الخميس، 9 يناير 2014

موكبية (2) - استشهاد الإمام العسكري (ع) - 2014

حـيـدر الـيـومْ            تـعَـنّـى لـجْــنــازَة حَـبـيـبَـه
ضَــجَّــــة أَحْـــبـــابْ     بَـــــأرْض الـــغَـــري
حــيــدر انْــصـــابْ     بــــالــــعَــــسْــــكَـــــري
----------------------------
فِكْر الإِمام العَسْكَـري بعَصْرَه انْتَصَرْ   بـالــسُّــنَّــــة و الـــقُــرآنْ    بـالـعِـزَّة و الإيـمــانْ
حَـسَّـت طُغاة الأُمَّة بانْذار الخَـطَـرْ     واسْتَأْجَـرَت شَيْطانْ    يِـسِـمِّ الوَلي العَدْنانْ
و لَـمَّـن وَصَل للمُرْتَضى هذا الخَـبَـرْ    جَـهَّـز سِدُر واكْـفـانْ     وتـعَـنّـى لَـــه دَفّــانْ
شَـيَّــع حَبيبَه و كِل مَن بدَفْـنَه حَضَرْ   كِـلِّ الإِنِــس و الـجانْ    تِنْعى بأَسى وأَحْزانْ

حيدَر يِـهَـلِّـل بالـدَّمِـع بـيـن الـحُـشـودْ
و نِثْروا على نَـعْش الوَلي أَطْيَب وُرودْ
قَـلْـبَـه مَـأْلـومْ        و حـالَـتَـه بـفَـقْـدَه عَـصـيـبَـة
==================
غَـسَّـل عـلـي بالدَّمْعَة آخَر مُـهَـجَـه    و جَـمْـر الـقَلب وَقّـادْ     من فِـعْـلَـة الأَحْـقادْ
تذَكَّـر مَقامَه و تَضْحِياتَه و مَنْـهَجَـه    مــن أَوَّل الــمـــيـــلادْ     للسّم و الاسْتِشْهادْ
و بفَضْلَه خَصَّه الباري بآخَر حُجَجَه   و شانَه ارْتَفَع و ازْدادْ     والِــد أَبـو الأَمْـجادْ
و وَصّـانـا نِـدْعو عَـجَّـل الله فَـرَجَـه    و مَـجْـد النَّبي يِـنْـعـاد     و تِـفْنى ثَمود و عادْ

رَبَّــى الإِمـــــام العَسْكَري ابْـنَـه بـتَـوْعِــيَــة
و وَرَّث لَه دين و عِلْم و تَـقْوى و تَضْحِيَة
و مـا يِــــذِل دومْ         و ثـابِــت بــوَقْــت الـمُـصـيـبَـة
================== 
نَزَّل علي النَّعْش و صَدى جروحَه صَدَحْ    و ضَجَّة أَلَم كُـبْـرى   حَـلَّـت في سامِرّاءْ
شـاهَـد وِداع المَهْدي لَـه و قَلْبَه انْـجَـرَحْ    و أَقْبَل لَه بحَـسْـرَة    و ضَمَّه لَعِد صَدْرَه
عَظَّم لَه أَجْـرَه بـفَـقْـدَه و بْـراسَـه مَـسَـحْ    و وَرَّث لَه الفِكْـرَة    لا عِـز بِـلا ثَــوْرَة
و أَكْمَل مَسيرَة حيدر و كِل شي اتَّـضَحْ    لا رايَــــة مِـنْـتَـصْـرَة    دون الله و العِتْـرَة

رايَـة عَـدِل رَغْم العَواصِـف ما تِـذِلْ
الـمَـهْـدي الـفَـرْع و علي هُوَّ الأَصِلْ
و كِــلِّ مَـظْـلـومْ       تــمَــنّــى هـالـطَّــلَّـــة قَـريـبَـة
==================
خُطْوَة أَلَــم تِمْشي و تِـرْجَــع ثانِـيَـة   مــا وِدْهــا عَــنَّـــه تـروحْ   و طيفَه الجَميل يـلوحْ
وِصْـلوا لَدارَه و شافَـوْا بكِل زاوِيَة   مَـلْـك و رَسـول يـنـوحْ    و عُطْر الدُّموع يـفـوحْ
و سَرْب الحَمام ابّـابَـــه نِـزْلَت ناعِيَة   و صوت الهَديل جروحْ    ناح بـسَمـاعَه اللّـوحْ
ومِحْرابَه مـن شاف المُصَلّى خالِيَة   ظل لــلإِلــــه يــــبـوحْ    من بَعْدَه تِهْوي صروحْ

و كِـلِّ الوُجود بـفَـقْـد أَبو المَهْدي يِـوِنْ
و طَبْع الحَبيب بشـوقَـه للمَحْبوب يحِـنْ
و حَـتّـى الـنـجـومْ     غـابَــــت بـلَـحْـظَـة مَـغـيـبَـه

-----------------
حسين الجني
9/1/2014


الرادود: علي مختار
مأتم بن خميس – داخل عصراً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق