حـيـدر الـيـومْ تـعَـنّـى لـجْــنــازَة حَـبـيـبَـه
ضَــجَّــــة أَحْـــبـــابْ بَـــــأرْض الـــغَـــري
حــيــدر انْــصـــابْ بــــالــــعَــــسْــــكَـــــري
----------------------------
فِكْر الإِمام العَسْكَـري بعَصْرَه انْتَصَرْ بـالــسُّــنَّــــة و الـــقُــرآنْ بـالـعِـزَّة و الإيـمــانْ
حَـسَّـت طُغاة الأُمَّة بانْذار الخَـطَـرْ واسْتَأْجَـرَت شَيْطانْ يِـسِـمِّ الوَلي العَدْنانْ
و لَـمَّـن وَصَل للمُرْتَضى هذا الخَـبَـرْ جَـهَّـز سِدُر واكْـفـانْ وتـعَـنّـى لَـــه دَفّــانْ
شَـيَّــع حَبيبَه و كِل مَن بدَفْـنَه حَضَرْ كِـلِّ الإِنِــس و الـجانْ تِنْعى بأَسى وأَحْزانْ
حيدَر يِـهَـلِّـل بالـدَّمِـع بـيـن الـحُـشـودْ
و نِثْروا على نَـعْش الوَلي أَطْيَب وُرودْ
قَـلْـبَـه مَـأْلـومْ و
حـالَـتَـه بـفَـقْـدَه عَـصـيـبَـة
==================
غَـسَّـل عـلـي بالدَّمْعَة آخَر مُـهَـجَـه و جَـمْـر الـقَلب وَقّـادْ من فِـعْـلَـة
الأَحْـقادْ
تذَكَّـر مَقامَه و تَضْحِياتَه و مَنْـهَجَـه مــن
أَوَّل الــمـــيـــلادْ للسّم و الاسْتِشْهادْ
و بفَضْلَه خَصَّه الباري بآخَر حُجَجَه و
شانَه ارْتَفَع و ازْدادْ والِــد أَبـو الأَمْـجادْ
و وَصّـانـا نِـدْعو عَـجَّـل الله فَـرَجَـه و مَـجْـد النَّبي يِـنْـعـاد و تِـفْنى ثَمود و عادْ
رَبَّــى الإِمـــــام العَسْكَري ابْـنَـه بـتَـوْعِــيَــة
و وَرَّث لَه دين و عِلْم و تَـقْوى و تَضْحِيَة
و مـا يِــــذِل دومْ و ثـابِــت بــوَقْــت الـمُـصـيـبَـة
==================
نَزَّل علي النَّعْش و صَدى جروحَه صَدَحْ و ضَجَّة
أَلَم كُـبْـرى حَـلَّـت في سامِرّاءْ
شـاهَـد وِداع المَهْدي لَـه و قَلْبَه انْـجَـرَحْ و أَقْبَل لَه بحَـسْـرَة و ضَمَّه لَعِد صَدْرَه
عَظَّم لَه أَجْـرَه بـفَـقْـدَه و بْـراسَـه مَـسَـحْ و وَرَّث لَه الفِكْـرَة لا عِـز بِـلا ثَــوْرَة
و أَكْمَل مَسيرَة حيدر و كِل شي اتَّـضَحْ لا رايَــــة مِـنْـتَـصْـرَة دون
الله و العِتْـرَة
رايَـة عَـدِل رَغْم العَواصِـف ما تِـذِلْ
و كِــلِّ مَـظْـلـومْ تــمَــنّــى هـالـطَّــلَّـــة
قَـريـبَـة
==================
خُطْوَة أَلَــم تِمْشي و تِـرْجَــع ثانِـيَـة مــا وِدْهــا
عَــنَّـــه تـروحْ و طيفَه الجَميل يـلوحْ
وِصْـلوا لَدارَه و شافَـوْا بكِل زاوِيَة مَـلْـك
و رَسـول يـنـوحْ و عُطْر الدُّموع يـفـوحْ
و سَرْب الحَمام ابّـابَـــه نِـزْلَت ناعِيَة و صوت الهَديل جروحْ ناح بـسَمـاعَه اللّـوحْ
ومِحْرابَه مـن شاف المُصَلّى خالِيَة ظل
لــلإِلــــه يــــبـوحْ من بَعْدَه
تِهْوي صروحْ
و كِـلِّ الوُجود بـفَـقْـد أَبو المَهْدي يِـوِنْ
و طَبْع الحَبيب بشـوقَـه للمَحْبوب يحِـنْ
و حَـتّـى الـنـجـومْ
غـابَــــت بـلَـحْـظَـة
مَـغـيـبَـه
-----------------
حسين الجني
9/1/2014
الرادود: علي مختار
مأتم بن خميس – داخل عصراً