السبت، 27 يوليو 2024

موكبية - أوائل محرم -2024

 

(1) 

يا مَنْ حُـبُّــكَ وَسْــطَ الـعَـْيـنْ      عَـلِّــمْـنـا مَـنْ أَنْـتَ حُـسَـيْـنْ؟

مَـعَـكُـم نَـبْـقــى لـلــمــوْتِ     يا خـامِـسَ أَهْـلِ الـبَـيْـتِ

===========

قُمْ عَلِّمْنا عَن كُـنْـهِـكَ يا وِتْـراً مَوْتورْ      ماذا أَنْتَ وما نَـلْـقـاكَ سِوى نــورِ الـنّـورْ

كَمْ أَعْطَيْتَ وكَمْ أَجْزَلْتَ بِلا تَـقْـصـيـرٍ      بَل مَن لا يَعْرِفُ حَقَّكَ يَحْوي كُلَّ قُصورْ

 

للعِزَّةِ ســـابِــقْ    بالكِلْمَةِ صــــادِقْ

أَيْقَضْتَ نِياماً     وصَنَعْتَ الفارِقْ

 

 

فَإِذا ما جاءَ السَّهْمُ إلى الصَّدْرِ المِعْطاءْ      أَظْهَرْتَ الشَّمْسَ وخارَتْ ظُلُماتُ الأَعْداءْ

إِنْ تَــنْــزَعَـــهُ فــنَـــزَعْــنـــا آثاماً جَـمَّــــتْ      إِنْ تَـسْـتَـخْرِجَـــهُ من ظَـهْـرِكَ نَلْقى الآلاءْ

 

بِـجَـبـيـنٍ نازِفْ     للظُّلْـمِ مُـخـالِـفْ

مَــــــوْجٌ عَلَويٌّ     للباطِلِ جــــارِفْ

 

-------------------

والرّأْسُ إذا ما قَد رَفَعوهُ فَوْقَ سِنانْ      تُـرْفَـعُ مِئْذَنَةُ الـحقِّ ويَعْلو صَوْتُ أَذانْ

والجِسْمُ إذا ما قد طَحَنوهُ بِـخُـيــــولٍ      تَـلْـتَــمُّ الأمَّـــــةُ صِدْقاً مَعَكُم كُلَّ زَمانْ

 

حُسينْ    ما خافَ من مُواجَـهَـة     حُسينْ    رَدَّ الطٌّـغــاةَ كـــارِهَــــــة

حُسينْ    كَهْفُ اليَتامى الـتـائِـهَـة     حُسينْ    عِشْقُ القُلوبِ الوالِـهَـة

------------------


(2)

يا مَنْ حُـبُّــكَ وَسْــطَ الـعَـْيـنْ      عَـلِّــمْـنـا مَـنْ أَنْـتَ حُـسَـيْـنْ؟

مَـعَـكُـم نَـبْـقــى لـلــمــوْتِ     يا خـامِـسَ أَهْـلِ الـبَـيْـتِ

===========

قُمْ عَلِّمْنا عَن عَـبّـاسِكَ عَــمِّ سُكَـيْـنَــــة       مُذْ أَرْخَصَ مِن أَجْلِ الوَعْدِ الكَفَّ وعَيْنَه

لَمّا خَجِلاً أَضْحى فَوْقَ الشّاطِئِ مُـلْـقـاً       عَـيْـنَـيْـهــا تَـسْـأَلُــهُ: (عَمّي وَعْدُكَ أَيْـنَـه؟)

 

هل وَعْـدُكَ باقي؟      ذَبُــــلَــــتْ أَوْراقي

هَل تَـنْـظُـرُ حالي       دونَكَ يا ساقي؟

 

 

سَيْفي ما عادَ الغِمْدَ ولا يَأْمَلُ عَوْدَة      حَتّى يَـرْقى فوقَ النَّهْرِ ويُنْجِزُ وَعْـــدَه

حَرٌّ، شَمْسٌ، لكِن قَدْ مُلِأَت قِـرْبَتُنا      لكِن سَهْمٌ في القِرْبَةِ قد أَحْكَمَ حِـقْـدَه

 

يا سَكْـنَـةُ مِــنّــي       قَطَعوا كَـفَّـيْـنـي

و رَمَوْني سَـهْـمـاً       و أَصابـَوْا عَيْني

 

-------------------

عَبّاسٌ مَن هُوَ لَوْلاهُ لَما عُرِفَ الجودْ      في كُلِّ سِطورِ العَزْمِ بِحَقٍّ هُوَ مَوْجودْ

شَهْـمٌ فَـذٌّ بَـطَـلٌ جَـبَـلٌ طَـوْدٌ عَــلَــمٌ      دِرْعٌ ووِقـــــاءٌ عَن سَيِّدِهِ كانَ يَــــذودْ

 

عَـبّـاس    ما كانَ تُـلْـهـيـهِ الدُّنا      عَـبّـاس     يَصْبو إلى أَسْـمـى الـمُنى

عَـبّـاس    قَصْراً من الجودِ بَـنـا      عَـبّـاس     عَـلَـيْـهِ مَـعْـصـومٌ حَـنــى

------------------


(3) 

يا مَنْ حُـبُّــكَ وَسْــطَ الـعَـْيـنْ      عَـلِّــمْـنـا مَـنْ أَنْـتَ حُـسَـيْـنْ؟

مَـعَـكُـم نَـبْـقــى لـلــمــوْتِ     يا خـامِـسَ أَهْـلِ الـبَـيْـتِ

===========

قُمْ عَلِّمْنا عَن أَنْـصـارِكَ أَبْطالاً شوسْ     أَحْيَوْا لَيْلَـتَـهُــمْ ما بَيْنَ قِيامٍ وجُلوسٍ

غَــــذَّوْا أَنْفُسَهُمْ عِشْقاً لِوِصـالِ الباري     وأَقَلُّ قَليلٍ تُـهْـدى للمَعْصومِ نُفوسْ

 

و قَضَوْا في اللَّيْلِ      في أَصْدَقِ وَصْلِ

و دَويــهِــمْ حُـزْنٌ       كـدَوِيِّ الـنَّـحْـلِ

 

 

فَـ(ـحَبيبٌ) خَضَّرَ في عُمْقِ الصَّحْراءِ وُرودْ       عَيْناهُ سَحابٌ تُمْطِرُ حُـبّـاً كُـلَّ سُـجـودْ

يَــــبْـقى يَــهْـــمُــسُ في آذانِ الأَرْضِ بِـحُــزْنٍ       يَتَمَنّى أَنْ يَسْتَشْهِدَ في دَرْبِ الـمَـعْـبـودْ

 

(جَـوْنُ) مَعَ النَّجْمَة      و بِـأَحْـلــى كِلْمَة:

(عَـــبْـــدُكَ يـــا رَبّــــي      أَهْدى لَكَ دَمَّه)

 

-------------------

و(ابْنُ القَيْنِ) يَقيناً يَقْرَأُ (ق) و (غافِـرْ)        ربِّ اغْفِرْ لي وغَداً جِسْمِيَ يُصْبِحُ عافِرْ

وإِذا حُزْناً عَيْناهُ تَلَتْ ســـورَةَ (فاطِرْ)         يَتَفَطَّرُ وحُسَيْنٌ يَدْعو هَل مِن ناصِرْ؟

 

أَنْـصـارْ    ومِن سِواهُم في العُلى       أَنْـصـارْ   قد خَـلَّــدَتْـهُـم كَـرْبَـلا

أَنْـصـارْ    قَــــوْلاً وثُــــمَّ عَـــمَـــلا       أَنْـصـارْ    ما مِـثْـلُـهُـم كَــلّا ولا

 ------------------


(4)

يا مَنْ حُـبُّــكَ وَسْــطَ الـعَـْيـنْ      عَـلِّــمْـنـا مَـنْ أَنْـتَ حُـسَـيْـنْ؟

مَـعَـكُـم نَـبْـقــى لـلــمــوْتِ     يا خـامِـسَ أَهْـلِ الـبَـيْـتِ

===========

قُمْ عَلِّمْنا عَن زَيْنَبَ لكِن فَـتَــرَفَّـــقْ     هَوْناً فالقَلْبُ إِذا يَسْمَـعُ عَـنْـهـا يُصْعَقْ

ماذا تَـبْــدَأُ عَنْها حَتّى تَـخْـتُـمَ عَنْها؟     بِـجُـزَيْـئـاتِ حَكاياها لا جَفْنَ سَيُطْبَقْ

 

زَيْنَبُ ما زَيْنَبْ     قَلْبٌ يَتَعَذَّبْ

زادوهُ عَـــــذاباً     للهِ تَـــقَــــرَّبْ

 

ونَهارٌ أَرْخى العَيْنَيْنَ وجاءَ الدَّيـْجـورْ      خِـيَـمٌ مَحْروقـــاتٌ وبِـهـا طِــفْـــلٌ مَـــذْعــــورْ

زَيْـنَبُ تَرْعى هذا زَيْـنَبُ تَحْمي هذا       زَيْـنَبُ تُوْصي هذا زَيْـنَبُ تَشْفي الـمَكْسورْ

 

آهِ وكَــــــمْ آهِ     صَـبَــــرَتْ واللهِ

لَيْسَ لَها مِثْلٌ    في الصَّبْرِ يُضاهي

 

-------------------

ومَشَتْ عَن أَخَـوَيْـهــا لِـعَـنـــاءٍ وعَــنــاءِ      ضَرْبٌ،شَتْمٌ، تَعَبٌ، نَصَبٌ، قِـلَّــةُ مـــاءِ

هذا والأَدْهى مِن ذاكَ وذاكَ بِلا شَكٍّ      أَنْ تَدْخُلَ زَيْنَبَ مَجْلِسَ فِسْقٍ وغِـنــاءِ

 

زَيْـنَـبْ    عـــالِــمَــــةٌ وعـــامِــلَـــة      زَيْـنَـبْ    لِكُلِّ شَــيْءٍ بــــاذِلَـــــة

زَيْـنَـبْ    قد أَكْمَلَت للسِّلْسِلَة      زَيْـنَـبْ    أَدَّتْ فُصولَ الـمَرْحَلَـة

-------------------------

حسين الجني

7/7/2024


الرادود: حسين أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق