(1)
حَيْدَرٌ و فاطِمٌ و الحَسَنانْ لِرَسولِ اللهِ يَشْكونَ الزَّمانْ
وا مُحَـمَّـداه
وا مُحَـمَّـداه
--------------------------------
صُحْـبَـتي أَقْـبِلوا
و اسْـمَعوا
كَلامي
إِنَّـــنــي راحِـــلٌ و الـعُـلـى مَـرامي
فاتْبَعـوا سُنَّـتـي سُـــنَّــــةَ الـخِــتـــامِ
ثِـقْـلُ رَبّي لَـكُمْ
مُصْحَفُ السَّلامِ
عِـدْلُـهُ الآخَــرُ مَــنْــهَـجٌ إِمـــــامي
بَعْدَ عَيْني فَـلا
غَـيْـرَهُـم
مَـقـامـي
بِـهِـمـا غايَتي مُصْحَفي .. عِتْـرَتي
عِـــتْـــرَتـي فـيـكُـمُ فاحْفَظوا
الأَمانَـة
و اتْـبَـعـوا حَيْدراً تَـرْتَـقـي
الـدِّيـانَــة
قَــــدِّروا فـاطِــمـــاً دونَــمــا خِـــيـــانَــــة
و اسْمَعوا المَجْتَبى إِنْ
تَـــلا بَــــيــــانَــــه
و حُسَيْـنُ العُلى
عَــظِّــمـوا
مَـكـانَـه
نَــفِّــذوا سُــنَّــتــي تَــرْبَـحـوا
جِـنـانَـــه
حُبٌّـهُم جَـنَّـتي مُصْحَفي .. عِتْـرَتي
========
إِنْ رَحَلْتُ فَـهَـل
أَلْقى
الطُّهْرَ حَـيْـدَرْ
دونَ كُــرْسِــــيِّـــهِ بالتَّـنْصيبِ أَجْـدَرْ؟
و بِـــــلا رَحْـمَـــةٍ بــالأَقْــيــادِ
يُـؤْسَــرْ؟
و عـلـى بَـــيْـــعَـــةٍ لـلـظُّـلاّمِ يُـجْــبَــرْ؟
هل لَـهُ يُـوْهَـبُ الحُكْمُ؟ أَمْ لَـكُـم ضِـدَّهُ جُـرْمُ؟
إِنْ رَحَلْتُ فَهَـل أَلْقى الطُّهْـرَ فاطِـمْ
قد سَعى دارَهـا
بـالأَحْـقـادِ ظـالِـمْ؟
طَـمَـعـاً في الدُنا بـالـنّـيـرانِ قـــــادِمْ
و على عَـصْـرِها
خَلْفَ البابِ عازِمْ
هَل لَها يُعْظَمُ الحُبُّ؟ أَمْ لَكُم ضِـدَّها حَـرْبُ؟
========
هل إِلى حَفيدي
حَـسَـنُ المَفاخِـرْ تَبْذُلونَ صِدْقاً أَقْـدَسَ المَناحِــرْ؟
أم بِــمــالِ قَــصْـرٍ تُشْتَرى
الضَّمائِرْ تَـرْتَجونَ خَـوْفاً صُلْحَ
كُلِّ فاجِـرْ؟
هل أَرى حُسَيْناً
جَـيْـشُـهُ بِـأَلْــفِ يَعْشَقونَ حَتْفاً دونَ
أَيِّ خَوْفِ؟
أَمْ أَراهُ فَــــــــرْداً بَـيْـنَـهُـم
وَحـيـدا و بِحَرْبِ أَلْفٍ يُـقْـتَـلُ
شَـهـيـدا؟
-------------------
(2)
حَيْدَرٌ و فاطِمٌ و الحَسَنانْ لِرَسولِ اللهِ يَشْكونَ الزَّمانْ
وا مُحَـمَّـداه
وا مُحَـمَّـداه
--------------------------------
إِنَّــنــي حَـــيْـــدَرٌ أَشْتَكي
الرَّسـولا
صُـحْـبَـةٌ بَعْدَكَ
أَحْدَثـوا المَـهـولا
أَيْـنَ بَــخٍّ بَــخٍ؟ أَنْـكَـروا
القُبـولا
لِـهَـوى المَنْصِبِ
تَبْـتَغي
الوُصـولا
و اسْتَعَدّوا بِأَنْ
يَـقْـرَعوا الطُّبولا
كيف أَسْـمَوْهُـمُ
صُحْـبَـةً عُدولا؟!
أَحْدَثوا في السُّنَنْ لإبْـتِـغاءِ
الفِتَنْ
جِئْتُ أَرْوي لَكَ
قُــصَّــةً مُـخيـفَـة
مُنْذُ أَنْ فــارَقَـــتْ روحُكَ الشَّريفَة
أَسَّسوا مَـنْـهـجــاً و اسْمُهُ السَّقيفَـة
قد حَوى أَنْـفُـساً
بالهُدى
ضَـعيفَـة
أَظْـهَـرَت نَـفْـسَها حُـــرَّةً
عَــفـيــفَــة
دونَ نَـهْـجِ السَّما عَــيَّــنــوا
الخَليفَـة
عَـيَّـنوا بالدَّهاءْ أَخْبَثَ
الـخُـبَـثـاءْ
========
عَـيَّـنـوا حاكِماً من خَلْفِ
السِّتارِ
و نَبِيُّ الـوَرى
أَوْلـــى بـــالــــقَــــرارِ
هَمَّشوا نَـصَّكَ
مـن دونِ اعْـتِـبــارِ
حَـــرَفوا أُمَّــــةً عن هـذا الـمَـسـارِ
وَجَّـهـوا الـنّـاسَ للبَـيْـعَـة مــا
دَرَوْا أَنَّـهـا خُـدْعَـــة
شَرَّعوا مَنْهَجـاً
ضِـدَّ الإِحْـــتِــرامِ
ضِمْنَهُم خـائِـنٌ
يَدْعو للـسَّـلامِ!
ضِمْنَهُم سـارِقٌ
يُـفْـتـي
بـالحَـرامِ!
ضِمْنَهُم فاسِـقٌ
يَدْعو لاحْتِشامِ!
قَـلَـبـوا مَـنْـطِـقَ الـديــنِ أَيْــنَــهُ ديـــنُ يَـــــسِ؟
========
قَيْدُكَ رَسولي
مَصْدَرُ إلْتِزامي لَمْ
أَخُـنْـهُ حَتّى يَـرْتَـقـي مَـقـامي
حـاوَلَ الطُّغاةُ
قيلَ: فَلْـتُـبايِـعْ قُلْتُ:
إِنَّ كَفّي تَرْفِضُ المُخـادِعْ
ما دَرَوْا بِـأَنّـي أَحْمِلُ
الإِمـامَـة باطِـنـاً عَلَـيْـهِم أَمْسِكُ الزَّعامَـة
ظُلْمُهُم عَلَـيْـنـا
يَسْتَمِرُّ جَـوْلَـة و أَنا
بِـحُـكْمي تَسْـتَــقِـرُّ دَوْلَـــة
-------------------
(3)
حَيْدَرٌ و فاطِمٌ و الحَسَنانْ لِرَسولِ اللهِ يَشْكونَ الزَّمانْ
وا مُحَـمَّـداه
وا مُحَـمَّـداه
--------------------------------
إِنّـــنــــي فـــــاطِـــــمٌ أَشْـتَـكـي لِـحــالي
جِـئْـتُـكَ الـقَـبْـرَ مُـذْ قُلْتَ
لي: تَـعـالي
و اشْتَكي الظُّلْمَ مِنْ عُـصْـبَـةِ
الضَّلالِ
أَبَـــتـــي بَـــــعْـــــدَكَ ضَــيَّــعــوا
دَلالــي
مـا رَعَـــوْا فـــاطِــمــاً وابْـتَـغَـوْا قِــتــالــي
ضِـــــدَّ طُــغْــيــانِـهِـم لا و لَـــنْ أُبــالــي
فَأَبَـيْـتُ الـخُـنـوعْ و الشُّهـودُ
الضُّلوعْ
مُذْ رَأَوْا أَدْمُـعـي تَــرْسِــمُ الـظُّـلامَـة
وَضَـعَ المُـعْـتَـدي خُـــطَّـــــةً أَمــامَـــه
قـــالَ: لابُــــدَّ أَنْ تُـنْـسَـفَ
الإِمـامَـة
فامْنَعـوا دَمْـعَـهـا كَيْ نَرى السَّلامَـة
فـالـنَّـبِـيُّ قَـضـى وَعْــــدُهُ الـقِــيــامَـــة
لا مَـكـاناً لِـمَـنْ يَــرْتَـجـي الـكَـرامَة
فامْـنَـعـوا دَمْـعَـهـا و اكْـسِـروا ضِلْـعَـهـا
========
========
بَعْدَ يومٍ قَـضــى و اسْتَبَقوا
سَوِيَّـة
جَمَعوا حِقْـدَهُــم من نَـفْـسِ الهُوِيَّـة
حـارَبــوكَ أَبــــي
يَــوْمَ الـجـاهِـلِـيَّــة
ثُــمَّ عـادوا لِـكَـي تَـنْـعـادَ الـقَـضِـيَّــة
أَرْجَـعـوا مَـنْـهَـجَ الأَصْنامْ حـارَبـوا مَـنْـهَـجَ الإِسْلامْ
قيلَ: دارُ الـهُـدى دارُ المُصْلِحـيـنا
قالَ: فَـلْـتَـهْـجِـموا دارَ الكـافِـرينا!
قيلَ: إِنّـــــي بِــهــا فَـخْـرُ المُؤْمِنينـا
قالَ: فَـلْـتَـحْـرِقــوا بَيْتَ
الظّالِمينا!
ما رَعَـوْا حُـرْمَـةَ الـبَـيْـتِ قَـصْـدُهُـم يا أَبـي مَـوْتـي
========
هَـجَمـوا بِــــداري عُصْبَةُ
المَفـاسِـدْ رَضَّـضـوا ضُلـوعـي و
الجَنينُ شاهِدْ
أَسْــقَـطــوهُ أَرْضـاً دونَ أَيِّ جُـرْمِ هل
نَسُوا الوَصايا و أَتَـوْا لِهَضْمي؟!
ما اكْـتَـفَـوْا بِــهــذا بَلْ أَتَـوْا لِداري أَشْـــعَــلــوه
نــــاراً رَوَّعوا
صِغـاري
و ابْـتَـدى بِعَهْدي يَـظْـهَـرُ المُنافِقْ بــاطِـــلٌ و يَــبْــقـى بالـدُّهـورِ
زاهِقْ
-------------------
(4)
حَيْدَرٌ و فاطِمٌ و الحَسَنانْ لِرَسولِ اللهِ يَشْكونَ الزَّمانْ
وا مُحَـمَّـداه
وا مُحَـمَّـداه
--------------------------------
جَـــدُّ جِـئْـنـا لَــــكَ نَـشْـتَـكي الهُـمـوما
فَـــأَنــــا الـمُـجْـتَــبـى أَجْـرَعُ
الـسُّـمـوما
آهِ دَهْــــرَ الــــبَــــلا لَـمْ تَــكُـنْ رَحـوما
صُـحْـبَـتـي بُـدِّلــوا لَـحْـظَـةً
خُـصـوما
و عَلَى سِـبْــطِــكَ أَعْـلَـنـوا
الـهُـجـوما
لَـمْ يَـكُـنْ مَـبْـدَأي أَرْتَـضـي الظَّـلـوما
فَـهُـنـا الصُلْحُ كانْ مَـبْـدَأً لـلأَمـانْ
و الحُـسَـيْـنُ أَنــا أَحْـمِـلُ المَصـائِـبْ
لَمْ أَجِـدْ مِـثْـلَـهُم طُـغْـمَـةً
نَـواصِـــبْ
حارَبوا سِبْـطَـكَ
بُـغْـيَـةَ الـمَـناصِـبْ
ضِـدَّهُـم ثَـوْرَتـي حَـقَّـقَتْ مَكاسِـبْ
نِـلْـتُ مِنْ عِـزَّتي أَرْفَــــعَ
الـمَــراتِــــبْ
قُــــدْوَةٌ ثَـــوْرَتــي تَشْهَدُ الـتَّــجـارِبْ
ثَـوْرَتي للأُمَـمْ لِسُقـوطِ
الصَّنَـمْ
========
أَعْلَنوا حَرْبَـهُـم ضِـــدّي يـا مُـحَـمَّـدْ
كَــرْبَــــلاءٌ على هذا
الأَمْـرِ تَـشْـهَـدْ
فَـحُـقـوقي بِـهـا بـالأَحْـقـادِ تُـجْـحَـدْ
فَـــيَـــزيــــدٌ لَــــهُ في الكُرْسِيِّ مَقْصَـدْ
أَوَلَـسْـتُ أَنَـاْ الأَوْلـى؟ فَـهْـوَ حَـقّـي مِنَ الأَعْلى
حَــجَـــرٌ مِــنْــهُــمُ نَحْوَ الـرَّأْسِ يُــرْمـى
ثُـمَّ قـــد سَــــدَّدوا نَحْوَ القَـلْـبِ سَهْـمـا
و بِـسَـيْــفِ الخَنا فاضَ النَّـحْـرُ دَمّـــا
و بِـخَـيْـلِ العِدى
رُضَّ الجِسْمُ ظُلْمـا
و بَـقـى جِـسْـمِـيَ الـدّامــي بـالـثَّـرى يَـــرْوِ آلامـــي
========
أَكْـمَـلَـتْـهُ دَرْبـي زَيْنَبُ الرَّشــيــدَة جَـــدُّ يا لِـصَـبْـرٍ تَـمْـلـِكُ
الحَـفـيـدَة
زَيْـنَبٌ أُذيـقَـت بالطُّفوفِ حيـرَة و المُصابُ أَقْسى مُذْ
مَشَت أَسيرَة
تَـحْـرِسُ اليَتامى تَـحْـفَـظُ
الحَرائِرْ تَـمْـسَـحُ الدُّموعَ تَـجْـبِـرُ
الخَـواطِـرْ
أُدْخِلَت قُصوراً فـي بِلادِ غُـرْبِ تَـصْـرَخُ حُسَيْناً لَيْتَ كُـنْـتَ قُـرْبي
-----------------
حسين الجني
6/1/2013
الرادود: عبد الأمير الستراوي
موكب عزاء الجمعية الحسينية (البلاد القديم) – خارج ليلاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق