الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

موكبية (2) - تاسع محرم - 2014

(1)
اللهُ أَكْــــــبَــــــرْ      راح ابْـنـي الأَكْــبَـــرْ
بَـــعْـــدَه عـلـى الــدِّنْـــيــــا الــعَـــفـــا    راح ابْـنـي الأَكْــبَـــرْ
======================================================
سـارَت ضـعـون الإِمـامَــة امْـــنِ الـمَـديـنَة      لَارْض الــشَّـــهـــادَة
و روحي تِسْبقْني بخُطاها بشوق و لَـهْـفَـة      و عَـــــــزْم و إِرادَة
أَذْكــــر الــوالِــــد و أَذانَــــه مِن هَـمَـس لـي      بــمَــهْــــد الـــــوِلادَة
أذَّن بذَبْـحـي في عـاشِــــر و أُمّـي تِـسْـمَـع      بـفَـرْحَـة و سَـعـادَة
آه يــــالأَكْـــــبَـــــرْ    آه يــــالأَكْـــــبَـــــرْ

أَرْسِــم الـمَـشْهَد في بالي و بـخَـيـالـــي        أَنْـقِـش مَـــــســــارَه
و بـتَـوَجّـهْـنـا إلى الطَّف حِلْمي قَـرّب       بــأَجْــمَـــــل بِـشارَة
يَـمْـتـى يِـتْـحَــقَّــق أَذانَـه و أَسْعِد أُمّي       طــــــال انْـتِــظـــارَه
مَوْعِد النُّصْرَة العَظـيـمَــة لـــلـــدِّيــــانـــــة       و لَأهْــل الطَّــهــارَة
آه يــالـطـــفـــوفْ    آه يــالـطـــفـــوفْ
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
لاحَـت أَنْـوار الطُّفوفْ      و اشْتَعَل قَلْبي الشَّغـوفْ    يِـتْـمَـنّـى مــيــعاد الــنِّــضــالْ
أُمْـنِـيَـتّـي من الـصِّــغَــرْ      أَفْـدي لـلـديـن الـنَّــحَـرْ     وأَسْـتَـشْـهِـد بدَرْب الكَـمـالْ
أَمْـضى عَن وَعْي وثِقَة      والأَمـــــانــي مــحَـــقَّــــقَـــة      و لا أَخْشى سيف ولا نِبالْ
يِـنْـرِخص عُمْر الشَّبابْ      ولا يِــحَـرْفون الكِـتـابْ     عَـن مَـبْـدَأَه بـنَشْر الضَّـلالْ
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مـــا أَرْكَــــعْ     مــا أَخْــضَــعْ
أَتْـقَـدَّم و أَفْـدي للأُمَّة شَبابي          و أَصون المُعْتَقَد من دَم خِضابي
و على نَـهْـجي تِثور الأُمَّة كِلْها          إِذا يِـحْـكُـمْـهـا شِمْر ابْـنِ الضَّبابي

--------------------------
(2)
اللهُ أَكْــــــبَــــــرْ      راح ابْـنـي الأَكْــبَـــرْ
بَـــعْـــدَه عـلـى الــدِّنْـــيــــا الــعَـــفـــا    راح ابْـنـي الأَكْــبَـــرْ
======================================================
عـاشِـر مـحَـــرَّم هِـلالَـه لاح و قَلْبي      لاجْـلَـــــه تِـلالَـــــه
و الحَرُب دارَت رُحـاهـا و عِدْنا غايَة      نــصــيــــغ الـعَـــدالَــــة
تقَدَّم الأَنْصار و خَــطَّـوْا بالـمَـنـاحِـــر      أَقْـــدَس رِســـالَــــــة
نِـفْـدي بِـدْمـانـا العَقيدَة و نِـفْدي طه      و نِــنْـصـــر آلَــــــــه
آه يـــالأَنْـــصــــارْ    آه يـــالأَنْـــصــــارْ

راحَت الأَنْصار و ما ظَــــل في الـمَــعـــارَة       إِلاّ الــهَـــواشِـــــــمْ
اتْـقَـدَّمِـت أَوَّل مُـضَـحّــي بـفَـخْـر و عِزَّة       و خِضْت المَلاحِـمْ
آنَـــه عـالـحَـــق مـا أَبـــالـي لــــو تِــقَـــطِّـــع       جسمي الـصَّــوارِمْ
كِلْنا نِـسْـتَـشْـهِـد ضَحايا و يِـبْـقـى الحسين       للأُمَّـــــــة ســـالِـــمْ
آه يــــامَـــظْـــلـــومْ     آه يــــامَـــظْـــلـــومْ
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
اتْوَجَّهِت لارْض الكِفاحْ      و عِزَّتي وفِكْري السِّلاحْ    عَن مُـعْـتَـقَـد ثابِت رَصـيـنْ
بـمَـرْكَبي خِضْت اللُّجَجْ      أَعْـبــر لْــشــاطـي الـفَـرَجْ     و رُغْـم الـمَـصـاعِب ما أَلينْ
لكِـن الـــــدَّم لَــمّـا زادْ      و انْــغَـشَــت عـيـن الجَـوادْ     وَجَّـهْـنـي صـوب الظّالِمـيـنْ
و شَطَّروني بالسُّيـوفْ      و صوتي زَلْـزَل بالطُّـفـوفْ    لَـمَّـن صِـحِـت آه يا حُسينْ
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
يــا بــويَــــــة    يــا بــويَــــــة
خِذْني للخيمات أَنْظر مَدْمَـع أُمّي         أَرْد أَقِلْها يِنْرِخُص لَحسين دَمّي
فَـخَـر يوم الـحَـشـر لَمَّن تِنادي         بدَم الأَكْـبَـر تِـحَـقَّــق لَيَّ حِلْمـي

--------------------------
(3)
اللهُ أَكْــــــبَــــــرْ      راح ابْـنـي الأَكْــبَـــرْ
بَـــعْـــدَه عـلـى الــدِّنْـــيــــا الــعَـــفـــا    راح ابْـنـي الأَكْــبَـــرْ
======================================================
جِسْمي شالَـه ابْنِ الـبَـتـولَـــة بالـمَــدامِــــع       و لَــمَّــن رَجَـــعْـــنــــا
أَسْـمَـع الـضَّــجَّــة: (يـالأَكْـبَـر إِرْجَـع إِلْـنـا       و إِرْحَــــم دَمِـــعْـــنــــا
بَـعْـدَك الـقـاسِــم يـروح و بَعْدَه عَـبّــاس       يــــزَيِّــــد وَجَـــعْــــنــــا
و مِن بَعَدْهم صَـعْـبَـة نِسْمَع راح الحسين       مَـعْـنـاهـا ضِـــعْــــنـــا
وا حُـــسَـــيْـــنـــاه     وا حُـــسَـــيْـــنـــاه).

و أَقْبل السـجّـاد إِلَـــيَّــــه بـــخُـــطْـــوَة آلام        و مِـــنّـــي تِـــقَــــرَّبْ
يقِلّي: (يا خـويَـة بـرَحـيـلَـك ظَهْري مَحْني       و قَــلْــبــي مُــــعَــــذَّبْ
و مَـشْـهَـد الحِزْن اكْـتِـمـالَـه مِن نِــــســـافِــر       بـــالـحــــورَة زيــنَـبْ
و أَعْـلَــم إِنْــهــا مـن بَـعَـدْكُـم بــــالــيَــــتــــامـى       بـــالـغُـــرْبَـــة تُـسْلَـبْ
آه يــــا زيــــنَـــبْ    آه يــــا زيــــنَـــبْ )
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
ذَبْـحَـتـي عـلَــيَّ تِــهـونْ      و لا أَشوف الّي يِـكـونْ        لَــمَّن تِـسـيــر الـعــائِـلَـة
بـيَـد الأَعــادي تِـنْــئِـسُرْ      مِـن إِبِـن سَعْد و شِـمُـرْ       و أَبو الحُتوف و حَـرْمَلَة
تِوْصَل الشّام و تِشوفْ      فَرْحَة مِن قَتْلى الطُّفوفْ       بـزُمْـــرَة يَـزيـد الـقـاتِـــلَــــة
و لكِن تـحـارب يَــزيــدْ      و الـنَّــصُــر حَـتْـمـاً أَكيـدْ       و تِـكْـمَل مَسـيـرَة كَرْبَلَة
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
و الآلامْ          بأَرْض الشّامْ
ليت أَحْضر و أَهْتِف آنَه بمَجْلِس يزيدْ         فَـلا يُـمْـكِـن أَمِـدّ الْـــمِـثْـلَـك الإِيـدْ
أَنــا إبْـــن الـطّـاهِـرين الصَّفْـوَة الأَمْجـاد         و إِنْتَ إبْن الطَّليق و حِلْمَك بعيدْ

--------------------------
(4)
اللهُ أَكْــــــبَــــــرْ      راح ابْـنـي الأَكْــبَـــرْ
بَـــعْـــدَه عـلـى الــدِّنْـــيــــا الــعَـــفـــا    راح ابْـنـي الأَكْــبَـــرْ
======================================================
أَشْكر الله اعْلى الشَّهـادة الّي نِــلِــتْــهـــا       قَـبْـل الـحَــبــايِـبْ
حَتّى ما أَنْـظـر جِـثَـثْــهُــم صَرْعى كِلْهُـم       فـــوق الـتَّــرايِــــبْ
لا أَشوف ابْن الحَسَن في أَسْمى صورَة       بِدْمومَـه شــاخِــبْ
تِـنْـظُـرَه رَمْــلَـــة بـسَـعـادَة رافِـعَـة الـهـام       و أُمّي تِــراقِـــــبْ
آه يــــا جَــــسّـــام     آه يــــا جَــــسّـــام
و لا أَشوف العَم بو فاضِل حـامي الأَيْتام       فــوق الشَّريعَة
الـسَّهَم نـابِـت في عـيـنَـه و راسَه مَهْشوم       و جَفَّه قَطيعَـة
آه يــــا عَــــبّــــاس      آه يــــا عَــــبّــــاس
و لا أَشوف الوالِد حسين مالَه خُـنْـصـر       بالغَـبْـرَة عـافِـرْ
راسَــه مَـقْـطـوع و ضُلوعَـه بـلَـيَّ رَحْـمَـة       تِرِضْها الحَوافِـرْ
وا حُـــسَـــيْـــنـــاه     وا حُـــسَـــيْـــنـــاه
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
أُمْـــنِـــيَّـــتــي اتْـحَـقَّــقَــتْ     و بـدِمــائي اتْـصَـدَّقَــــتْ      بأَجْـمَـل و أَحْسَن عاقِـبَـة
أَشْكر الباري الـحَـمـيـدْ      بـنِـعْمِـتَـه صِرْت الشَّهيدْ      و أَعْطـاني هذه الـمَـرْتَـبَـة
مَـرْتَــبَــة عِــزّ و شَــرَفْ      تحَـقَّـقَت بأَصْدَق هَـدَفْ     ضِــدّ الــطُّــغـــاة الـكــاذِبَـــة
رايَــــة الــحَــق و الـقِـيَـمْ    تـــرَفْــرف بـوَجْــه الصَّنَمْ      و بإسْم الحُسين مـذَهَّــبَــة
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
هــالــرّايَــــــة       لــلــغـــايَـــــة
ما تِسْقط حَتّى لو كِل السَّلاطينْ         عَليها اجْتِمْعَت بحَضْرَة شَياطينْ
هَـنـيـئـاً لـلّـي يِـرْفَـعْـهـا و يِـــنــــادي         فَلا يِـقْـبَـل مَذَلَّة عاشِق حسينْ


حسين الجني
24/10/2014


الرادود: أحمد السيد
موكب عزاء مهزة – خارج عصراً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق