أَنـــا
الــسَّجّـــاد و وَسْط العينْ أَحـافـظ عَن طَريق حسينْ
وهالـمُـعْـتَـقَــدْ
حَـتّــى الأَبَـــــدْ
------------------------------
ذِكْرى
الطُفوف بكَرْبَلة اتْكَـدُّر حَياتي و
طيف المواقِـف يِـنْـرِسِـم في ذِكْـريـاتي
كِـلِّ
الـمَـواقِف وَيَّ الحسين بضَميري و
اتْـحَوَّلَت عِـبْـرَة و دَرِس تِضْمَن ثَباتي
كِلْما
يِمُر طيف السَّهَم أَذْكُر خُشوعَـه
وَقْـتَ الصَّلاة قال: المُهِم تِـخْشَع صَلاتي
و
لَمَّن يِمُر ماي العَذِبْ أَذْكُر مُـروتَه
ما اتْـرَوّى و النِّسْوَة بعَطَش بالهَم
تِحاتي
و
لَمَّن يِمُر طيف الـمُـهُـر أَذْكُر
أَبويَـه مِنْ قَـلَّـه: إِشْـرَبْ أَوَّل
انْـتَـه مِـن فُـراتـي
مِــن
دَمَّــه السّامي تِـعَـلَّـمْـت الـمَبادِئ
و بكِل سُلـوكَـه أَقْـتَـدي و أَضْمَـن نَجـاتي
بـــويــــه
و آنـَــه أَعْـــرُفَــه مِـــنَّـــه ادْروس
الـوِفَـــه و كِـلْ كُنوز المَـعْـرِفَـة
و
من صَلاتي الـمُـقْـبِلَـة الـــسِّـــهــــام
الــقــاتِــلَــة طَعْنة في جَف حَرْمَلَة
و
الـــمُـــرَوَّة بــالــــشِّـــدَدْ ضَرْبَة
أَقْـوى مْنِ العَمَدْ تِلْقى هـامَـة بِـنْ
سَعَدْ
و
لَــمَّــن الإيــثــار يــمُــرْ سيف ويِـوْصَـل
بالنَّحُرْ و يِـنْـقطُع راس الشّمُرْ
------------------------------
رَكْب
الأُسارى من وَصَل شام النَّواصِبْ عيد
المُصاب بكَرْبلة و أَسْر الأَطايِـبْ
و
أَسْـمَـع نِـــداء مـن الـقَـصُـر اللهُ أَكْــبَـــر
يَلاّ اسْتَعّدوا اتْشَمَّتوا برَكْب الأَجانِبْ
و
كِـلْـمـا أعـايـن عَـمَّـتـي ضايِـق صَـدُرْها
تِـنْـظُـر إِلَـيَّـه بحَـسْـرَة الدَّمْع و تِعاتِـبْ
صَدّيـت
إلى النّاس بأَلَم .. صوتي رَفَـعْـتَـه
إِحْـنَـه لَـطـهَ المصْطَفى أَهْل و قَـرايِبْ
بوية
الحسين و حَـيْـدَرة جَدّي و أَصِـلْـنَـه مِنْ
سَـيِّـد الأُمَّة مُحَمَّد و أبـو طـالِـبْ
ويـن
الـذي يـسـالِـم إِذا إِحْـنَـه نِـسالِـم؟!
وين الذي يحارِب إِذا إِحْنَه نِحارِبْ؟!
هـذا
خِـدْر المُصْطَفـى مو خَـوارِج
تِوْصُـفَـه و عَـنْ مَسارَه تِحْـرُفَـه
و
آنـَـه زيـن العابِـديـنْ يَـلّـي
تِتْـشَمَّـت يَقينْ لا قِـيَم عِنْدَك و
ديـنْ
وهذه
زينب بِتْ علي يـا حَـسـافـة
تِـنْـوَلـي مِنْ بَـعَـد قَـتْـل الوَلي
مَنْ
عَرَفْنا و هَـمْ نَكَـرْ يِصْطَلي بنار و
سَقَرْ و بالـقِـيـامَـة لا مَـفَـرْ
------------------------------
آنـَــه
الإمــام الـطـاهــر و قَــبْــل الــوِلادَة
ما شاهَـدِت إِلاّ أمْـنِـيَـة تحَـقُّـق سَعادَة
و
بـتَـرْبِـيَـة الحسين إِلـِــي صارَت قَـريـبَة
و مو عِجْبَة هذه الـتَّـرْبـيَـة بإِيد
الـقِـيـادَة
مِنْ
صُغْري أَرْضَع تَضْحَية و أَنْظر عَدالة و
أَتْـنَـفَّس الـعِـزَّة هَـوا و أَشْـرَبْ إِرادَة
بَـذْر
و زَرَعْـنـي الـوالِـد بـهـذه المـبـادِئ و
ظَلّيت أَناْ وْياه نِنْتِظُر مَوْعِد حَصادَه
و
بْكِـلْ حياتي الأُمْـنِـيَـة ظَـلَّـت رَجـــائي
و مِـنْ بَـعَـدْ ما تِنْـتَـهي فروض
العِبادَة
أَتْـوَجّـه
بوَقْـت الدُّعـاء بِدْمـوعـي جيتَك مِـنّـك
أَناشِد رَبّــي تِـرْزِقْـني الـشَّـهـادَة
قَــــرَّبَــت
هـالـمَــنْــزِلَــــة مِـنْ خَـرَجْـنـا
بـقـافِـلَـة وِصْلَت الْـ ـطَفْ كَرْبَلَة
و
خـاب ظَـنّ الأُمْنِـيَة و آنــــه بَـــس
الـبـاقِــيَــة لـلإِمــامَـــة
الــسَّــامِــــيَــــة
و
مَـرّت سنين العـمُرْ و بسُمـوم أَهْـل
الغَـدُرْ حـانَــت و لله الـشّـكُـرْ
طاف
مَوْعِدْها بـيَـزيـدْ لـكِـنِ بْـإيــد
الــوَلــــيــــدْ أَصْـبَـحِـت فـاز الشَّهـيدْ
------------------------------
يا
ابْـنـي يا باقر للعِلِم من عِنْدي إِسْـمَـعْ
نَصِّ الوَصايا الخاتِـمَة من بَعْدي
أَرْبَـعْ
إِنْتَ
الإِمام الشَّـرْعـي من نَسْلِ الإِمامَـة
الطاعَة مَفْروضَة إِلَكْ عالأُمَّـة أَجْـمَـعْ
مِثْل
الـنَّـبـيِّ المُصْـطَـفـى بعِلْـمَه و كَـمالَـه
كِلْما تِناظُر جاهِلَك بالحِكْـمَـة يِـقْـنَـعْ
و
مِثْل الوَصِيِّ المُرْتَضى بحَزْمَه و ذَكـائَـه
كِلْما تِـقـابِـل حاقِـدَك بالهيبَـة يِـجْـزَعْ
و
مِثْل الحُسَين بكَـرْبَـلَـه بعَزْمَـه و ثَباتَـه
كِلْما تِـواجِـه ظـالِـمَك بالـعِـزَّة يِـرْكَـعْ
هذا
الـتَّـوارث من أَهَـل بيت الـرِّسـالَـة
بَحْرِ الفَضْائِل و الكَـرَم بالدِّنْيا
يِـنْـبَـعْ
يا
ابْـنـي بـاجـر هالـزَّمَـنْ يِـمْـتَـلي
بأَهْـلِ الـفِتَـنْ و المـآسي و المِـحَـنْ
و
مِنْبَر الحَق و الـرَّشـادْ يِطْـعَـنَـه
أَهْل الفَسادْ بالـتَّـعَـصُّبْ و العِنادْ
و
إلّـي بالمـاضـي جَــرَى مِـثْـلَـه
يِـتْـكَـرَّر تَــرَى بـالـسُّـمـوم
الـغـادِرَة
حَـقَّـك
بسَـمْـهُـم يِـضيـعْ و قَبْـرَك الزّاهي
الرَّفيعْ يِنْحُـفُر بأَرْض البَقيعْ
------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق