الجمعة، 5 ديسمبر 2014

موكبية - إستشهاد الإمام الحسن المجتبى (ع) - 2014

(1)
مِـن لـلـيَـتــامَـــه سَـيِّـدي بَـعْـدَكْ؟     يالـمُـجْـتَـبـى ما تِـحْـتِـمِـل بُــعْــدَكْ
أَيْ وا إِمـــامـــاهْ     أَيْ وا إِمـــامـــاهْ     أَيْ وا إِمـــامـــاهْ
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أَشوفَك حامِـل بظَهْرَك سَمـاوات         مَليـئَـة بـرَحْـمَــة بِقْلوب المَساكـيـنْ
تِـدُق باب الفَقُر في ظُلْمَة اللّيـل         و زادَك واحِد و يِكْفي الـمَـلايــيـنْ
رَحيم بـجـارَك و ما تِنْسى وَصْلَـه         و تِحسّ بحاجِتَه و في الشِّدَّة تعيـنْ
تـجَـذَّر بينا إِحْسانَـك و فَضْلَـك         و تِعَمَّق فينا مَعْنى الرَّحْمَة في الدينْ

تِـسـيـر و تِـتْـبَـع النَّجْمَة مَسيـرَك         تِريـد بـضَـيَّــك يـشَـعْـشِـع ضِـواهـا
هَواها انْتَ و تِموت النَّجْمَة لَمَّن         مَــاْ تِـسْـتَـنْـشُـق في كِل ليلَة هَواها
لِــواء الأُمَّـة بِـيْـمـيـنَـك حَـمَـلْـتَــــه         و بَـعْـدَك يِــنْـتِـكِـس وَسْفَة لِـواهــا
بـوُجــودَك كـانَــت بـعِـزَّة قَـــويَّــــة         و دونَك تِــفْــقِـــد الأُمَّـــــة قِـــواهــا

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

وَجَــدْنــا اعْلى أَعْـتـابَـكْ        يَـتـامـــاك و أَحْـبـابَــكْ
بَعَد ما رِحِــــت مَسْموم         إِجَت تِنْحَب ابّـــابــكْ
يِـغـيـب الـفَـرَح عَــنْـهـــا        و مِن يِـحْـمِـل غيابَـكْ
إِذا كِـل مَـلَـك لاجْلَـك        نَـزَل يِــنْـعـى لِـمْـصابَكْ

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

نَــعْــشَــك الـمُـطَـهَّــر         شالَـه الحُسين و الأَيْـتـامْ
و الـــجَـــمَــــل تِـقَـدَّم         و أَعْـلَـن حَـرُب بالسهامْ
أَسْـــلَـــم بـمَــظــاهِــر         و بْـقَـلْـبَـه كُـــرْه الإسْلامْ
و في الحَشر نِشوفَه         في جْـهَـنَّـم وْيَ الأَصْـنــامْ
-----------------

(2)
مِـن لـلـيَـتــامَـــه سَـيِّـدي بَـعْـدَكْ؟     يالـمُـجْـتَـبـى ما تِـحْـتِـمِـل بُــعْــدَكْ
أَيْ وا إِمـــامـــاهْ     أَيْ وا إِمـــامـــاهْ     أَيْ وا إِمـــامـــاهْ

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

عَلَى جــنــاح الـمَـحَـــبَّـة يـــــا إِمــامـــــي        تِـعَـنّـيـت و طَـرَقْـت بشوقي بابَـكْ
بَــحَـــر يِــتْــلاطَــم بــمـــوج الـمَصـايِـب        و جَفْ لَـمَّـن إِجـى ابّــالي مُصابَـكْ
إِجيت و گُــرْبَـتـي الـعَـطْـشـى بـحِـزِنْـهـا        تِـمَـنَّـت قَطْرَة مِن مَـنْـهَـــل سَحابَــكْ
تِـــــدور الــدِّنْــيــا و مــــا حَـــــد رَواهــــا        و بَس إِنْــتَ الّي تِــرْويـهـا بشَرابَكْ

عَـــرَفْــتَـــك نَــبْــع و تِــتْــفَــجَّــر كَـرامـات        و ما تِـقْـطَـع عَن أَحْبابَك مَـعـيـنَكْ
كَــريـــم و مِن قَـــبُـــل مــا مِـــد يَـمـيـنـــي         تِــمِــد لَــيَّ يا بو مـحَـمَّـد يَـمـيـنَـكْ
رُمــوش عيوني ذِبْـــلَــــت مِـــن أَســاهـــا         تِـعـايِـن قَـبْـرَك و تِذْكُــر سِـنـيـنَكْ
عِشِت مَظْلوم و رِحْت بحَسْرَة مَسْموم         و مَـهْــدوم الـقَـبُـر و الله يِـعـينَـكْ

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

يِـمُـر طـيـف يـطَـمِنّي        و أَلْمَح جِيوش الـثّـارْ
يِجي المَهْدي و أَنْصارَه        و يِزَلْزِل عُروش العارْ
و يِـعْـلِـن من الغَرْقَـــد        حُـكـومَــــة علي الكَرّارْ
و يِشَيِّد قِـبـاب النور        و تِسْطَــع مِثِل الأَقْمارْ

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

نصَلّي خَـلْـفَـه جُـمْعَة       و نِـسْـتَـبْـشـر بحُضورَه
و نِـخْـشَـــع بسُجودَه        و بـرَكْـعِـتَــه الـطَّـهـورَة
شْقَد دَعـيـنـا لاجْلَـه        بـدَمْـعَـتْـنـا الـغَــــيــــورَة
يـــا إِلـهــي عَــــجِّــــل        لـلـمُـنْـتَـظَـر ظُـــهــورَه
-----------------

(3)
مِـن لـلـيَـتــامَـــه سَـيِّـدي بَـعْـدَكْ؟     يالـمُـجْـتَـبـى ما تِـحْـتِـمِـل بُــعْــدَكْ
أَيْ وا إِمـــامـــاهْ     أَيْ وا إِمـــامـــاهْ     أَيْ وا إِمـــامـــاهْ

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

مُـصَـلاّك بـحِـزِن هـالـلّيـلـة خــالـي       يـِرَتِّــل آيَــــــة فـراقَــك بالأَسْـحـارْ
و أَبو الأَكْـبَـــر إِجــاه و قَضّى ليلَـه       يِـعـيد الـذِّكْـريـات و إِنْـتُـم صْـغـــارْ
يِــعــايِــن تُـرْبِـتَـك مَـمْـلِـيَّـة دَمْعـات       و يِسْمَع سُبْحِـتَك تِصْدَح بالأَذْكارْ
رَحَـلْـت و لكِن بـروحَــك تِـحِـفْـهـا       و مِن نــورَك بَقَت تِسْطَـع بالأَنْوارْ

و يِـسْـمَـع أَنَّــــة الـجِـدْران و يِنْحَب        و بَـعَـد عُـمْـرَك تِمَنّى يِـفْـنى عُمْـرَه
الأَخو يشِد ظَهْر أَخوه بكِل مُصيبة       و أَبو اليِمَّة انْـكِـسَر هاللّيلَـة ظَهْرَه
و سَــنَــة واحِـــد و سِتّيـن بـمُـحَـرَّم        كَـأَنَّـــه واقـــــف بعاشِـر تِــنِـظْـــرَه
يِنادي بـفَـقْـد أَخويَة الحَسَن ظَهْري        انْكِسَر و تْـجَــدَّد بـهـاليوم كَسْـرَه

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

كِـفـايَـة الكَـسُر الأَوَّلْ        تِـظِـن ثاني يِـتْـحَـمَّـلْ
يِمُر طيفَك بالطفوف        و بالـمـاضي يِــتْــأَمَّــلْ
و ما شافَك بالجروح        على الـغَـبْــرَة مـرَمَّـــلْ
و لكِن نَـظَـر عَـبّـاس        على الشّاطي مـجَدَّلْ

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

لَــحْــظَـــة الـــتَّــوادع       بين الأَحِـبَّــة صَـعْـبَـة
يْشاهِدِه بَلا چْفوف       و يَمَّه عَلَم و گُـــرْبَــــة
أُمْــنِــيَـــتَّــه تِـحْــضَـــر      يَــمّ الـشَّـريـعَـة قُــرْبَــــه
تـسـاعِـدَه و تِـعـيـنَـه      و اتْـخَـفّـف اعْلى قَلْبَه
-----------------

(4)
مِـن لـلـيَـتــامَـــه سَـيِّـدي بَـعْـدَكْ؟     يالـمُـجْـتَـبـى ما تِـحْـتِـمِـل بُــعْــدَكْ
أَيْ وا إِمـــامـــاهْ     أَيْ وا إِمـــامـــاهْ     أَيْ وا إِمـــامـــاهْ

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

جَـذَبْـت بـخُـلْـقَك قلوب الجَمـادات        و شَـمَـخْـت بـعِـزِّتَــك في وَجْـــــه الجبالْ
سِلاحَك تَقْوى و إحْـسـان و إِرادة         و مَحَـبَّــة و حِكْـمَـة و مَنْطِق و أَفْـضالْ
حَكيم و ما جَـذَبْـت الأُمَّـة لاجْـلَك         في عَرْض السُّلْطَة و المَنْصِب و الأَمْوالْ
لأَنَّ الــمُـؤْمِـــــن الـمُـخْـلِـص لَديـنَـه         يِـظَــل مِـتْـمَـسُّــك بـنَـــهْــج الله و الآلْ

أَحاطَـتْــك الـنُّــفــوس الّي بـخَـديعَـة         شَــــراهـــــا الظّالِم بـلَــمْــعَـــة دَراهِـــــمْ
يـظِــن إِنَّـــــه بـمَـكُـر يِـرْفَـع مَـقـامَـه         و مَـكْـر الله على كِــل طـــاغي ظـالِـــمْ
وَقَفْت و أَعْلَنِت بأَصْدَق خِطابـات:         ( أَنــــــاْ ابْـــنِ الـصَّــفْــوَةِ الغُــرِّ الأَكارِمْ
في وين الّي يِحارِب مِن أَحــــارِب؟!          و ويـــن الّي يِــســالِـــم مِن أَســالِـمْ؟!)

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

مَـضـى الـمَـرْكَب بعِزَّة        و بـالـجَـنَّـة الـمَـرْسَـــأْ
و فـــــاز الذي بعَزْمَـه        يـظَل ثابـت الـمَـبْـدَأْ
و خــاب الذي بحِقْدَه        على الباري يِــتْــجَــرَّأْ
يِوالي ابْنَ أَبو سُفْيـان        و مِن بِن علي يِـــبْــرَأْ

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

سـيـرِتَــك نَــــقِــــيَّــــة       و كِـلِّ الأُمَم تِـجِــلْـهـا
تِــهْـتَـدي بـهُـداهــا       و تِــرْتَــقـي بـفَـضِـلْـهـا
نَـفَـسَـك العَـــزيـزَة       ما حَــد قَـدَر يِـذِلْـهــا
حَتّى لو تِـخِـذْلَـك       أَرْض الـمَـديـنَـة كِلْهـا
-----------------

(5)
مِـن لـلـيَـتــامَـــه سَـيِّـدي بَـعْـدَكْ؟     يالـمُـجْـتَـبـى ما تِـحْـتِـمِـل بُــعْــدَكْ
أَيْ وا إِمـــامـــاهْ     أَيْ وا إِمـــامـــاهْ     أَيْ وا إِمـــامـــاهْ

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

بـذَكــاء و حِكْمَة أَطْـلَـقْـت الـوَثـيـقَـة         و كِـشْـفَـت كِل مَضاميـن الحَقـيقَـة
و نِـصْـرَت مَن إلى دين الله غَـــــرّد         و خِذْلَت مَن إلى الباطِـل نَـعـيـقَــه
و أَعَــزَّت عِـتْــرَة الـهـادي الأَمــاجِــد         و أَذَلَّــت زُمْــرَة الجور الطَّـلـــيـــقَــــة
بـرِضـا الـخـالِــق مَـضيـت بكِل إِرادَة         و لا هَــمَّــك طُـعـونـات الـخَـلـيـقَـة

نَــهِــج واحِــــــد و لكِـن عِـــدَّة أَدْوار        و دورَك يِـحْـكي عَن واقِع ظُروفَـكْ
و وَثـيـقَــة صُـلْـحَـك تحَـدَّت فِـتَـنْـهُــم         و مَاْ تْـعَـبُّـر عَنِ إِخْفاقَك و خوفَكْ
بسِلاح العِصْمَة شِفْت المَصْلَحَة ويــن        و إِنْـت الأَعْــرَف بـــقُـــوَّة صُفوفَــكْ
و لو ظَرْفَك عَكَسْتَه بظَرْف الحسين        الحُسين بصُلْحَه و إِنْتَ بـطُـفـوفَـــكْ

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

مِن الباري مِــقْـدارَكْ        و بالـعِـصْـمَـة أَدْوارَكْ
لَــقـيــت العَدَد قِــلَّــــة        و ما أَنْـصَـفَـك جارَكْ
و مَكْر العَدو وَصَّـل        لَزوجَك وَسَط دارَكْ
وَجَـدْت الصِّلِح مَبْدَأ        و أَغْــمَــدْتَــه فَــقّــارَكْ

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

بصُـلْـحَـك الـمُـمَـنْـهَـج         نَـهْـج الــنُّــبُــوَّة يِـمْـتَـدْ
مِن علي وَرَثْـــــتَــــــه         مِن الــنَّــبــي مُـحَــمَّـــدْ
و اسْـتَـمَــر نَـهِـجْـكُــم         و بـكَـرْبَـلَــــة تِـجَـسَّــدْ
و اسْـتَــمَــر في وِلْـــدَه         لـلـقـائِــــم الــــمُــــسَـــدَّدْ
-----------------

حسين الجني
27/11/2014

الرادود: فاضل المحرقي
مأتم بن خميس – خارج ليلاً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق