قَلْب الصَبُر ذابْ من هذا المصابْ
يَلّي ابْصَبْرِچ نِهْـتف دومْ
حين اتْـوَجِّـعْـنـا الهمومْ
...................
يـــوم المِحْنة بذِكْرى زيـنـب ذِكْـرى بــأَيـّـام مـــحــرمْ
نِسْتَرْجِع كل ذِكْرى بمشهد و نْشاهِد كل مَشْهد دَمْ
و للمَحْشر لا يمْكن نِنْسـى و مِـنْ
كل موقف نـتفـهّمْ
نِجْري العَـبْرة و ناخِـذْ عِـبْـرة
انْـطَـبُّـقْـهـا بمَسْلَك أَقْوَمْ
صَـبْـر و قـوّة و عِـزَّة و هِـمَّـة و نَخْوة
و كِلْ ما يُسْتَلْهَمْ
لا بُـدْ مــا يِـرْحـل ذِكْـــراهــا و مِـنْـهـا
لا شَيْ نِـتْـعَـلَّمْ
من طاري الطفوفْ لا تِذْكر سيوفْ
إِذْكـر كـل مَـنْـهَـج لـلـيومْ
تِـنْـتِـهْـجَـه بنَهْج المظلومْ
...................
مَـوْقِـف منّه قَـلْب الـكـون أَصْـبـح بـالحَسْرة مِحْتارْ
من شاف العبّاس و زينب صــاروا بـالحـيـرة بـالـدارْ
تِـقِلّه خويه الماي انْطِلْـبَه ذايـب
قَـلْب أطْفال صغارْ
طَـلْـبَـة و أَتْـرجّـاهـا بحُبَّـك و انْـتَ الضَيْغَم و المِغْوارْ
راح الــعــبّــاس يـنَـفِّـذْهـا و رِجْـعَـت روحـه بالأَعْذارْ
يـا زينـب عـذريــنـي و الله لا يِمْنه
عِنْدي و لاْ يسارْ
رِحْت الشَّريعة بحُبِّ الوَديعَة
و الله مقَدّر هالمَحْتومْ
ما يِنْفَع يا إِخْتي اللّومْ
...................
لَمَّن غابـت شَمْس العاشـر زيـنـب شِفْناها بْيا حـالْ
من شافَت إِخْـوَتْـهـا صَرْعى طاحَت مَحْزونة بـلِـرْمـالْ
صِـرْخَـت يا من ضَـيَّـعْـتـوني ويـن الإِخْـوَة و الأَبْـطـالْ؟
أَرْحَـل عَـنْـكُـم بـأسْـر أمـيّـة مَـسْلـوبَـة
وَيَّ الأَطْـفـالْ
وَيَّ الـسـجّــاد يـقَـيْـدونــي و بالشام يـحُـطِّ التِّرْحالْ
كِلْ مَوْقف مَحْسوب بعَشْرة مـن أَدْخِـل قَصْر الأَنْـذالْ
ثابِت عَزِمْها بأَعْلى قِمَمْها
ما شاءِ الباري القَيّومْ
بالصَّبْر تلاقيه مَرْسومْ
...................
من أَوْصَـل يـا زينب حسرة أَسْجِد يَــمْ قَـبْرِچ و أَرْكَـعْ
و فِطْرة حِزْني تلوح بقَلْبي و بـكِــلْ لَـهْـفَـة تِـتْـقَـطَّـعْ
أَتْــوَسَّــل لله بـدَمْــعـاتــي و ما غير العِتْرة الْـيِشْفَـعْ
و طَـبْـعِ الأَشْواق المَخْفِيَّة مِنْ تِـنْـظُــر قَـبْـرِچ تِـفْـزَعْ
و بـشُـبّـاك المَشْهَد دَمْعَة من
قُبْلاتِ الحُـبْ تِـطْـبَـعْ
كِلْ دَمْعَة اخْـذيهـا و خَلّيها مـن حوض الكَـوْثر تِـنْـبَـعْ
و من هالزّيارَة آخِذْ بِشارَة
طيف الجَنَّة بقَبْري يحومْ
مَـوْقِـف للـخُـلَّـص مَعْلومْ
...................
كِــلْ دَمْعة اتْـأَمَّـل مَـعْنـاهـا و شاهِـدْ
بيها شِلْـ ـمَكْتوبْ
راح تـشـاهِـدْ لَفْظَة زيـنــب و حَـتْـماً فـيـهـا راح تـــذوبْ
كِـلْ دَمْـعـة بصورة تِـتْجَسَّد ما
تِـعْـرُف بـالـدِّنْـيـا نـضـوبْ
والْيِعْرُف مَـنْـبَـعْـها يـحَـقُّـق بـالــدّارين اشْـمـا مَـطْـلـوبْ
و الْـيِتْـنَكَّـر و الّـي يِـبْـغُــض باب
الله بـقَـلْـبَـه مَـحْـجـوبْ
خـاسـر كِل من عادَه زينب و دايِــم يـا حـاقِـد مَـغْـلـوبْ
مَرْكَبْها جَنّة مـا حِـدْنَـا عَنَّه
آمَـنّا بـرَكْـب المَـعْـصومْ
و نِشْكُر رَبْنا بهالمَقْسومْ
...................
حسين الجني
7/7/2009
الرادود: أحمد المعلم
موكب أبناء الرسالة (السنابس) – خارج ليلاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق