هــذا هُــوَ الــقُــرْآنْ مُـلْـقــاً على الـجِــسْـرِ
تَـبْـكـي عَـلَـيْــهِ الـبَـسْـمَـلَـــة سُــبْـحــانَـــهُ مَـن أَنْــزَلَـــــه
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
هــــذا كِـــــتـــــابٌ نــــاطِــــقٌ مـن
فَـوْقِ جِـسْـرِ الفاجِـعَة
تَــبْــكـي لَـهُ عَيْنُ (الـضُّـحـى) و (فُصِّلَت) و (الـقـارِعَـــة)
و (الشَّمْسُ) أَطْفَت نورَهــا و (الـطّـورُ) خَـرَّت راكِـعَـة
و (الــرَّعْـــــدُ) أَنَّـــــت أَنَّــــةً تُـنْـبـي وُقـــوعَ (الـواقِـــعَــة)
و (النّاسُ) مِن فَـرْطِ الأَسى ضـاقَــت عَـلَـيْـهـا الواسِـعَـة
ضَـجَّــت بِـحُــزْنٍ قــد عَــــلا نَـحْـوَ الـسَّـمـاءِ الـسّـابِــعَــة
تَـبْـكـي لَــهُ (الـفُـرْقـانْ) في لَـيْـلَـةِ (الـقَــدْرِ)
ضَــجَّ الـــمَــــلا بـ(ــالــزِّلْـزِلَـــة) سُــبْـحــانَـــهُ مَـن أَنْــزَلَـــــه
================================================================================================================================
كَــــم عَــــذَّبــــــوا آيــــاتِـــــهِ كَـــم أَثْــقَــلـــوهــــا بـالــقُـيـودْ
لـكِـنَّـــــهُ لَـــم يَــنْــكَــسِـــرْ فَـسَـجْـدَةُ الـلَّـيْـلِ الـوَقـودْ
و الـظُّــلْــمُ في طُـــغْــيــانِــــهِ يَـسْـعـى لإِثْـباتِ الـوُجـودْ
فالــشَّــوْكُ لا يَــرْضـى بِأَن يَسْتَنْشِقَ الـنّـاسُ الـوُرودْ
و الـمُـؤْمِـنُ الصَّلْبُ الذي حـاطَــتْـــهُ آلافُ الــجُــنـودْ
يَــبْـقـى ثَـــبـــاتـــاً عَـــزْمُـــــهُ للظُّلْمِ لا يَـرْضى الـسُّجـودْ
بـالـعَـزْمِ و الإيـمـانْ يَـمْـضي
إلى (النَّصْر)
نَــحْــوَ الـحُـقــوقِ الـعـادِلَـــــة سُــبْـحــانَـــهُ
مَـن أَنْــزَلَـــــه
================================================================================================================================
هـــــارونُ تَــــبَّــــت كَـــفُّـــهُ قد مَـزَّقَ الـذِّكْـرَ الـحَـكـيـمْ
إِنْـجــيــلُ عـيـسى بالأَسى يَــشْـكـو لِـتَــوْراةِ الـكَـلـيـمْ:
(نَـحْـنُ الــيَــتـــامـى بَـعْـدَهُ نَـشْـــتـاقُ للـقَـلْـبِ الـرَّحــيــمْ
نَـحْـنُ الــفُــقــارى بَــــعْــــدَهُ نَـشْـتــاقُ للـكَّـــفِّ الـكَّــريــــمْ
فــارْجِـــــعْ لَـنــا يا رَحْـمَــةً و امْــرُرْ عَـلَـيْـنـا كالـنَّـسـيـمْ
نَـسْـتَـنْـشِـقُ العِطْرَ الذي مِن وَرْدِ جَــــنّـــاتِ الـنَّــعــيـمْ
مَن مَـلْـجَـأُ الأَحْـزانْ في
عــاصِــفِ الـدَّهْــرِ؟
مَـن كَــهْــفُــنــا في الـمَـسْـأَلَـــة؟ سُــبْـحــانَـــهُ
مَـن أَنْــزَلَـــــه)
================================================================================================================================
تَـشْـيــيـعُـــهُ ذو هَــــيْــــبَــــةٍ في ذِكْـــرَيــــاتِ الأَزْمِــــنَــــة
يَـــرْوي عَــذابــاً قـاسِــيــاً لـلـــعِــــتْــرَةِ (الـمُـمْـتَـحَـنَــة)
بَـــغْــدادُ أَعْــظِـمْ شَـأْنَــهــا لـلـذِّكْــرِ كـانَـت حاضِــنَــة
في قُــبَّـــةِ الــوَحْــيِ الــتـي فــيـهــا
الــعَــطــايــا كـامِـنَـة
زُوّارُهـــــــــا في زَحْـــمَــــةٍ رُغْــمَ الـصِّـعــابِ الـرّاهِـنَـة
بالـحَـشْـرِ يَسْمو قَـدْرُهـا مِن كُــلِّ خَــــوْفٍ آمِــــنَــــة
(الـكَـوْثَــرُ) الـرَيّـــــانْ مِـن
مَـنْـبَـع الـطُّـهْـرِ
يَـــرْوي الـــشِّـــفـــاهَ الـــذّابِـــلَــــة سُــبْـحــانَـــهُ
مَـن أَنْــزَلَـــــه
================================================================================================================================
في قَــــيْــــدِهِ حُــــريَّــــــــةً طــولَ المَدى لا تَـنْــضُـبُ
كـالـشَّـمْـسِ يَبْقى نورُها رُغْـمَ
العِدى لا تُـحْــجَــبُ
تَـلْـوي يَــدَ الـظُّـلْـمِ التي قـوتَ
الـفُـقـارى تَـسْـلُــبُ
تَـثْـنـي يَـدَ البَـطْشِ التي فَـوْقَ
الـضَّـحـايـا تَــلْــعَــبُ
آلائُـــــهُ الـعُـظْــمـى التي في مَـجْـدِهـا كـمَ يُـكْــتَـبُ
كـيـف بـــــآلاءِ الـسَّــمــا قَــوْمٌ بَـــغـــايـــا كَـــذَّبـــــوا؟
ما صَـدَّقـوا الـبُـرْهــانْ من
دونِــمــا عُـــذْرِ
فِــكْـــرُ الــهُــدى مــا أَكْـمَـلَـــه سُــبْـحــانَـــهُ
مَـن أَنْــزَلَـــــه
23/5/2014
الرادود: أحمد المعلم
مأتم السنابس – داخل ليلاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق