الخميس، 29 أغسطس 2019

موكبية - استشهاد الإمام الهادي - 2019


لـلـهـادي نِــتْــعَــنَّـــــه    نـأَدّي الأَمانَـة
نِــهْــتِــف مـن الـمَــرْقَـــــدْ      بـــــآل الــنَّــــبـــي نِــشْــهَــدْ
===========
إلى الهادي تِعَنّينا بأَسـى وحَـسْـرَة       وعلى حُبْهُم مَـشـيـنا لو على الجَمْرَة
مَحَبَّتْهُم جَذُر مَغْروسَــة في الفِطْرَة       مع الطين انْعَجَن حُـب الله والعِتْرَة
وَصَــلْـنـــا والنَّعيم نــشـوفـــه في قَبْرَه       مَنارات الوَحي نِلْقاهـا في الـحَضْرَة
هَجَرْنا الدِّنْيا والْـ ــهُم تِحْلى هالهِجْرَة       مَعاهُـم نِـبْـقى لو نُـقْـتَـل أَلِف مَــرَّة

في دَرُب هَواهُمْ     ما شِـفِـتْ سِواهُمْ     بكِل زَمان وكِل وَطَنْ
نِبْقى في دَرُبْـهُــم     واحْنا شِفْنا حُبْهُمْ     بـعـالَـم الـذرّ انْـعَـجَـنْ

نِـوْصَــل إلى الجَـنَّـة   بـأَرْقى مَكانَــة
مِن نِــوْصَـــــل الـمَــشْــهَـــــدْ      بـــــآل الــنَّــــبـــي نِــشْــهَــدْ
--------------------
إلى الـهـادي وَقَـفْـنــا نـــأَدّي الواجِــــبْ     مَع الآل الـــهُــداة نْــســالِـــم، نـحــارِبْ
رَغُم موج الظِّلِم مِن كِل عدو وناصِبْ     عَبَرْنا الشّاطي في أَسْمى وأَجَل قارِبْ
مَـعـيـن الرَّحْـمَــة، نَــبْــع العِزَّة للشّارِبْ      وَجَدْناهم بَـحَـر يَـمْـنـــا في كِل جانِبْ
شَكَرْنا الله العَـظـيــــم الرّازِق الواهِبْ      رَزَقْنا حُب بَـنـي طه وأَبي طــالِــــبْ

بالأَلَم نَـعـيـنـا     وبالشّكُر دَعينا     كِل قَلُب بـيـهُـم شَهَدْ
مِرْتِـفِـع عَلَمْنا     وما تِـــذِل قَدَمْنا     ثـابِـتـيـن اعْلى العَـهَــدْ

يِـرْضى الـنَّـبـي عَـنَّــه   بحِفْظ الـدِّيــانَـة
نِـعْـمَـة وتِــظَــل تِــمْــتَـــــدْ     بـــــآل الــنَّــــبـــي نِــشْــهَــدْ
--------------------
إلى الهادي كَتَبْنا بدَمْـعَــة الــنّــاظِــــرْ       سَــلام الله على نور الهُدى العاشِرْ
انْقَضَت أَيّامَه في دَرْب الهُدى صابِرْ       تِحَدّى بكِل صَلابَة كِل عَدو وفاجِرْ
وَسافَة مِـثْـلَـــه ايْـسِـمَّـه العَدو الغادِرْ       ولا راعى الإِمـــام الـعـادِل الطّاهِــرْ
في قَبْرَه شِفْنا نور المُصْطَفى حـاضِــرْ       ودَمْعَه بكِل زَوايا مَـشْـهَـدَه مـاطِــرْ

سَـيِّــد المَدينَة     مُهْجِـتَه حَزينَة     بـمَـقْـتَل الهادي الأَغَرْ
وَنِّـتَـه شَديـدَة    انْـقِـتَـل حَفيدَه     وانْـخِسَف وَجْه القَمَرْ

من مِـثْـلَـه في حِـزْنَــــه   بأَحْـفـادَه عـانَـى ه
يا سـاعَـــــد الله الــجَـــــدْ    بـــــآل الــنَّــــبـــي نِــشْــهَــدْ
--------------------
إلى الهادي نَقَشْنا الحُب على العَتْبَة       وتِـمَـنّـينـا الـعُـمُـر لو يِـقْـضي في قُرْبَـه
وكِل مَن يِـفْرِش ابّاب الصَحَن قَلْبَه       ويَــــم أَعْـتـابَـه يِـتْـمَـنّـى قَـضـى نَـحْـبَــه
تِـأَمَّلْنا وخَـذَتْـنــا الـهـيـبَـة والـرَّهْــبَــة       مَـــــلائِـــكْــــة السَّـمـا بأَعْتابَه مِـنْـكَـبَّـة
تِـمَـنَّـيـنـا نِـمـوت احْــنـا على حُــبَّــــه       ونِنْقِش بالكَفَن عاشِق ذَوي القُرْبَى ه

بالكَـفَـنْ كَـتَـبْــنـا     نِبْقى اعْلى حُبْنا    بـخـاتِـمَـة كِــلِّ العُمُرْ
تِـنْـقُـبُـض مُهَجْنا     ونِبْقى في نَهِجْنـا    حَتّى في وَسْط القَبُرْ

كِـــلِّ الّي نِـتْـمَـنّـى   يـحِـفْـنـا بأَمـانَــــه
وبالـمـوت يــــمِـــدّ الـــــيَـــــدْ    بـــــآل الــنَّــــبـــي نِــشْــهَــدْ
--------------------
إلى الهادي نَـدَبْنا المُصْطَفى وآلَــــه     ونَـثَـرْنا اعْلى القَبُر دَمْعَتْنا هَـمّـالَـة
وَسـافَــــة الظّالِم بـسَـمّ الحِقِد غالَه     ورَحيلَه أَفْجَع الكون وصَدَع حالَه
نَظَرْنا المُرْتَضى مِنِّ النَّجَف جا لَه     بأَلَم يِنْعى رَحـيـلَـه وفـاطِـمَــة قبالَه
قَـلُـبْـنـا بـحُـبْـهُـم يـحَقّق كِل آمالَه     مَحَـبَّـتْـهُـم في مَـجْرى دَمْنا سَيّالَة

بالمَحَبَّة نِـنْدِبْ    وبقَلُـبْـنـا نِـكْـتِـبْ     سـاعَـد الله فاطِمَـة
مِحْنَة ما مِثِلْها    وحَقْها تِبْچـي إِلْها     مو دَمِع تِـبْچـي دِمَة

كِــلْ مَــن عَـلا وَنَّـــــه   ويِـعْـجَـز لِـسانَــه
حُـبْـنــا انْـــدَثَــــر عَــالــخَـــــدْ      بـــــآل الــنَّــــبـــي نِــشْــهَــدْ
--------------------
إلى الهادي رَفَـعْـنــا الدَّعْوَة بالحيرَة      ومِن يِـقْـبَـل دُعــــاء أَحْـبابَـه ما غيرَه
مَواقِف خالِدَة مَنْقوشَة في السّيرَة      وَجَدْنا الهادي شَمْسَه ساطِعَة امْنيرَة
في كِل هَمّ وفي كِل مِحْنَة وتَأْخيرَة      إِجـيـنـا قَـبْـرَه راعي الـعِـزَّة والـغـيـرَة
إجينا وكَفْنا تِـحْمِل دَعْوَة اصْغيرَة      ورَجَعْنا وكَفْنا تِـحْـمِـل أُمْنِيَـة اكْبيرَة

مَشْهَد العَجائِبْ    مَـوْطِــن المَناقِبْ     فَضْل وإِحْسان وقِـيَـمْ
لـلـقَــبُـــر وَرَدْنـا    وغيرَه ما كو عِدْنا     زيارِتَه تِـجْـلي الـظُّـلَـمْ

بكِل شُكْر وكِل مِـنَّــة    حُـبْـهُـم ضَـمـانَـــة
بـهـالـنِّــعْـــمَــــة نِـــتْـــسَــــيَّـــــدْ      بـــــآل الــنَّــــبـــي نِــشْــهَــدْ
--------------------
إلى الهادي نِدَوّن هَـمْنا عالشُّباكْ      وُرود احْنا بوِلايَـتْـهُـم رَغُم الأَشْواكْ
مَوائِد عُظْمى يِعْجَز عِنْها الإِدْراكْ      قَلُبْنا مُؤْمِن ابـْهـا ويِخْسى كِل شَكّاكْ
نَعَمْ، نِتْعَنّى ليه رَغْم العَدو الأَفّاكْ      ولا هَـمْـنـا الذي يقولونَه هذا و ذاكْ
إذا الدِّنْيا إِلـيـهُـم إِحْـنا لينا هناكْ      إلى الـجَـنَّــة نِـسـيـر تـحِـفْـنا الأَمْلاكْ

مُؤْمِنين ونِـعْـلَـمْ    مُنْهو تـالي يِسْلَمْ      مِن يِسَلْمونَه الكِتابْ
تِبْقى هالعَقـيـدَة    ثـابِـتَـة وسَديدَة      والجِنان أَعْظَم ثَـوابْ

بـالـذِّكْـر وبالـسُّـنَّــــة   نِـدْخِـل جِـنـانَــه
فـــــــوز الــــــــذي رَدَّدْ      بـــــآل الــنَّــــبـــي نِــشْــهَــدْ
--------------------
حسين الجني
26/2/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق