـاً لِـيَـبْـقى خـارِجَ التُّـهْـمَـة
فَـأَعْـطـى لـلـرِّضـا عَــهْـداً و ما كانَتْ سِـوى كِلْمَة
و مـــا كـــانَ الـــرِّضــــا إِلاّ لِأَجْــلِ الـديـنِ و الأُمَّــة
فَــــلا فِـــعْـــلٌ لِـمَـعْــصــومٍ سِوى بالرَّبْطِ بالـعِـصْمَـة
بِـقَـوْلِ الوَحْيِ مَلْزومٌ و هـذا
سِـرُّهُ الـمَـكْـنـونْ
فَـنَـصُّ اللهِ يَـكْـفـــيـهِ بَـعـيـداً
عَنْكَ يا مَـأْمـونْ
======
بَــدا الإِسْـلامُ مَـهْـجـورا فَــشَــعَّ ابْــنُ الهُدى نـــورا
لَـيَـرْمي الظُّلْـمَ في وَحْـلٍ و يُـعْـلِـيْ العَدْلَ دُسْـتـورا
فَـمــا أَفْـــتـــى لِـفِـرْعَــوْنٍ و لَــــمْ يَــشْــهَــــدْ لَــــهُ زورا
فَــــأرْدى قَــصْــرَهُ أَرْضــــاً و أَعْـلـى لـلـــهُـــدى دورا
فَـمِــن أَفْـكـارِهِ انْـعـادَتْ رُؤى الـكَــرّارِ بالـشّـورى
لِفَضْحِ الـطُّـغْـمَـةِ الأولى و مـا قَـدْ
كـانَ مَـسْـتــورا
فَدَرْبُ النَّصْرِ مَقْرونٌ بِـفِـكْـرٍ ثــابِـــتٍ مَــوْزونْ
فَـنَـصُّ اللهِ يَـكْـفــــيـــهِ بَـعـيـداً
عَنْكَ يا مَـأْمـونْ
======
إِمـــــامُ الـديــنِ بــالــعِــلْـــمِ تَـخَـطّـى
خُـطَّــةَ الحُـكْمِ
فَـــأردى العَرْشَ مَـخْـــذولاً بِفَضْحِ الزَّيْـفِ و الجُـرْمِ
فَـأَبْــقــى الــــديــنَ وَهّـاجـاً بِـــلا سَــــيْــــفٍ و لا دَمِّ
فَـقـامَ الـقَـصْــرُ مُـغْـتـاظــاً لِـيُـمْـحي سَـيِّــدَ الــعِـلْـمِ
فَــأَبْــدى حــيــنَـهـا عَــهْــداً بِـقَـتْـلِ الـطُّـهْـرِ بالــسُّــمِّ
و قَتْلُ ابْنِ الهُدى كَشْفٌ لِـمَـغْـزى
الوَرْدِ و السِّلْمِ
إِذا بــــانَــت خَـفـايــاهُ فماذا يَـفْـعَـلُ الـمَـلْعـونْ؟
فَـنَـصُّ اللهِ يَـكْـفـــيـهِ بَـعـيـداً عَنْكَ يا مَـأْمـونْ
------------------------
حسين الجني
1/12/2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق