الجمعة، 9 يونيو 2023

موكبية - ذكرى الأربعين - 2022

 

قُـــــلْ لَنا يا مُـنْـتَـظَـرْ    كَـيْــفَ أَحْــوالُ الـسـفَـــرْ؟

مُذْ رَجَـعْـتُــمْ بِـشَـوْقٍ إلى تُــرْبِ الولي      كَيْفَ شاهَدْتَ قَبْرَ الحُسَيْنِ بنِ علي؟

============

يا بْنَ فَخْـرٍ       كَــمْ وكَـــمْ قاسَـيْـتَ مُــرّاً ومِــرارا

كُـــلَّ يَــــوْمٍ       لَكَ خَطْبٌ يُشْعِلُ الأَحْشاءَ نارا

قُلْ وحَدِّثْ       عِنْدَما رَكْــبُــكُــــمُ للــشــامِ ســـارا

كيف سِرْتُمْ       أَنْتَ والسجّادُ وَيْلاهُ أُســـــارى؟

 

كَيْفَ كانَتْ زَيْنَبُ؟   هل بِسَوْطٍ تُضْرَبُ؟

ذا سُــــؤالٌ بِكُلِّ زَمـــــانٍ يَـعْـتَـلـي     كَيْفَ شاهَدْتَ قَبْرَ الحُسَيْنِ بنِ علي؟

------------------

قُلْ وحَدِّثْ     أَيُّ نَــجْـــمٍ بَــعْــدَ عاشوراءَ ما غـــابْ؟

بَل وحَدِّثْ     أَيُّ صَخْرٍ من عَظيمِ الخَطْبِ ما ذابْ؟

يــــــا لرُزْءٍ     لِــصَغـيــرٍ أو لِـشَـيْــخٍ أو إلى شـــــابْ

وسُـــــؤالي     أَوَمــا رَأْسُــكَ في عاشـورَ قـد شــــابْ؟

 

يـــا مَــــــلاذاً للـدُنـــــا      هَــــل لَــــكَ الـمَـوْتُ دَنـــا؟

فَأَجِـبْـنـي وأَطْفِأْ لَـهـيـبي الـداخِـلــي       كَيْفَ شاهَدْتَ قَبْرَ الحُسَيْنِ بنِ علي؟

------------------

 

قُلْ وحَدِّثْ      أَيُّ سَهْمٍ في حَشى القَلْبِ أَصابَـــه

هـــل لِطِفْلٍ      وَهَــجُ الشَّمْسِ بلا ذَنْــــبٍ أَذابَه؟

أم لــطِـفْــلٍ      ظامِــئٍ يَرْنو إلى عَطْفِ السَّحابَة؟

وا لِـحُــزْني      سادَةُ الأَكْوانِ في وَسْطِ الـخَـرابَـــة

 

كَيْفَ للطِّفْلِ يَنامْ      هانِـئـاً وَسْطَ الرُّكــامْ؟

حـائِــرٌ فَلْتُجِبْني عَن الخَطْبِ الـجَـلـي       كَيْفَ شاهَدْتَ قَبْرَ الحُسَيْنِ بنِ علي؟

------------------

قُلْ وحَـــدِّثْ     مالذي أَجْـهَـشَ عَيْنَ التُّرْبِ تَــحْـتَـكْ؟

يــا لِــحُــــزْنٍ     بَــحَّـــت الصَّــرْخَــــةُ لـلأَرْزاءِ صَـوْتَــكْ

مُنْذُ صاحَت     زَيْــنَــبٌ: عَبّاسُ هـل تَـتْــرُكُ أُخْـتَــكْ؟

هل أَجَـبْـتُــمْ     أَمْ جَوابُ العَيْنِ قد لَخَّصَ صَـمْـتَــكْ؟

 

إِنَّ أَقْـسـى ما يَـكـونْ     بـــإِجـابــاتِ العُــيــونْ

سَيِّدي فَـلْـتُــجِــبْـنــا ولو بــــالـمُـقَـــلِ      كَيْفَ شاهَدْتَ قَبْرَ الحُسَيْنِ بنِ علي؟

------------------

قُلْ وحَدِّثْ       مُذْ رَجَـعْـتُــــمْ لِتُـرابِ الطفِّ شَــوْقـــا

هل وَجَدْتُمْ       خُنْصُرَ السِّبْطِ على الرَّمْضاءِ مُلقى؟

مُذْ وَصَلْــتُـمْ      دَمْـــعَـــةُ العَبّاسِ قد جـــاءَتْـــكَ بَــــرْقا

بِـسُـــــــؤالٍ      زَيْنَبٌ هَل أُدْخِلَتْ للقَصْرِ صِدْقـا؟!

 

هل رَأَتْ رَأْسَ الأَخِ       وَسْطَ طَشْتٍ يَـنْـتَـخــي؟

لو أَجَـبْـتُـــمْ فَـسَـوْفَ يُــثَـــنّــى أَجَـلــي       كَيْفَ شاهَدْتَ قَبْرَ الحُسَيْنِ بنِ علي؟

------------------

قُـــلْ وحَدِّثْ      هل بَـــقَـــتْ تَــنْـــزِفُ بالدمِّ سَــمـــاهُ؟

مُــذْ وَصَلْتُـــمْ       هل تُرى شاهَدْتَ شَيْئاً مِن دِماهُ؟

يــا لِـــسَــهْــــمٍ       قد أَصابَ الصَّـــدْرَ شُـــلَّ مَن رَمــــاهُ

يا لِـــكُــــنْـــــهٍ       لَيْسَ يَدْري غَيْرُ رَبِّ الكَوْنِ ما هـو

 

مِثْلُهُ هَل يُـسْـتَـبـاحْ؟        رَأْسُـــــهُ فَوْقَ الرِّماحْ

اسْأَل الرَّأْسَ يا سَيِّدي عَــمّــا يَـــلِـــي      كَيْفَ شاهَدْتَ قَبْرَ الحُسَيْنِ بنِ علي؟

------------------

قُلْ وحَدِّثْ      أَوَمــا مـَوْعِــدُ هـــذا الـثَّـأْرِ آنـــــا؟

فـي انْتِظارٍ       خَيْمَةُ الثَّكْلى التي قاسَتْ دُخـانـا

فـي انْتِظارٍ       دَمْعَةُ الطِّفْلِ الذي بالسَّوْطِ عانى

قُــــمْ إِلَـيْـنـا        وامْــــلَأ الأَكْـــوانَ أَمْــنـــاً وأَمــانــــا

 

لَـــكَ مَــوْلانـــا الــسَّـــلامْ         قُــــمْ لإِحْـــلالِ السَّلامْ

قُمْ أَجِـبْـنــا فَــضــاقَتْ جَـمـيـعُ السُّـبُـلِ       كَيْفَ شاهَدْتَ قَبْرَ الحُسَيْنِ بنِ علي؟

------------------

حسين الجني

7/9/2022


الرادود: حسين أحمد

داخل مأتم السنابس ليلاً 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق