(1)
نـــرتِّــــل إِسْــمَـــك وَسْــط الـعـيـنْ يـــا قُــــرْآن الـحـــب يــا حـسـيـنْ
نِـلْـهَـج بإسْمَك ليل نـهـارْ يا مُـلْــهِــم كِـلّ الأَحْـرارْ
-----------------------------------------
و على ضَـوْءِ الشَّمْعِ أَقاموا اللَّيْلَ هَيامْ فَـرِحـيـنَ بِـمـا نـالـوا مِن عِــزٍّ
و مَـقـامْ
فَـحُـسَـيْـنٌ يَـتْـلـو بَـسْـمَـلَـةَ النَّصْرِ لَهُمْ و
الأَنْـصـارُ تُـزَيِّـنُـهـا بــالــصَّــدْرِ وِسامْ
و قَضَوْا في اللَّيْلِ
في أَصْدَقِ وَصْلِ
و دَويــهِــمْ حُـزْنٌ كـدَوِيِّ
الـنَّـحْـلِ
هــذا وَعْــيُ الأَنْــصــارْ في إِحْــيــاءِ الأَسْــحـــارْ
و اسْأَلْ ضَوْءَ الأَقْـمـارْ تُـنْـبـيـكَ عن الأَسْـرارْ
فَـ(ـحَبيبٌ) قد خَضَّرَ تُرْبَ الطفِّ وُرودْ عَيْناهُ سَحابٌ تُمْطِرُ في كُلِّ سُـجـودْ
يَـبْـقى يَــهْـــمُــسُ في أُذُنِ الأَرْضِ بِـحُــزْنٍ يَـتَـلَـهَّـفُ
مُشْتاقاً لِـلِـقـاءِ الـمَـعْـبـودْ
(جَـوْنُ) مَعَ النَّجْمَة و بِـأَحْـلــى كِلْمَة:
(عَـــبْـــدُكَ يـــا رَبّــــي أَهْدى
لَكَ دَمَّه)
هـذا (عَــمْــرو الـجُـــعْــفـــي) أَبْــــكــى
تُــرْبَ الـــطـــــفِّ
مُــــذ نــادى بـــالـــسَّــيْـــــفِ: (قَــطِّـــعْــنــي
كَـــــي أَوْفـي)
=================
(عابِسُ) صِدْقاً قالْ: (أَنْــصــــارْ
.. أَنْــصــــارْ
بــالــوُلْـــدِ و بـالــمـالْ أَنْــصــــارْ .. أَنْــصــــارْ
لـــن نَــــقْــــبَــــلَ إِذْلالْ أَنْــصــــارْ .. أَنْــصــــارْ)
و (ابْنُ القَيْنِ) إلى الفَجْرِ يَـــقْــرَأُ
آيــــاتِ الـــذِّكْـــرِ
بِـخُـشـوعٍ و اطْـمِـئْـنـانٍ يَسْرَحُ في عُـمْـقِ الفِكْرِ
ثُــمَّ هَــوى شَـــوْقــاً لَــمّـا جـاءَت (و
لَيالٍ عَشْرِ)
قَـالَ: (سَأَفْـدي مَـوْلانــــا لَو أَلْـفـاً يُـقْـطَـعُ نَـحْري)
=================
جَسَّدوا في لَيْلِ عاشِــرْ صورَةً
تُـحْـيـي الـمَـشـاعِــرْ
للذي يَـسْـعـى بِـصِـدْقٍ نَـحْـوَ
إِيــقــاظِ الـضَّـمــائِـــرْ
هُـمْ من الـجَـبّـار رَحْـمَـة قَـدَّمـوا لـلـديـنِ خِـدْمَـــــة
أَعْـلَـنـــوا للهِ صِـــــدْقــــاً إِنّــنــا
نَـــفْــدي الأَئِـــــمَّـــــة
نـــرتِّــــل إِسْــمَـــك وَسْــط الـعـيـنْ يـــا قُــــرْآن الـحـــب يــا حـسـيـنْ
نِـلْـهَـج بإسْمَك ليل نـهـارْ يا مُـلْــهِــم كِـلّ الأَحْـرارْ
-----------------------------------------
و مَدَدْتُ خَيالي في عَـيْـنَـيْـكِ سُكَيْنَة لِأَرى قُـــرْآنَ الطفِّ يُــرَتِّــلُ حُـزْنَـــه
و فُـراتي خَـجِـلاً مِن آيـــاتٍ نُـقِـشَـتْ في عَيْنَيْكِ تُسائِلُني: (وَعْدُكَ أَيْـنَـه؟
هل وَعْـدُكَ باقي؟
ذَبُــــلَــــتْ أَوْراقي
هَل تَـنْـظُـرُ حالي دونَكَ يا ساقي؟
يا سَــقّـــاءَ الـمُـحْـتـاجْ مِــن يَــــنْـــبــوعِ الأَوْداجْ
مِن كَـفَّـيْـكَ الأَمْـواجْ صاغَت أَرْقى مِـنْـهـاجْ)
تَـتَـأَلَّــمُ روحي إِن أَلْــقـاكِ حَزينَة فَوَصَلْتُ
فُـراتي و اسْتَنْشَقْتُ حَنينَه
و مَلَأْتُ بعَزْمي جودَ العِزَّةِ حُبّاً و السَّهْمُ
أَصابَ الجودَ و سالَ مَعينَه
يا سَكْـنَـةُ مِــنّــي قَطَعوا كَـفَّـيْـنـي
و رَمَوْني سَـهْـمـاً و
أَصابـوا عَيْني
عَـمْـدٌ أَضْـحـى بـالـراسْ أَوْدى
مِنّي الأَنْفاسْ
حَـتّى ضَـــجَّ الأَرْجــــاسْ مـاتَ الآنَ العَبّاسْ
=================
أَقْـــرَأُ في الـعَــيْـنَــيْــنْ عَـــبّـــاسْ .. عَـــبّـــاسْ
عُدْ يا ظَهْرَ حُسَيْـــنْ عَـــبّـــاسْ .. عَـــبّـــاسْ
لَـن أَطْـلِــبَــهُ دَيْـــــنْ عَـــبّـــاسْ .. عَـــبّـــاسْ
ما أَصْعَبَ هذا الـمَـعْـتَـبْ لكِن لَيْسَ هُوَ الأَصْعَبْ
بل أَصْــعَــبُـــهُ مُــذ مَـــرَّت عَـمَّــتُــكِ الـحَـوْرا زَيْنَبْ
و أَنــا جَــسَــدٌ مَــطْــروحٌ فَـوْقَ
الـرَّمْـضـاءِ مُــتَـرَّبْ
هَـمَـسَـت في أُذْني حُزْناً: (أُخْتُكَ بالقَيْدِ سَتُسْلَبْ
=================
سَوْفَ تَأْتيكَ الرَّســائِــلْ شــامِــتٌ
جـاءَ يُـسـائِـــلْ
كَيْف للـعَـبّـاسِ يَـرْضـى أُخْـتَـهُ من دونِ كـافِـلْ؟
مِنْكَ قـاوَمْـتُ الـجَـهــولا بــاتَ في الـقَـصْـرِ ذَلـيـلا
قــالَ لــي: ما كُــلُّ هذا؟ قُـلْـتُ:
و اللهِ جَــمــيــلا)
-------------------------
حسين الجني
16/10/2014
الرادود: فاضل المحرقي
موكب عزاء مروزان – خارج ليلاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق