(1)
آهْ يـا شَـبـيـهَ الـمُـصْـطَـفـى آهْ
يـا شَـبـيـهَ الـمُـصْـطَـفـى
بَـعْـدَ
عَـيْـنَـيْـكَ على الـدُّنْـيـا الـعَـفـا
================
حَـقَّ أَنْ أَبْـكـي
عَلْيَكَ ابْـنـاً نَـقِـيَّ قَـلْـبٍ طـائِـعـاً
بَــرّاً تَـقِـيّـاً خـافِـضـاً جَـنـاحَــكْ
إِنَّـنـي غَـذَّيْـتُــكَ
الـتَّــقْــوى و كُـلَّ عِـلْــمٍ و زَرَعْتُ
الخُلْقَ بَذْراً حاصِداً صَلاحَكْ
ما سَمِعْتُ (الأُفَّ)
تَعْلو مِنْكَ في حَياتي و بِـقُـبْــلاتِ
جَـبـيـنـي بـادِئـاً صَـبـاحَـكْ
لــــم تُــقَـدِّمْ خُـطْـوَةً
عَـنّـي إذا مَــشَــيْــنــا و بِنَظْراتِ
الهَوى تُـبْـدي لِيَ ارْتَـيـاحَـكْ
سَـيْـفُـكَ المَجْروحُ
يَـبْـكـيـكَ بكُلِّ حُزْنٍ و أَرى سَـهْـمَـكَ يَـنْـعى حاضِـناً رِماحَكْ
فَعلى الـدُّنْـيـا الـعَـفـا
بَـعْـدَكَ يـــا مَـعـيـنـاً جـاءَكَ الـديـنُ ظَـمِـيّـاً قاصِداً جِـراحَـكْ
------------------------
فَكَم عامَـلْـتَـنـي
باللُّطْفِ والـلـيـنِ مُـحِـبّـاً كُـنْـتَ لي يا قُــرَّةَ العَـيْـنِ
ومالدينُ؟ فَمالدينُ سِوى
الحُـــبِّ و مالحُبُّ؟ فَمالحُبُّ
سِوى الديـنِ
قَلْبُكَ الـمُـوَفَّـقْ للنَّجـاحِ حَـقَّـقْ هكذا قد كُنْتَ يا تِلْميذَنـا المُرَبّى
ها هِيَ السَّعادَة فَارْقَ
بالشَّهادَة و بدَمِّ المَجْدِ فاعْــرُج
للسَّماءِ قُرْبا
عَـزيـزٌ أَن أَرى جِسْمَكَ
بالرَّمْضا و صَوْتُكَ
الضَّعيفُ قد دَوى الأَرْضا
و جِئْتُ خاشِعاً نَحْوَكَ
في شَـوْقٍ على الجِسْمِ دُمـوعـي صَلَّت الفَرْضـا
جِسْمُكَ المُعَفَّرْ في
الفُؤادِ أَثَّـرْ فَهْوَ
جِسْمٌ ذابَ في خِـدْمَـةِ والِـدَيْـــهِ
فـارْقَ يــــا عَليُّ جَـدُّكَ
النَّـبِـيُّ في السَّما يُسْقيكَ ماءَ الحُبِّ من يَدَيْهِ
------------------------
آهْ يـا شَـبـيـهَ الـمُـصْـطَـفـى آهْ
يـا شَـبـيـهَ الـمُـصْـطَـفـى
بَـعْـدَ
عَـيْـنَـيْـكَ على الـدُّنْـيـا الـعَـفـا
================
كَرْبَلاءُ العِّزِّ
صارَت قُدْوَةُ الـمَدارِسْ قِـبْـلَــةُ
الـعَــزْمِ و مِـفْـتــاحٌ لِـكُـلِّ فــــارِسْ
قَدَّمَت أُنْموذَجاً
في البَذْلِ لا يُضاهى فِـتْـيَـةٌ
هُـــــمْ حَـلَّـقـوا فيـهـا كَـمـالنَّوارِسْ
حَـرَّضَـت كُلَّ غَـيـورٍ
أَنْ يَثورَ حَتّى يَفْضَحَ العَرْشَ الذي يَحْيى على الدَّسائِسْ
خَرَّجَت قُـدْواتِ ديـنٍ
مِلْؤُها صَفاءٌ في وُجـوهِ الشرِّ كـانـوا صَـفْـوَةً أَشـــاوِسْ
ها هُوَ الأَكْـبَـرُ
في سـيـرَتِـــــهِ نَـقـاءٌ عَـطِّـروا من ذِكْرِها أَرْوِقَــةَ الـمَـجـالِـــسْ
و الـزَمـوهُ قُـدْوَةً
تَـسْـمـو بِكُم خُطاكُم فَهْوَ
خِـرّيــجُ الـتُّـقـى ما مِـثْـلُـهُ مُـنـافِـسْ
------------------------
هُوَ الأَكْبَرُ في سيـرَتِـهِ
الـكُـبْـرى حَوَت عَزْماً وإِصْـراراً، حَوَت صَبْرا
عَظيمُ الشَّأْنِ ذو عُـمْـرٍ
رَبـيـعِـيٍّ و لكِن
فِــكْــرُهُ قد جـــاوَزَ الــعُــمْــرا
ناضِجاً حَكيما بارِعـاً عَـليـما هكذا رَبَّاهُ مِنْهاجُ الهُدى الحُسَيْني
ماهِراً خَبيـرا حاذِقاً
بَصيرا في سُمُوٍّ يُبْصِرُ الفِرْدَوْسَ رَأْيَ عَيْنِ
هُوَ الأَكْبَرُ من يَـصْـنَـعُ
أَجْـيـالا مَــــدى
الأَزْمانِ لا تَــعْــرِفُ إِذْلالا
لَهُ سيرَةُ هَـــدْيٍ
مِلْؤُهـا عَــــزْمٌ لَها
قـد وَقَـــفَ التَّأْريـخُ إِجْـــــلالا
قُدْوَةُ الشَّبابِ في
أَذى الصِّعابِ ما تَخَلّى عن وُجــوبِ الرادِعِ المُقَدَّسْ
فالحُسَيْنُ أَوْلى و الحُسَينُ أَغْــلـى عَنْهُ
حامى ضِدَّ سَيْفِ المُنْكَرِ المُدَنَّسْ
------------------------
- الرادود: أحمد المعلم
مأتم السنابس – خارج عصراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق