الجمعة، 18 نوفمبر 2016

موكبية - استشهاد الإمام الرضا (ع) - 2016

(1)
آمَـــنِــت بــيـــك بــقَــنــاعَـــة و بـرِضــــا       و اعْلى دَرْبَك واثِـق أَمْشي يـالـرِّضـا
يـا إِمـــامـي      خُـذْ سَـلامـي
============================
إلى مـيـنـائَـك الأَقْــــدَس       أَوَجِّـــه مَـرْكَــب أَحْـزانـي
رَسـيـت بكِل أَمان و ما      حَــد بـمـيـنـائَـك يـعـانــي
لَجَأْت و أَعْرف أَفْضالَك      على القاصي وعلى الداني
أَمِــد لَــك يالرِّضـا چَـفّـي      و تِضُمْها بـچَـفَّـك الحـاني
مَـلاذ الخائِف و يَمَّك فَلا خـوفْ
يا مَن خيرَك على هالأَمَّة مَعْروفْ

وَرَدْتَـك سَيّدي ظـــامي        و تِـجَـلّى قبالي يَـنْـبـوعَـكْ
نَهَلْت الرَّأْفَــة من خُلْقَك        و تِرَوَّت روحي بِخْشوعَكْ
شِـفِـت أَيْـتـامَك بحَسْرَة        تِـريــــد الـلّـيـلَـــة رجــوعَــكْ
اعْلى خُبْزَك نامَت برَحْمَة        و تِنام انْتَ على جــوعَـكْ
يتامـاك بـرَحيلَـك نـاكِـسَـة الـروسْ
و تِنادي ارْجَعْ إِلينا يا سَنى طوسْ
-------------------------------------
واقِف على بُـسْـتـانَـك الزّاهي بأَمَـل أَتْرَجّى زَهْرَة
شِفْت الكَواكِب حولَه تدير النَّظَر تِـتْـمَـنّـى نَظْرَة
فِطْرَة مَحَبَّتْك العَظيمَة شامِخَة و مَاْ أعْظَمْها فِطْرَة
يا رَحْـمَـة الله الواسِعَة من رَحْـمِـتَـك أَتْمَنّى قَطْرَة
-------------------------------------
على أعْتابَكْ      نَـثَـرْت الشـوق بدَمْعات الوَلاءْ
و حاشا ترِدْ      جُفوف امْـتَـدّت لأعْنان السَّماءْ

يا نَبْع الرَّحْمَة والرَّأْفَة       رجيتَـك تِرْأَف بحالي
إليكُم يالرِّضا عاشِق        و غير آل النَّبي مالي
-------------------------------------

(2)
آمَـــنِــت بــيـــك بــقَــنــاعَـــة و بـرِضــــا       و اعْلى دَرْبَك واثِـق أَمْشي يـالـرِّضـا
يـا إِمـــامـي      خُـذْ سَـلامـي
============================
مَلَـكْت بخُلْقَك السّامي       قُلوب الأُمَّـــــة أَجْـمَـعْـهـا
رَؤوف و تِـرْحَـم الجائِع       و روحَك لاجْلَه تِـنْـزَعْـهـا
و لَمَّن يِـقْـصِدَك سائِل       عُـــيـــونَـــــه مـا تِطالِـعْـهـا
خَلِف ساتُر تِمِد إيدَك       و في إيدَه الرَّحْمَة تِـوْضَعْها
يِـشـوفَـك سَيِّدي للرَّحْمَة قِـبْـلَــــة
تِكرْمَه و ما تِشوف بعينَه ذِلَّـــــة

كَريم و تِـجْـزِل بـمـالَــك      بـرَخــاء و لَـحْـظَـة الـمِـحْـنَــة
بعَطائَك تِرْجو وَجْه الله      و لا اتْـفِـسْـدَه بأَذى و مِـنَّــة
تَحَت رِجْلَك ذَهَب يِنْبَع       و لا شَــيْ تِــمْــتِــلُــك مِـــنَّــــه
قَـبِــل مـالـجَـنَّـــة تِـئْـوينا       إِلـيـنـا انْــتَ صِـــرِت جَــــنَّــــة
في تَـأْريـخَـك تِـعَـلَّـمْـنـا الفَضائِلْ
بسَخاء اليَد نِقَدِّم لو جَــه سائِلْ
-------------------------------------
يا مَـوْطِـن الخُلْق النَّبيل و سيرِتَك مَـمْـلِـيَّـة أَخْلاقْ
تِـسْعى بـخُـطـاك الواثِقَة للخير و دوم برَحْمَة سَبّاقْ
إِسْمَك في قَلْب العاشِقين بكِل زَمَن إِشْــراقَه بَـــرّاقْ
شيعَة و نِظَل يا سَيِّدي بطول العُمُر للعِتْرَة عِشّاقْ
-------------------------------------
من أَخْلاقَكْ     تِسود الرَّحْمَة و يِـهْـنـى المُجْتَمَعْ
فَــلا نِــلْــقــى     فَـقـيـر بكُـرْبَـة و مَهْموم بـوَجَــعْ

رَقينا بخُلْقَك الأَمْـثَـلْ        و صِرْنا المُعْتَقَد الأَوّلْ
و ما حِـدْنا أَبَد عَنْكُم        يا آل السَّيِّد الـمُرْسَلْ
-------------------------------------

(3)
آمَـــنِــت بــيـــك بــقَــنــاعَـــة و بـرِضــــا       و اعْلى دَرْبَك واثِـق أَمْشي يـالـرِّضـا
يـا إِمـــامـي      خُـذْ سَـلامـي
============================
سَعيت بـمَنْـهَـج الحِكْمَة       و سِــــرَّك بالـعَـقِـل مَـكْـنـونْ
نَـهِـج موسى بسِياساتَه       جَرَف و أَغْرَق عَرِش فِرْعونْ
نَـهِـج قُــرْآني في خَـطَّـه       بـثَـبـاتَـــــه واضِـح الـمَـضْمونْ
تِـحَـدّى بأَحْـرُف العِـزَّة       جُـيـوش الـطـاغِـيَـة الـمَـأْمونْ
بحَرُف واحِد تِـحَـدّيت الـجَـحـافِلْ
بذَكاء و حِـكْـمَــة و بـعِـزَّة تِـقـاتِـــلْ

وَجَدْك الطّاغي بإصْرارَك       تـِحـارب مُـلْـكَـه الـبـائِــدْ
وَجَــدْك بكِل ثَقَة و هيبَة       تِـسـيـر بـعَـقْـلَـك الـرائِـدْ
مِثِل مـا حـارَبَــوْا جَــــدَّك       و مِثِل ما سَـمَّــوْا الوالِــدْ
بـغَـدُرْهُـم فَــتَّـــتَــوْا قَـلْـبَك      بـسُـمـوم الـمُـجْرِم الفاسِدْ
قَضيت أَيّــامَــك بآخَــرْها مَسْمومْ
صَعُب هاليوم و مـا مِثْلَه بَعَد يومْ
-------------------------------------
لانَّك سَعيت بكِل إِرادَة صادِقَـة بأَسْـمـى الـمَـنـاهِـجْ
لا بُد يِـحـيكـون الخُطَط للغَدْر و تَضْييق الـمَخـارِجْ
و لانَّك مَضيت بكِل ثِقَة و مِـتْـيَـقِّـن بـحَصْد النَّتائِجْ
لا بُـــد يِـسِـمّـون القَلُب إِلّي بـدُعــــاء الـبـاري لاهِـجْ
-------------------------------------
في مِـنْـهـاجَكْ       كَشَفْت المَأْمون و جُرْمَه الـخَـفِـي
و بـالــحـيـلَـــة       وَعَـدْك و لكِـن ظــــالِــــم ما يِــفِــي

مَضيت بـمَـنْـهَـج الـحِـكْـمَـة       و صِــرْت الـقُـدْوَة للأُمَّـــة

و في اسْـتِـشْـهـادَك السّامي       رَقَــت روحَك إلى الـقِـمَّــة
-------------------------------------

حسين الجني
15/11/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق