(1)
حُسَيْنيّونَ بـالـمَـبْـدَأْ حُسَيْنيّونَ لا نَـهْـدَأْ
سَنَـبْـقى طَوْعَ كَـفَّـيْـهِ وكُـلُّ الظُّلْمِ فَلْيَخْسَأْ
تَأَسَّسْنا بِدَرْسِ العَزْمِ و الصَّبْرِ تَـهَـيَّـأْنا لِبَذْلِ النَّفْسِ
للخَيْرِ
تَأَسَّسْنا
تَـهَـيَّـأْنا
تَـقَـدَّمْنـا بِخَطِّ المُنْقِذِ الثائِـرْ و قاوَمْنا فُلولَ الظالِمِ الفاجِرْ
تَـقَـدَّمْنـا
و قاوَمْنا
======
حُسَيْنيّونَ في الدينْ و بالدمِّ مُضَحّينْ
و لـلــثَّــوْرَةِ صِـحْــنــا تُفَدّيكِ الملايينْ
ثَوْرَةُ الـمَجْـدِ لـلـوَرى تَـهْـدي تَـقْـلِبُ الحُكْمَ على رَأْسِ الممـالِكْ
ثَوْرَةٌ عُـظْـمى تَـقْـهَـرُ الـظُـلْـمـا كُلُّ مَنْ قاوَمَـهـا في الدَّهْرِ
هالِكْ
حُسَيْنيّونَ في الرِّفْعَة نُفَدّي الدمَّ للشِّرْعَـة
و صَكَّ الحُبِّ قَدَّمْنا ولاءً دونَـمـا رَجْـعَـة
======
حُسَيْنيّونَ نَـفْـخَـرْ مِنَ الظُلاّمِ نَـثْـأَرْ و ضِدَّ الظُلْمِ صَوْتاً مُـمـانِـعْ
و لَنْ نُحْني الجَبينا سَنَبْقى صامِدينـا فَشَعْبُ العزِّ لا لَنْ يُـبـايِـــعْ
حُسَيْنيّونَ نَمْضي نُكْمِلُ المسيرَة بِــــلا تَــفْــرِقَــةٍ لـلّـحْـظَـةِ
الأَخــيــرَة
بِـصَـفٍّ واحِـدٍ يَمْتَلِكُ البَـصيـرَة قَوِيّاً يُسْقِطُ الطّاغوتَ في
الحفيـرَة
هِيَ السِّلاحُ
هِيَ الضَّمانَة هِيَ
الطَّريقُ هِيَ الأَمانَة
بـِهـا بَــقَــيْــنــا لَـنـا مَـكـانَة فَـصـادِقوها بِـلا خَيانَة
======
حُسَيْنيّونَ حَتْمـاً نَـصْـرُنـا آتْ قَطَعْنا الميلَ بَلْ كُلَّ المسـافـاتْ
تَبَقَّتْ خُطْوَةُ النَّصْرِ فَـحَـتْـمـاً لِعَهْدِ الـذُّلِ لَنْ نَـرْجَـعَ هَـيْـهـاتْ
بِحِفْظِ الإِصْرارْ سَيَمْضي الأَحْـرارْ و وَعْدُ الجبّارْ يَحينْ
فَنَصْرُ المظْلـومْ يَـقـيـنـاً مَــخْـــتــومْ بِـنَـصِّ القَـيّومْ يَقينْ
حُـسَـيْـنٌ رَسَـمْ
طَـريـقَ القِـيَـمْ لِكَسْرِ الصَّنَمْ بِلا
خَوْفِ
حُـسَـيْـنٌ بِـــنــــا بِدَرْبِ الـمُـنـى و نَـحْـنُ هُـنـا مِنَ الطفِّ
------------------
(2)
على المحْنـة بقَلُب زيـنَـبْ فـؤاد
الدِّنْيا ظَلْ يِنْحَبْ
و لا يمكِن يجي الأَصْعَبْ كِفايَة المصْطَفى اتْعَذَّبْ
من شاهَد قَلُبْها ذايب محَيَّـرْ لا يمكِن على حالَتْها يِتْصَبَّـرْ
و كِلْ نَظْرة
تِـهِـلْ عَبْرَة
يِنْظر ليها في الخيمة بِلا والي بَعْد حسين و عبّاس الله بالتّالي
يِساعِدْها و
يِسانِدْها
=====
قَلْبه بحِزْنه يِنْضامْ من يِنْظُر للأيْتامْ
تِـتْـشـارَد بالبرور و
تِتْعَثَّـر بالأقْدامْ
دَمْعَه ما يِـنْشَفْ من رزايا الطَّفْ و بْنَحيبة ضَجَّت أَرْكان المدينَة
ذايـــــب افّـــادَه
يِـنْـظـر
أحـفـاده لا خِيَم
لا مَلْجئ و الله يِـعـينَـه
و يشاهد زينب الحُـرَّة تِلِمْهُم من أَذى الصَّحْراء
و إذا تِفْقِدْ أَحَـد مِنْـهم يلاقـي الحُـرَّة مِـنْـكَـسْـرَة
=====
و إذا للمَشْرِعة يروحْ يِلاقي
زينب تنوحْ و مَحْنِيَّة ظَهَرْها و تِعاتِبْ
و يِـسْـمَـعْـهـا تـنـادي يا
عبّاس الأَعادي بَعَدْ
عينَك إِجوني بمصايِبْ
يا عبّاس البَطل بَعْد الخِدُر تَراني بِدونَك يالكفيل أَبْقى العُمُر أَعانـي
و إذا للغُرْبَة رِحْنا و العَدو لَفانـي يِقِلّي وين أَخوج؟و يِنْرِبُـط لِساني
أَقِــلّــه خــويــــة تَـرَكْـتَـه
وَحْـدَه سَهَم في عينه و
دونَه زِنْدَه
و جودَه مَرْمي و سُكَيْنَه بَعْدَه تِـهِـلْ دَمـِعْـهـا بأَلَمْها عِـنْـدَه
======
و الأصْعَب من نَظَر ليها بالونينْ و تِنْدِب
بالدَّمِع حَسْرة على حسينْ تِـعـايِـن
جِـثَّـتَـه بالـغَـبْـرة ظَـلَّـت حَنَتْ فوق الجَسَد تِشْبُك باليدين
و راسه مَـقْطـوعْ
و دَمَّــــه يَـنْبـوعْ و
لله مَـــرْفـــوعْ أَسـاهـا
زينَبْ
و خيل الأَعْــداءْ
تِدوس الأَشْلاءْ و كِلْ هالأَرْزاءْ عليها
تِصْعَبْ
و رَغُمْ ما حَصَلْ
عـليـهـا و نَزَلْ تِـبَـقّـى
الأَمَــــلْ في مَوْقِفْهـا
ضَـمـيـر الـصَّـبُـرْ في طول العمُرْ و دَرْب النَّصُرْ يِـسَـجِّـلْها
-----------
حسين الجني
7/11/2012
حسين الجني
7/11/2012
الرادود: أحمد النعيمي
– خارج ليلاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق