شمعة انْطُفت ياجسّام حِرْقَـتْ معاك سنيني
صِـرْت أنْـدب أكثر الأيـام والدمعة تِجْري بعيني
موتَك عِماني آه يا زماني
====
بـوَسَـطْ قَـلْـب الأَبـو
لازم تِـشـوف
إنَّ ابْـنَـه يِـتْـرَبَّــعْ
واذا صـابَـه أمُـرْ مَـحْـتـوم تـحِـسَّه من الـقَـدَر يِجْـزَعْ
شتِظِنْ حال الأَبو لــمَّـن يشوف ابْنه على المَصْرَعْ
أكيد الحـالـة تِـسْتَـعصي و روحــه يِـنْـتـظــر تِـطْـلَـعْ
حال و أشَـدْ كل الاحوال يبقى العمر يِتْذَكّر
كل لحظة مشغول البال بفَـقْـد الإِبِنْ يِتْفَكّر
راحت الاماني آه يا زماني
====
أنـَه الـوالـد و أريـد أنْـشد تــراب الـطّـف و سـايِـلْـهـا
تِوَلْعي الشمعة وبْنَفْسِجْ في وَقْت الفَرْحة تِـطَـفيها!
شتِظِنْ حـال الـذي رايـح إلـــى هــالأرض يـهَـنّـيـهـا
و لـحـظـة اتْحوّل الـواقـع و صـار بـحِــزْنــه يِـرْثــيـهـا
رِحْت وحَمَلْت الأَفْراح والدَّمْعة تِلْمع بالعين
و حَلّت عَليّ الأَتْـراح و اتْـنـاثَرَت عالخدّين
وهذا الْـدهاني آه يا زماني
====
مـصـاب القاسم وليدي مـاْ
يِنْسِيني مُـصـاب أمّي
أحِسّه بكل مكان وياي يِمُرْ
في يَقْظَتي و حِلْمي
مُـصـيبـة تِـتْـبـَع مصيبة و مِـنْهِـنْ دَوّنِــت إِسْـمــي
إِبِنْ مكسورة الأضــلاع و أبـو الّي عالثّرى مَـرْمـي
أيّ الـمـصـايـب أصعب مِجْتَمْعة كِلْها ابّالي
وكـل مـا تِحينْ أتْعذّب و الله
العليم بحالـي
بحالي أعاني آه يا زماني
====
اجيت الْمصرعك يا ابني و خَلْفي
يِـمْـشي عَـزْرائيل
يِـقـلّـي وَدّع الــطــاهــر قَــبِــل مـا يِـنْـزل الــتَّـنْـزيـل
الأهَـمْ تـاخِذ إِلَكْ قَـطْـرة منْ جِسْمه الّي يِنْزف سيل
و تِعْرضْها على المهدي و تِـطْـلِـبْ
مِــنّـه الـتَّـعـجـيـل
كـل الأمور اجْتِمْعَتْ وبـاقـي ظـهـور المَوْعود
أَهْل النبوّة انْذِبْحَتْ وهذا الدَمْ أكْبر الشهود
لَمْتى نِعاني آه يا زماني
====
سنـيـنك لا تِظِن تِنْقاس بكِثُرْ عيشَكْ في هالدِّنْيا
تِنـْـقـاس بـحَـجِـمْ بَـذْلـك و عَطائَك فـي صَفا النيّة
و انْـظـر واقِـعَـة عـاشــور جـاسِـم عُمْره مـو مِيّة
عجل ليش اسْمه مِتْخلّد لأنّـه بـكِـل عَـصُـر يِحْيا
هذا الْـ يِسَجْلَه التّاريخ كِلْ واحد ومِقْداره
يـا تَـعْظِـمة و يـا تَوْبيخ وانْتَ الذي تِخْتاره
بحِسْبَة ثواني آه يا زماني
-------
حسين الجني
25/12/2009
الرادود: أحمد المعلم
مأتم السنابس – داخل عصراً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق