(1)
مِـن لـلـيَـتــامَـــه سَـيِّـدي بَـعْـدَكْ؟ يالـمُـجْـتَـبـى
ما تِـحْـتِـمِـل بُــعْــدَكْ
أَيْ وا إِمـــامـــاهْ أَيْ وا إِمـــامـــاهْ أَيْ وا إِمـــامـــاهْ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أَشوفَك حامِـل بظَهْرَك سَمـاوات مَليـئَـة بـرَحْـمَــة بِقْلوب المَساكـيـنْ
تِـدُق باب الفَقُر في ظُلْمَة اللّيـل و
زادَك واحِد و يِكْفي الـمَـلايــيـنْ
رَحيم بـجـارَك و ما تِنْسى وَصْلَـه و
تِحسّ بحاجِتَه و في الشِّدَّة تعيـنْ
تـجَـذَّر بينا إِحْسانَـك و فَضْلَـك و تِعَمَّق فينا مَعْنى الرَّحْمَة في
الدينْ
تِـسـيـر و تِـتْـبَـع النَّجْمَة مَسيـرَك تِريـد بـضَـيَّــك يـشَـعْـشِـع ضِـواهـا
هَواها انْتَ و تِموت النَّجْمَة لَمَّن مَــاْ
تِـسْـتَـنْـشُـق في كِل ليلَة هَواها
لِــواء الأُمَّـة بِـيْـمـيـنَـك حَـمَـلْـتَــــه و بَـعْـدَك يِــنْـتِـكِـس وَسْفَة لِـواهــا
بـوُجــودَك كـانَــت بـعِـزَّة قَـــويَّــــة و دونَك تِــفْــقِـــد الأُمَّـــــة قِـــواهــا
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وَجَــدْنــا اعْلى أَعْـتـابَـكْ يَـتـامـــاك
و أَحْـبـابَــكْ
بَعَد ما رِحِــــت مَسْموم إِجَت
تِنْحَب ابّـــابــكْ
يِـغـيـب الـفَـرَح عَــنْـهـــا و مِن
يِـحْـمِـل غيابَـكْ
إِذا كِـل مَـلَـك لاجْلَـك نَـزَل يِــنْـعـى لِـمْـصابَكْ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نَــعْــشَــك الـمُـطَـهَّــر شالَـه
الحُسين و الأَيْـتـامْ
و الـــجَـــمَــــل تِـقَـدَّم و أَعْـلَـن حَـرُب بالسهامْ
أَسْـــلَـــم بـمَــظــاهِــر و بْـقَـلْـبَـه كُـــرْه الإسْلامْ
و في الحَشر نِشوفَه في
جْـهَـنَّـم وْيَ الأَصْـنــامْ
-----------------
(2)
مِـن لـلـيَـتــامَـــه سَـيِّـدي بَـعْـدَكْ؟ يالـمُـجْـتَـبـى ما تِـحْـتِـمِـل
بُــعْــدَكْ
أَيْ وا إِمـــامـــاهْ أَيْ وا إِمـــامـــاهْ أَيْ وا إِمـــامـــاهْ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
عَلَى جــنــاح الـمَـحَـــبَّـة يـــــا إِمــامـــــي تِـعَـنّـيـت
و طَـرَقْـت بشوقي بابَـكْ
بَــحَـــر يِــتْــلاطَــم بــمـــوج الـمَصـايِـب و جَفْ لَـمَّـن إِجـى ابّــالي مُصابَـكْ
إِجيت و گُــرْبَـتـي الـعَـطْـشـى بـحِـزِنْـهـا تِـمَـنَّـت قَطْرَة مِن مَـنْـهَـــل سَحابَــكْ
تِـــــدور الــدِّنْــيــا و مــــا حَـــــد رَواهــــا و
بَس إِنْــتَ الّي تِــرْويـهـا بشَرابَكْ
عَـــرَفْــتَـــك نَــبْــع و تِــتْــفَــجَّــر كَـرامـات
و ما تِـقْـطَـع
عَن أَحْبابَك مَـعـيـنَكْ
كَــريـــم و مِن قَـــبُـــل مــا مِـــد يَـمـيـنـــي تِــمِــد
لَــيَّ يا بو مـحَـمَّـد يَـمـيـنَـكْ
رُمــوش عيوني ذِبْـــلَــــت مِـــن أَســاهـــا تِـعـايِـن قَـبْـرَك و تِذْكُــر سِـنـيـنَكْ
عِشِت مَظْلوم و رِحْت بحَسْرَة مَسْموم و مَـهْــدوم الـقَـبُـر و الله يِـعـينَـكْ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
يِـمُـر طـيـف يـطَـمِنّي و أَلْمَح جِيوش الـثّـارْ
يِجي المَهْدي و أَنْصارَه و يِزَلْزِل
عُروش العارْ
و يِـعْـلِـن من الغَرْقَـــد حُـكـومَــــة علي الكَرّارْ
و يِشَيِّد قِـبـاب النور و تِسْطَــع مِثِل الأَقْمارْ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
نصَلّي خَـلْـفَـه جُـمْعَة و
نِـسْـتَـبْـشـر بحُضورَه
و نِـخْـشَـــع بسُجودَه و بـرَكْـعِـتَــه
الـطَّـهـورَة
شْقَد دَعـيـنـا لاجْلَـه بـدَمْـعَـتْـنـا الـغَــــيــــورَة
يـــا إِلـهــي عَــــجِّــــل لـلـمُـنْـتَـظَـر ظُـــهــورَه
-----------------
(3)
مِـن لـلـيَـتــامَـــه سَـيِّـدي بَـعْـدَكْ؟ يالـمُـجْـتَـبـى ما تِـحْـتِـمِـل
بُــعْــدَكْ
أَيْ وا إِمـــامـــاهْ أَيْ وا إِمـــامـــاهْ أَيْ وا إِمـــامـــاهْ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مُـصَـلاّك بـحِـزِن هـالـلّيـلـة خــالـي يـِرَتِّــل
آيَــــــة فـراقَــك بالأَسْـحـارْ
و أَبو الأَكْـبَـــر إِجــاه و قَضّى ليلَـه يِـعـيد الـذِّكْـريـات و إِنْـتُـم صْـغـــارْ
يِــعــايِــن تُـرْبِـتَـك مَـمْـلِـيَّـة دَمْعـات و
يِسْمَع سُبْحِـتَك تِصْدَح بالأَذْكارْ
رَحَـلْـت و لكِن بـروحَــك تِـحِـفْـهـا و
مِن نــورَك بَقَت تِسْطَـع بالأَنْوارْ
و يِـسْـمَـع أَنَّــــة الـجِـدْران و يِنْحَب و بَـعَـد عُـمْـرَك تِمَنّى يِـفْـنى عُمْـرَه
الأَخو يشِد ظَهْر أَخوه بكِل مُصيبة و أَبو اليِمَّة انْـكِـسَر هاللّيلَـة ظَهْرَه
و سَــنَــة واحِـــد و سِتّيـن بـمُـحَـرَّم كَـأَنَّـــه
واقـــــف بعاشِـر تِــنِـظْـــرَه
يِنادي بـفَـقْـد أَخويَة الحَسَن ظَهْري انْكِسَر و تْـجَــدَّد بـهـاليوم كَسْـرَه
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
كِـفـايَـة الكَـسُر الأَوَّلْ تِـظِـن ثاني يِـتْـحَـمَّـلْ
يِمُر طيفَك بالطفوف و بالـمـاضي يِــتْــأَمَّــلْ
و ما شافَك بالجروح
على الـغَـبْــرَة مـرَمَّـــلْ
و لكِن نَـظَـر عَـبّـاس على الشّاطي مـجَدَّلْ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
لَــحْــظَـــة الـــتَّــوادع بين
الأَحِـبَّــة صَـعْـبَـة
يْشاهِدِه بَلا چْفوف
و يَمَّه عَلَم و گُـــرْبَــــة
أُمْــنِــيَـــتَّــه تِـحْــضَـــر يَــمّ الـشَّـريـعَـة قُــرْبَــــه
تـسـاعِـدَه و تِـعـيـنَـه و
اتْـخَـفّـف اعْلى قَلْبَه
-----------------
(4)
أَيْ وا إِمـــامـــاهْ أَيْ وا إِمـــامـــاهْ أَيْ وا إِمـــامـــاهْ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
جَـذَبْـت بـخُـلْـقَك قلوب الجَمـادات و شَـمَـخْـت
بـعِـزِّتَــك في وَجْـــــه الجبالْ
سِلاحَك تَقْوى و إحْـسـان و إِرادة و
مَحَـبَّــة و حِكْـمَـة و مَنْطِق و أَفْـضالْ
حَكيم و ما جَـذَبْـت الأُمَّـة لاجْـلَك في عَرْض السُّلْطَة و المَنْصِب و الأَمْوالْ
لأَنَّ الــمُـؤْمِـــــن الـمُـخْـلِـص لَديـنَـه يِـظَــل
مِـتْـمَـسُّــك بـنَـــهْــج الله و الآلْ
أَحاطَـتْــك الـنُّــفــوس الّي بـخَـديعَـة شَــــراهـــــا الظّالِم بـلَــمْــعَـــة
دَراهِـــــمْ
يـظِــن إِنَّـــــه بـمَـكُـر يِـرْفَـع مَـقـامَـه و مَـكْـر الله على كِــل طـــاغي ظـالِـــمْ
وَقَفْت و أَعْلَنِت بأَصْدَق خِطابـات: (
أَنــــــاْ ابْـــنِ الـصَّــفْــوَةِ الغُــرِّ الأَكارِمْ
في وين الّي يِحارِب مِن أَحــــارِب؟! و ويـــن
الّي يِــســالِـــم مِن أَســالِـمْ؟!)
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مَـضـى الـمَـرْكَب بعِزَّة و بـالـجَـنَّـة الـمَـرْسَـــأْ
و فـــــاز الذي بعَزْمَـه يـظَل ثابـت الـمَـبْـدَأْ
و خــاب الذي بحِقْدَه على
الباري يِــتْــجَــرَّأْ
يِوالي ابْنَ أَبو سُفْيـان و مِن بِن علي يِـــبْــرَأْ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
سـيـرِتَــك نَــــقِــــيَّــــة و كِـلِّ الأُمَم تِـجِــلْـهـا
تِــهْـتَـدي بـهُـداهــا و تِــرْتَــقـي
بـفَـضِـلْـهـا
نَـفَـسَـك العَـــزيـزَة ما حَــد قَـدَر يِـذِلْـهــا
حَتّى لو تِـخِـذْلَـك أَرْض الـمَـديـنَـة كِلْهـا
-----------------
(5)
مِـن لـلـيَـتــامَـــه سَـيِّـدي بَـعْـدَكْ؟ يالـمُـجْـتَـبـى ما تِـحْـتِـمِـل
بُــعْــدَكْ
أَيْ وا إِمـــامـــاهْ أَيْ وا إِمـــامـــاهْ أَيْ وا إِمـــامـــاهْ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بـذَكــاء و حِكْمَة أَطْـلَـقْـت الـوَثـيـقَـة و كِـشْـفَـت كِل مَضاميـن الحَقـيقَـة
و نِـصْـرَت مَن إلى دين الله غَـــــرّد و خِذْلَت مَن إلى الباطِـل نَـعـيـقَــه
و أَعَــزَّت عِـتْــرَة الـهـادي الأَمــاجِــد و أَذَلَّــت زُمْــرَة الجور الطَّـلـــيـــقَــــة
بـرِضـا الـخـالِــق مَـضيـت بكِل إِرادَة و
لا هَــمَّــك طُـعـونـات الـخَـلـيـقَـة
نَــهِــج واحِــــــد و لكِـن عِـــدَّة أَدْوار و دورَك يِـحْـكي عَن واقِع ظُروفَـكْ
و وَثـيـقَــة صُـلْـحَـك تحَـدَّت فِـتَـنْـهُــم و مَاْ تْـعَـبُّـر عَنِ إِخْفاقَك و خوفَكْ
بسِلاح العِصْمَة شِفْت المَصْلَحَة ويــن و
إِنْـت الأَعْــرَف بـــقُـــوَّة صُفوفَــكْ
و لو ظَرْفَك عَكَسْتَه بظَرْف الحسين الحُسين بصُلْحَه و إِنْتَ بـطُـفـوفَـــكْ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مِن الباري مِــقْـدارَكْ و
بالـعِـصْـمَـة أَدْوارَكْ
لَــقـيــت العَدَد قِــلَّــــة و ما أَنْـصَـفَـك جارَكْ
و مَكْر العَدو وَصَّـل لَزوجَك وَسَط دارَكْ
وَجَـدْت الصِّلِح مَبْدَأ و أَغْــمَــدْتَــه
فَــقّــارَكْ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بصُـلْـحَـك الـمُـمَـنْـهَـج نَـهْـج الــنُّــبُــوَّة يِـمْـتَـدْ
مِن علي وَرَثْـــــتَــــــه مِن الــنَّــبــي مُـحَــمَّـــدْ
و اسْـتَـمَــر نَـهِـجْـكُــم و
بـكَـرْبَـلَــــة تِـجَـسَّــدْ
و اسْـتَــمَــر في وِلْـــدَه لـلـقـائِــــم الــــمُــــسَـــدَّدْ
-----------------
حسين الجني
27/11/2014
الرادود: فاضل المحرقي
مأتم بن خميس – خارج ليلاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق