فـــوق الـثّـرى الأَكْــــبَــــرْ
ويَـــــمْ جِـسْـمَـه الحـسـيـنْ
مـــا أَقْـسـاهــا مِـحْـنَـة
الــوالِـــــد وَيَّ ابْــنَــه
==============
اتْلاشى غِبار الطفْ
والنَّـظْــرَة لا ويـــنْ؟ مَـوْقِــــف عَظيم بكَرْبَلَة ما كو مَثيلَه
فـــــوق الثّرى الأَكْبَرْ
ويَمْ جِسْمَه الحسينْ لَحْظَة وِداع اشْقَد على الوالِد ثَقيلَة
نـــــار الألـــــم شَبَّتْ في مَـحْـجَــر الـعـيـنْ ومِنْ يِقْدَر يْطَفّيها لو وِصْلَت دَليلَه
نَظْرَة بَـــــعَـــــدْ نَظْرَة
ما بـيــن الإثْـــنــيـــنْ وِدَّه يِـشيلَـه ولكِـن تْـعَــذَّر يِشيلَه
حارَت كِل الأَنْظارْ
مَوْقِف ما مِثْلَه صارْ
الوالِــــد يِنْظُر لابْنَه
ودَمَّه يِـجْري أَنْـهـــارْ
الكون ارْتَجّ بأَسْرَه
وغَيَّب نــور الأَقْمـارْ
والأَفْلاك انْفُطْـرَتْ
والسد الـعــالي انْـهـارْ
دَمْـــــع الـحَـجَــرْ أَمْـطَـــرْ
مِن مُـقْـلَــة الـعـيـنْ
جَنَّة تِـرْثـــي جَنَّة الــوالِـــــد وَيَّ ابْــنَــه
--------------------
لون الغُبار أَحْـمَرْ
مِن حُمْرَة الدمْ
ويا هو الذي يسَكِّنْ جِراحاتَه الغَزيرَة
ايْسِأْلَه جَرِحْ هذا
لو هـذا زَمْزَمْ حيـرَة بتَوادُعْـهُـم وما أَقْساهـا حــيـــرَة
يِعْجَز بِلا كِلْمـات
وصَـمْـتَه تِكَلَّمْ واشْقَد عَصيبة نَظْرَة الفَـقْـد الأَخــيـــرَة
وِصْلَت نـداءاتَــــه
وَسْط الـمُخَيَّـمْ
قالوا أكيد ابْنَه مضى و ما عِـنْـدَه غيرَه
مَــوْقِـــف يِـدْمي القُرآنْ بالـلّـوعَـــة والأَحْزانْ
تِنْحَب لاجْلَه ( فاطِر) و(الأَنْفال) و(لُقْمانْ)
يِنْظُر حــالَـــه الـحسينْ
مِـتْـوَسِّد بـالـتُّـــرْبـــانْ
قُـــــــرْآن ولـــــكِــــنَّـــــه
مِـتْـجَـسِّــد في إِنْسانْ
تِـنْـحَــــب لَــــــه (الكَـوْثَــــرْ) و(الأَعْلى) و(الـتـيــنْ)
و(الرَّعْـد) أَنَّـــــت أَنَّـــــة الــوالِـــــد وَيَّ ابْــنَــه
--------------------
يِـتْـأَمَّـــل عـيـونَــه
يشاهِـــد مُحَمَّدْ بـهـيـبَـة وجَـلالَـــة وكِبْرِياء وعِز ورِفْعَة
هذا الحَفيد الّــي
نُسْخَة من الجَدْ
يا وَسْفَة جِسْمَه مْقَطِّعينَه قطْعَة قطْعَة
يقِلَّه يا نور العينْ
مِــــدْ لَـيَّ الــيَـــدْ حاوَل عن الغَـبْـرَة مع الأَمْــــلاك يـرفْعَه
ولكِـنَّـه مـقَـطَّــــع
ومـعَــفَّـر الـخَـدْ
يِـرْفَـــــع لَه جانب لكِن الآخر يـوَقْـعَـه
مَــــــوْقِف يِدْمي الزهراءْ
في فِــــرْدوس الـعَـلْـيـاءْ
حِضْرَت بالحَسْرَة الطف احْـمَـرَّت كِل الأَجْــواءْ
صِــرْخَـــــت آه يالأَكْـبَـر
يا ابْـنـي وأَغْـلى الأَبْناءْ
يا ويــــلي اعْلى ابْني راح
وما اتْـرَوّى بقَطْرَة ماءْ
أم الـحَـسَــن تِـحْـضَــرْ
في سـاعَـــــة الــبَــيــنْ
بآخَــر نَـظْـرَة مِــنَّـــه
الــوالِـــــد وَيَّ ابْــنَــه
--------------------
يـــاخِــذ نَـــفَـــس لـكِـن
اتْـضيق ابَّــه الأَنْفاسْ مِخْتَنْقَة بْصَدْرَه الشُّجون اشْما يِشِمَّه
يِــغْـــرَق في نَـظْـراتَــــه
ويـهـيـم الإِحْـسـاسْ
لو شالَه لـلـخيـمـات والله شْحالَة أُمَّه
وزيـنَــــب إذا جَت لَه
وتِصْفِق على الراسْ تِـنـتَـظْـرَه يِـهْـمِس ليها سالِم آنَه عَـمَّة
ويا ساعَد الله حسين بَـعْدَه يطيح عَبّاسْ ويِبْقى الحُسين بكَرْبَلَة ولا حامي يَـمَّه
ويلي لَـمَّـن الـحصانْ
يِـتْـعَـنّى امْن الـمـيـدانْ
يِطْرُق باب الخيـماتْ بـالـوَنَّـــــة والأَشْـجـــانْ
يقِلْهُم قوموا لَحْسـيـن
طـايِـــح بـيـن العُدْوانْ
ينازِع بآخَر لَحْـظـاتْ
وميعاد الـمَـصْرَع حانْ
لا تِـنْـظُـــروا الـمَـنْــظَـــرْ
صـاعِـد شُـمُـر ويـــنْ
بالله بِـعْـدوا عَـنَّــــه الــوالِـــــد وَيَّ ابْــنَــه
--------------------
حسين الجني
25/7/2023
الرادود: حسن المعلمة – داخل مأتم السنابس عصراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق